أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم | كما في الحديث: « الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك » والذي يستحي من الناس لا بد أن يكون مبتعداً عما يذم من قبيح الخصال وسيء الأعمال والأفعال، فلا يكون سباباً، ولا نماماً، ولا يكون فاحشاً ولا متفحشاً، ولا يجاهر بمعصية، ولا يتظاهر بقبيح |
---|---|
ولا يخاف من الآثام، ولا يكف لسانه عن قبيح الكلام | والنوع الثاني : ما كان مكتسبا من معرفة الله و معرفة عظمته و قربه من عباده و اطلاعه عليهم و علمه بخائنة العين و ما تخفي الصدورفهذا من أعلى خصال الإيمان بل هو من أعلى درجات الإحسان |
بعض الناس يمتنع عن بعض الخير، وعن قول الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم الحياء، وهذا ولا شك فهمٌ مغلوط لمعنى الحياء؛ فخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياءً، بل أشد حياءً من العذراء في خِدرها، ولم يمنعه حياؤه عن قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل والغضب لله إذا انتهكت محارمه.
13ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء » فقد بين صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث علامات الحياء من الله عزّ وجلّ أنها تكون بحفظ الجوارح عن معاصي الله، وبتذكر الموت، وتقصير الأمل في الدنيا، وعدم الانشغال عن الآخرة بملاذ الشهوات والانسياق وراء الدنيا | |
---|---|
خيار واحد ونود عبر بـيـت الـعـلـم ان نقدم لكم حلول الاسئلة الذي تم طرحها ومنها ا لسؤال التالي : الحياء شعبة من شعب مطلوب الإجابة | قال الإمام - رحمه الله-: والحياء من الحياة ومنه يقال: الحيا للمطر، على حسب حياة يكون فيه قوة خلق الحياء- وقلة الحياء من موت القلب والروح، فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم- فحقيقة الحياء أنه خلق يبعث على ترك القبائح، ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق، والحياء يكون بين العبد وبين ربه- عزّ وجلّ- |
فادخلوا في الحياء كافة ولا تفضحوا ما ستره الله تعالى من أقوالكم وأفعالكم وأحوالكم.
24نسأل الله جلت قدرنه أن يجملنا بخلق الحياء منه , إنه أكرم مسؤول وأفضل مأمول | ويكون التقدير : من لم يستح صنع ما شاء , وهذا توبيخ وتبكيت , وإن كان لفظه وظاهره الأمر , وفيه تنبيه على أن الذي يصد الانسان عن إتيان السيئات هو الحياء , فإذا تجرد عن الحياء صار كانه مامور بارتكاب كل ضلالة , واقتراف كل سيئة , وهذا التفسير المشهور الظاهر |
---|---|
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين | وفي الحديث أيضًا: «الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر» صحيح الجامع |