ثم يصف أن ظعاين عنزة جعلت لنفسها ملك في سنجار وديار جديدة وهذا المنطقة في العراق ، وأنهم بنوا على الخابور وهو نهر شمالي العراق ، وأن الزور وهو المنطقة التي في الشام جعلوه لهم أيضا ً كار أي مثل وكر الصقر وحتى منطقة البطين والرها وهي أورفا والمعامير وهنا الشيخ مشعان يستعرض سطوة عنزة وقوتها وكيف إستطاعت أن تبسط نفوذها من العراق في سنجار وحتى الرها في شمال البادية الشامية ثم يقول أن الكسيرة التي حلت بهم لم يذكر مثلها في أذكار الغزوات وأن قلائع الخيل المكسوبة مثل روس الخنازير لكثرتها
كما ان مشعان بن هذال هو اللي رمى أبو رفعة ، حباب بن قحيصان بن حنايا البرازي المطيري يوم مناخ الرضيمه سنه 1238هـ وقد بين مسلط كل بخاطره في قصيدته وبين ان كيف حظه عندما كان مع قبيلته بالصمان والابل حوله وكان معززا وكيف حاله عندما أتى ولكنه نال مراده

PANET

.

27
PANET
مستخدم:DD&KK/ملعب
ولحق بهم وقتل منهم الكثير منهم المشاهير سعدون بن فراج وأخذ جميع أمتعتهم ومحلتهم وركابئهم ، وغيرهم من القتلى وقتل من الاتراك خلق كثير منهم قائد سرايا الاتراك البقيشي بعد ان حاول ان ياتي الشماسيه من الغرب ولكن كانت اعين عنزه له بالمرصاد فنهض اليه مشعان وركز شلفاه براس البقيشي فخر صريعا ودفن في نقره تدعى الان نقرة البقيشي
مستخدم:DD&KK/ملعب
انتهى ثم نجد رسالة من محمد علي باشا في سنة 1237هـ يطلب منه الانضمام إلى صفه وتقديم الولاء والطاعة ولكن الشيخ مشعان لم يطعه في ذلك ولم يكن ليوالي هؤلاء الدخلاء أو أن يقبل أن يكون عميلا لهم كما فعل بعض مشائخ القبائل الذين خانوا العهد مع الائمة السعوديين الذين هم سبب الخير الذي كانوا فيه وسبب عيشهم في نجد ، نجدهم يخونون الائمة السعوديين وينضمون الى محمد علي باشا وعساكره ضد الدولة السعودية ، وهؤلاء لايخفون على المطلعين على التاريخ ويقرؤونه قراءة جيدة وقد قال فيهم إبن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ أهل نجد صفحة 321 في أحداث سنة 1233هـ : كانت معركة سمحة وانهزم أهل الدرعية وذلك أن الباشا بعد وقعة الغبيراء خرج إليه أناس من البلد وأخبروه بنقاط ضعفهم ومعاديهم وكان أكثر ما شد ظهور الترك في نجد والبلدان ، وأسكن جأشهم وقواهم على أهلها ، أناس تبعوه من أهل نجد ومن رؤساء البوادي ممن كانت نبتت لحومهم وجلودهم هم وأبناؤوهم وأقاربهم على جزيل عطايا آل سعود وفضائلهم ، ولا نالوا الرئاسة إلا بسببهم ، فظنوا أنهم إذا سابقوا إلى الترك وساعدوهم يفعلون بهم كفعل آل سعود معهم ، وحاشا لله ، بل قتلوا أناسا منهم لما أخذت الدرعية الا من هرب منهم بعد السلام المنهي إليك ، أنه وصل إلينا كتابك بصحبة آدمك ، وكامل ما ذكرتموه صار معلومنا ، من قبل إخلاصك في خدمتنا ، وإلتجائك لطرفنا ، وإنقيادك وإمتثالك ، مع إبراز حسن الخدمة إلى قدوة الاماثل والاقران ، حسن بك محافظ المدينة المنورة ، فالذي يخدم بابنا بالصداقة وحسن الاستقامة لا يضيع سعيه ، ويرى مكافأته ، فيلزم أن تكون صادقا في كل خدمتك ، ومنقادا ٍ إلى الميرمير المومى إليه ، وطاعتكم له كطاعتكم لنا ، وكذلك عرضتم أن آل عريعر أهل الحسا وأهل القطيف قايمين ومستقيمن ، تحت خدمتنا ، وهم مجربون في الصداقة والاستقامة عندنا ، ومأمول منهم ذلك ، وحسن نظرنا شامل عليهم ، ومرسلين لك الكسوة بصحبة أدمك الراجع إليك تلطيفا لك والسلام
وفي أثناء رحيلهم أتاهم صاحب حصان وقال : أنا قتلت شيخاً له ذقن كبير فقال الدويش رئيس مطير " أنا أخو جوزا هذا مشعان

PANET

يقول عثمان إبن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ أهل نجد صفحة 26 الجزء الثاني ما نصه من أحداث سنة 1240هـ : وفيها أقبل قافلة من البصرة والزبير لاهل سدير والوشم والقصيم والزلفي والعارض وغيرهم ، رئيس القافلة علي آل حمد من أهل الزلفي ومعهم أموال عظيمة من الهدم والقماش والحرير وغير ذلك فاعترضهم مشعان بن مغيليث بن هذال وأتباعه من قبائل عنزة في جراب الماء المعروف ، فحصل بينهم قتال ، فأ{سل مشعان إلى علي آل حمد أن يأتي إليه فأتيى إليه وحبسه ، وكان في القافلة عدة رجال من قرابته وجماعة من أهل الزلفي ، فنادى منادي إنكم يا أهل الزلفي تعلمون أن كبيركم عندنا ، فإن بادرتمونا بالحرب قتلناه ، فتخاذلوا خوفا أن يقتل علي آل حمد ، وأخذ مشعان ومن معه جميع القافلة وأقبل أهلها يمشون حفاة على أرجلهم مسولوبين أموالهم وركابهم وسلاحهم ولباسهم.

مستخدم:DD&KK/ملعب
مستخدم:DD&KK/ملعب
PANET
شاعريته : بالرغم أن الشيخ مشعان كان فارسا وشيخ مشائخ قبائل عنزة إلا أن الشعر كان له نصيب وحظ وافر منه ، فالشعر جميل عندما تسمعه فما بالك عندما يكون من أمير وفارس وشيخ لايقول شعر في حرب الا بعد الفعل لا يصف وصف الا تجده في مكانه ودقيق وعندما يقول حكمة فإنها درراً وسنقرأ ذلك فيما بعد
ونلاحظ أن كلام إبن بشر يؤيد ما ذكر في معجم القصيم للمؤلف العبودي الذي ذكر أن العسكري التركي قتل مشعان أثناء هروبه فنص ابن بشر يقول : قتله فارس من الترك وذلك بعدما إنهزم الدويش وأتباعه
ثم أنهم راجوا على الشنبل والشنبل هو البراري الممتدة شرقي حمص وحماه وجنوبي حلب وغربي طريق تدمر والرقة ، وأنهم داسوا الاخطار التي واجهتهم هناك وهدو العاصي بعسر وخسارة وهذا بسبب هزيمتهم من مشعان وقبيلة عنزة

مستخدم:DD&KK/ملعب

ثم يقول نلقا يا نجد بدالك دار اذا جار الزمن علينا ، ديد من العسل بها يعيش المفاقير اي الذي معدم جدا ، وأنها بالشتاء تسمن الضير ، من شدة خير تلك الديار الشمالية في الشتاء يسمن الضير.

28
PANET
وأنهم حامين نجد في لابة قبيلة تسقي الامرار وأن عدوهم لايحتسب للخسارة التي ستنزل به
مستخدم:DD&KK/ملعب
مستخدم:DD&KK/ملعب
وكذلك من الحوادث التي مرت بمشعـان أن وفداً مبعوثاً من والي مصر إبراهيم باشا جاء إليه يعرض شراء فرس يملكها من فصيلة " كحيلان كروش " بمبلغ 25 ألف ريال وفي نفس الليلة جاءه رسول من حاكم البحرين الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة يطلب الفرس ذاتها هدية من مشعان