ولا نرى جريرا يكثر من الصور البيانية في قصيدته هذه أو تلك | إنجازات جرير بن عطية يمكنُ القول في هذا المقام إنَّ جرير استطاع أن يجمع في قصائده جميع أغراض الشعر العربيّ المعروفة عند العرب، واستطاع أن يبدع في أغلب الأغراض في ذلك العصر، فقد كتب جرير الهجاء وكان هجَّاء سليط اللسان، وكتب في المديح وكان بارعًا به أيضًا وتغزَّل وأبدع |
---|---|
وقد اختلفت الآراء في أيّ هؤلاء الشعراء الثلاثة أفضل، فكان لكل منهم حزب يفضّله ويتعصب له، غير أن المعول عليه هو أن الأخطل كان أمدحهم، والفرزدق أفخرهم، وجرير أهجاهم وأنسبهم، وأجمعهم لفنون الشعر | ارتبط الهجاء عند جرير ارتبطا وثيقا بالفخر فكان إذا هجا أفتخر وجعل من الهجاء وسيلة لإذلال خصومه وبالنسبة للفخر جعله منصبا علي نفسه ,وشاعريته ثم قومه وإسلامه |
عندما ولد جرير وضعته أمه لسبعة أشهر من حملها، ورأت رؤيا مفزغة فذهبت إلى العراف حتى تفسر الرؤيا فعادت تقول: قصصتُ رؤياي علي ذاك الرّجل فقال لي قولاً، وليت لم يقل لـتَلِدنّ عـضلة مـن الــعضل ذا منـطق جزلٍ إذا قال فصل نشأ جرير في بادية نجد وعاش فيها، كان والده فقيراً، لكن جده أبو والدته الملقب بالخطفى حذيفة بن بدر من الأغنياء, إذ كان يمتلك أعداد كبيرة من الجمال والغنم.
29حتى تقاذف تغلب الرجوان تلقى الكرام إذا خطبن غوالياً… | لكن الراعي هذا لم يلبث أن عاد إلى تفضيل على جرير، فحدث أن رآه ثانية، فعاتبه فأخذ يعتذر إليه، وبينما هما على هذا الحال، إذ أقبل ابن الراعي وأبى أن يسمع اعتذار أبيه لجرير، حيث شتم ابن الراعي الشاعر جريرًا وأساء إليه |
---|---|
ولد في بادية ، ويؤكد ذلك قوله في إحدى مطلع قصائده انظر خليلي بأعلى ضحى ـ والعيس جائلة، أعراضها جُنُفُ | وقف في الحرب الهجائية وحده أمام ثمانين شاعرًا، فحقق عليهم النصر الكبير،ولم يثبت أمامه سوى الفرزدق والأخطل |
وشعره على رقته وهلهلته في الغزل والرثاء، لا يقل، في أكثر مدحه وهجائه، خشونة وإغراباً عن شعر الفرزدق، ومعانيه وعناصر تعبيره ومواد فخره هي هي في كل قصائده.