ويكون الأصل في الحرف على هجائه الموجود في الإمام يأتون بألف مبدلة من الهمزة فكتبت الألف واوا لتآخي حروف المد واللين في الخفاء ؛ حكاه ابن الأنباري فقال أيُّنا لا يظلم نفسه يا رسول الله؟ يعني سوف نخرج من معنى الآية لأنه لا يسلم أحدنا أن يظلم نفسه أو يظلم غيره! حدثنا القاسم، قال، ثنا الحسين، قال: ثني جرير، عن ليث بن أبي سليم، وهشيم عن العوّام بن حَوْشب ، جميعا عن عائشة أنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يابْنَةَ أبي بَكْر ، أو يابْنَةَ الصِّدِّيق، هُمُ الَّذِينَ يُصَلونَ ، وَيَفْرَقُونَ أنْ لا يُتَقَبَّلَ مِنْهم "
إني أخاف أن لا يُعتد بأعمالي الصالحة يوم القيامة ، فألقى في النار ، فقد سمعت قصة تقول : إن شاباً كان له أمّ ، قضّى حياته في خدمتها والاعتناء بها ، فكان ينظفها ويغسلها ويلبي جميع احتياجاتها ، ثم في يوم من الأيام قال في نفسه : إذا ماتت فإني لن أكترث لذلك أو ما شابه ذلك من اللفظ ، فأتى يوم القيامة فألقاه الله في نار جهنم مثلاً عندما أنزل الله سبحانه وتعالى وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ قبل أن تنزل كلمة مِنَ الْفَجْرِ ففهم بعض الصحابة مثل عديّ بن حاتم فهماً خاطئاً لمعنى الآية

يخاف أن تحبط أعماله الصالحة يوم القيامة

{ ولدينا كتابٌ } أي: صحائف الأعمال التي يرونها عند الحساب، أي: عندنا كتاب أثبت فيه أعمال كل أحد على ما هو عليه، أو أعمال السابقين والمقتصدين جميعاً، وقوله: بالحق: يتعلق بينطق، أي: يُظهر الحق المطابق للواقع على ما هو عليه، أو يظهره للسامع، فيظهر هناك جلائل أعمالهم ودقائقها، ويرتب عليها أجزيتها،إن خيراً فخير، وإن شراً فشرٌ، وقيل: المراد بالكتاب: اللوح المحفوظ.

23
والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون
فقال نعم يا أمّ والله لقد قتلت نفساً فصاحت وقالت عجبي! فالحاصل أن الشريعة تأمرك أن توازن بين الخوف والرجاء ، وتعتدل بين الخشية والأمل ، فلا تغلب أحدهما على الآخر ، بل تسير بهما إلى الله سير الطائر ذي الجناحين ، ولا يستزلنك الشيطان فيضعف فيك جانب الرجاء ، وينسيك الأدلة المتواترة في الكتاب والسنة الدالة على سعة كرم الله وجوده ، وأن العمل الصالح المخلص اليسير قد يكون كافيا لدخول الجنة
يخاف أن تحبط أعماله الصالحة يوم القيامة
كما روى الإمام أحمد عن عائشة أنها قالت : " يا رسول الله والذين يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ هو الذى يسرق ويزنى ويشرب الخمر ، وهو يخاف الله - عز وجل -؟ قال : " لا يا بنت الصديق ، ولكنه الذى يصلى ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله - تعالى - " "
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ( 60 ) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ( 61 )
وينفرد ما عليه الجماعة باحتمال تأويلين : أحدهما : الذين يعطون ما أعطوا من الزكاة والصدقة وقلوبهم خائفة
فَيَتوَلَّدُ بيْنَهُمَا حالة تُسَمَّى حياءً والحمد لله رب العالمين المواضيع المتشابهه الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة كامل محمد محمد المنتدي الاسلامي الشريعة و الحياة 2 01-10-2018 10:42 AM abdulsattar58 منتدي السيرة النبوية والسنة المطهرة 11 07-21-2016 10:27 PM Mŕ والوجل نحو الإشفاق والخوف ؛ فالتقي والتائب خوفه أمر العاقبة وما يطلع عليه بعد الموت
وقال قتادة: أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ إذًا والله يجدون في القرآن زاجرًا عن معصية الله لو تدبره القوم وعقلوه، ولكنهم أخذوا بما تشابه، فهلكوا عند ذلك قال الإمام أحمد:حدثنا عفان، حدثنا صخر بن جُوَيْرِية، حدثنا إسماعيل المكي، حدثني أبو خلف مولى بني جُمَح:أنه دخل مع عُبَيد بن عُمَيْر على عائشة، رضي الله عنها، فقالت:مرحبًا بأبي عاصم، ما يمنعك أن تزورنا - أو:تُلِمّ بنا؟ - فقال:أخشى أن أمُلَّك

القرآن الكريم

من صفات الصالحين أهل السبق و السرور في الآخرة أنهم يفعلون الخير و يعملون الصالحات مع الخوف ألا يتقبل منهم لعلمهم بمقام الله و ما يستحقه من عبادة و علمهم بتقصير البشر عن وفاء الله حقه و شكره , فكان من تعالى عليهم و على العباد عدم تكليفهم بما هو فوق الاستطاعة , و يوم الوقوف بين يديه ستتحقق العدالة لا محالة و لا يظلم ربك أحداً.

يخاف أن تحبط أعماله الصالحة يوم القيامة
قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « لايبلغ العبدُ أَنْ يكون من المتقين حتى يَدَعَ مالا بَأْس بِهِ حَذراً مما بِهِ بَأْسٌ
ما معنى قوله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة
وقالت طائفة:قد رضينا بهذا نقيم عليه
يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ nindex