والتقدير : ولئن سألتهم عن حديثهم في خلواتهم ، أعلم الله رسوله بذلك وفيه شيء من دلائل النبوءة | وقال أبو زيد عن ابن القاسم في العتبية : لا يلزم |
---|---|
أما بعد: فالمؤلف عقد هذا الباب، والمؤلف هو الإمام العلامة شيخ الإسلام في زمانه محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي رحمه الله، الإمام الذي قام بالدعوة إلى الله في زمانه وإرشاد الناس إلى ما خلقوا له من توحيد الله وطاعته وبيان ما عليه كثير من الناس من الشرك والتعلق بالقبور وأصحاب القبور وبالجن وبغير ذلك، وذلك في منتصف القرن الثاني عشر الهجري إلى أن توفي رحمه الله سنة 1206 من الهجرة | قال الترمذي : حديث حسن غريب ، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم |
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله | بارك الله لي ولكم بالقرآن |
---|---|
فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك, فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم; " احبسوا عليَّ الرَّكْب! ومن المؤسف أن يأتي من المسلمين من يتوقف في أمر هؤلاء الزنادقة وحكمهم في الدنيا، هل هم من أهل الإسلام أم من أهل الردة والإلحاد؟ | فرُفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته, فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم, إنما كنا نخوض ونلعب! ؟ الشيخ: نعم لأنهم حملة الشرع |
«يقولن» مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لكراهة توالي الأمثال ، والواو المحذوفة في محل رفع فاعل ، والنون هي نون التوكيد الثقيلة.
«قُلْ» الجملة مستأنفة «أَبِاللَّهِ» متعلقان بالفعل تستهزئون ، والهمزة للاستفهام | هذه هي الزندقة والردة عن دين الإسلام التي يتفوه بها العلمانيون وبعض الصحفيون اليوم، فرحماك رحماك بعبادك الذين أنابوا إليك وخروا سُجّداً بين يديك! |
---|---|
وحذف متعلّق السؤال لظهوره من قرينة قوله : { إنما كنا نخوض ونلعب } | قال تعالى { ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزواً} |
وقد أجمع العلماء ووافقهم العقلاء على أنه لا يعيب الإسلام، ولا ينتقص الملة ، ولا ينال من الشريعة ، ولا يستهزئ بالأمر والنهي من في قلبه إيمان.
20