ولما حث عليه الهدي النبوي من الإكثار من ذكر الله تعالى في هذه الأيام على وجه الخصوص ؛ فقد روي عن عبد الله بن عمر — رضي الله عنهما — أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التكبير ، والتهليل ، والتحميد " أحمد ، مج 2 ، ص 131 ، الحديث رقم 6154 غرة ذو الحجة 1442- 2021 وتقوم بدورها دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، باستطلاع ، مساء اليوم الجمعة وتحديداً بعد صلاة المغرب، حيث أوضحت الوزارة أن الرؤية الشرعية لأهلة الشهور العربية تتم يوم التاسع والعشرون من كل شهر هجري، كما تنتظر هذه الدول إعلان المملكة حول نتائج تحريها للهلال لأنها بلد المنسك والمسؤولة عن استضافة الحج
وفي ذلك توجيهٌ تربويُ لإطلاق استعدادات الفرد وطاقاته لبلوغ غاية ما يصبو إليه من الفوائد والمنافع والغايات الأُخروية المُتمثلة في الفوز بالجنة ، والنجاة من النار وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز لأي بلد إسلامي تحديد يوم عرفة وعيد الأضحى حسب رؤيته للهلال إذا كان مخالفًا لما عليه دولة السعودية، وإلا أدى ذلك إلى اختلاف الأمة وشتات ذهن حجاج بيت الله الحرام

التقويم الهجري لشهر ذو الحجة سنة 1442

قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : " فليعمل بالمعروف وليُمسك عن الشر فإنها له صدقةٌ " رواه البخاري ، الحديث رقم 1445 ، ص 233.

2
التقويم الهجري لشهر ذو الحجة سنة 1442
أهمية العشرة من ذي الحجة تُعَدّ الأيّام العَشر من شهر ذي الحِجّة من أفضل أوقات العام؛ فهو مَوسم للطاعات؛ إذ يجتهد المُسلم فيها بالطاعة؛ لعلّه يصل إلى رحمة الله -تعالى-، ومغفرته، وقد فُضِّلت العشر من ذي الحجّة؛ لأنّ فيها اجتماعاً لأُمّهات العبادات، كالصدقة، والصوم، ، والصلاة، وغيرها، وهي لا تجتمع إلّا في هذه الأيّام
الأيام العشر من شهر ذي الحجة : فضلها ، خصائصها ، الدروس التربوية المستفادة منها
لأنهم يستثمرون ليلهم في التفرغ لعبادة الله تعالى مُصلين مُتهجدين ذاكرين مُستغفرين يسألون الله تعالى من فضله ، ويستعيذونه من عذابه
التقويم الهجري شهر ذو الحجة سنة 1442
ثم لأن قيام الليل من صفات عباد الرحمن الذين قال فيهم الحق سبحانه : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } سورة الفرقان :الآية 64
مكة المكرمة : رابطة العالم الإسلامي : هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ، مكتب مكة المكرمة مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْهُ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ - يَعْنِي الْعَشْرَ الْأَوَائِلَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، قَالُوا: وَلَا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللِه؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ
وهو آخر الأشهر المعلومات التي قال فيها الله سبحانه وتعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ، وتبدأ هذه الأشهر بأول يوم من ، وتنتهي مع نهاية العاشر من ذي الحِجَّة وتنتظر دار الإفتاء المصرية، إعلان أول أيام شهر ذو الحجة، بعد رؤية السعودية لهلال الشهر ، علما بأن دار الإفتاء تعلن الرؤية بناءا على ما تعلن عنه المملكة العربية السعودية لأن رؤية هلال شهر ذو الحجة لابد وأن تتفق مع رؤية السعودية له وذلك فيما يخص هذا الشهر فقط من الشهور الهجرية

أعمال شهر ذو الحجة

صلاة العيد ثبتت مشروعيّة صلاة العيد في القرآن الكريم؛ بقوله -تعالى-: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، وفي السنّة النبويّة بما أخرجه البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: شَهِدْتُ العِيدَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ ، وبإجماع المسلمين، ويكمن فضل صلاة في كونها تُؤدّى في أعظم الأيّام عند الله -تعالى-؛ وهو اليوم العاشر من ذي الحِجّة؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: إنَّ أعظمَ الأيامِ عندَ اللهِ تباركَ وتعالى يومُ النحرِ ، ويُضاف إلى ذلك أنّ مَن أدّاها ينال الثواب العامّ الذي أُعِدّ لكلّ مَن أطاع الله -تعالى-، ورسوله الكريم؛ قال -تعالى-: مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ.

7
موعد عيد الأضحى 1442
أما في مصر، من المتوقع أن يوافق موعد إجازة عيد الأضحى، بداية من يوم الإثنين 19 يوليو، وهو ما يوفق وقوف الحجيج على صعيد عرفات الطاهر، وتستمر الإجازة حتى يوم الجمعة 23 يوليو الذي يصادف أيضاً يوم ثورة الثالث والعشرين من يوليو
أعمال شهر ذو الحجة
الحديث الرابع : عن ابن عباس — رضي الله عنهما — عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من عملٍ أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى
موعد عيد الأضحى 1442
وتُذبَح الأضحية خلال أربعة أيّام من ذي الحِجّة؛ وهي يوم العيد وأيّام التشريق الثلاثة؛ أي منذ اليوم العاشر من بعد صلاة ، إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحِجّة، ويُستحَبّ أن تُقسَّم إلى ثلاثة أقسام؛ يُتصدَّق بالأوّل، ويُهدى الثاني، أمّا الثالث فيكون للمُضحّي، وأهله
وفي هذا تأكيدٌ على أن حياة الإنسان المسلم كلها طاعةٌ لله تعالى من المهد إلى اللحد ، وفي هذا الشأن يقول أحد الباحثين : " فالعبادة بمعناها النفسي التربوي في التربية الإسلامية فترة رجوعٍ سريعةٍ من حينٍ لآخر إلى المصدر الروحي ليظل الفرد الإنساني على صلةٍ دائمةٍ بخالقه ، فهي خلوةٌ نفسيةٌ قصيرةٌ يتفقد فيها المرء نفسيته صفاءً وسلامةً " عبد الحميد الهاشمي ، 1405هـ ، ص 466 موعد بدء صيام عشر ذي الحجة ولعل أكثر ما يبحث عنه الجميع في هذه الأثناء حول موعد غرة ذي الحجة هو بسبب أن الكثير منهم يرغب بصيام أيام عشر ذي الحجة الأوائل، والتي تعد سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، وسيدأ الراغبين بالصوم، صيام أول أيام ذي الحجة وحتى يوم التاسع من الشهر الذي يوافق يوم عرفة بإذن الله تعالى
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار منها قولاً وعملاً ، وهو ما يؤكده الحديث الذي روي عن ثوبان رضي الله عنه أنه قال : سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " عليك بكثرة السجود لله ؛ فإنّك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً ، وحطَّ عنك بها خطيئةً " رواه مسلم ، الحديث رقم 1093 ، ص 202 ولما يترتب على زيارة المسلم للمسجد النبوي من فرصة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما والسلام عليهم وما في ذلك من الأجر والثواب

التقويم الهجري لشهر ذو الحجة سنة 1442 هجري

أول أيام شهر ذي الحجة 2021 وكانت الحسابات الفلكية قد أعلنت عن أنه سيصعب رؤية هلال ذي الحجة مساء اليوم الجمعة، وأكدت أن الهلال سوف يرى يوم السبت مساء بسبب ولادته في وقت مبكر من السبت، وكانت المحكمة العليا في السعودية قد دعت مواطنيها ومقيميها من المسلمين، تحري رؤية الهلال وحثت من يراه سواء بالعين المجردة، أو المنظار تسجيل شهادته في أقرب محكمة.

4
التقويم الهجري لشهر ذو الحجة سنة 1338
وهنا يُمكن القول : إن فضل الأيام العشر من شهر ذي الحجة قد جاء صريحاً في القرآن الكريم الذي سماها بالأيام المعلومات لعظيم فضلها وشريف منزلتها
التقويم الهجري لشهر ذو الحجة سنة 1338
فضل صيام العشر من ذي الحجّة يُعَدّ صيام الأيّام التسع الأولى من شهر ذي الحجّة من الأمور المُستحَبّة، والتي رتَّب الله -تعالى- عليها الكثير من الأُجور؛ فقد بَيَّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّها أفضل من الجهاد؛ فقال: ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ ؛ لاجتماع الصيام مع أفضل أيّام العام؛ فيكون الأجر مُضاعَفاً بذلك، أمّا صيام اليوم التاسع منها؛ وهو ، فيُكفّر سنتَين من ؛ سنة قبله، وسنة بَعده؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: صِيامُ يومِ عَرَفَةَ ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ ، و السنَةَ التي بَعدَهُ ، وهو أفضل يوم يُصام فيه من الأيّام العَشر، وهذا الصيام يكون لغير الحاجّ
التقويم الهجري لشهر ذو الحجة سنة 1442 هجري
قيل : ولا مثلهن في سبيل الله ؟