وقال : كنت عند مالك وهو يحدثنا حديث رسول الله ، فلدغته عقرب بست عشرة مرة ومالك يتغير لونه ويصفر ولا يقطع حديث رسول الله ، فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس قلت: «يا أبا عبد الله، لقد رأيت اليوم منك عجباً؟»، فقال: « نعم، إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله » | فضله وثناء الناس عليه تبشير النبي محمد به روى الإمام عن أن قال: « يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم، فلا يجدون أحداً أعلم من عالم المدينة» |
---|---|
وفي عام 1980م سافر إلى الرياض حيث عمل معيدا ومشاركا في إعداد المنهج الدراسي في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها التابع لكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ ثم انتقل إلى المدينة المنورة ليعمل مدرسا في المعهد العلمي، ثم في المعهد العلمي في نجران، ثم ذهب إلى مكة المكرمة عام 1988م ليدرس في المعهد العالي لإعداد الأئمة والدعاة التابع لرابطة العالم الإسلامي إلى أن أُحل إلى التقاعد، كما أشرف في خلال عمله هذا على رسائل الماجستير لبعض المتخرجين من المعهد | وقد رُوي عن أبي العباس السراج النيسابوري أنه قال: «هذه سبعون ألف مسألة لمالك»، وأشار إلى كتب منضَّدة عنده كتبها، وقد نُسب إلى مالك كتاب يُسمى "السِّيَر" من رواية القاسم عنه |
مولده ونشأته مولده اختلف العلماءُ في السنة التي وُلد فيها الإمام مالك، فقيل إنه وُلد سنة ، وقيل ، وقيل ، وقيل ، وقيل ، وقيل ، ولكن الأكثرين على أنه وُلد سنة 93هـ في خلافة ، ولقد رُوي أن مالكاً قال: «وُلدت سنة ثلاث وتسعين».
17وقال: «إذا جاء الأثر فمالك النجم»، وقال: «مالك وابن عيينة القرينان، لولاهما لذهب علم الحجاز»، وقال: «إذا جاءك الحديث عن مالك فشُدَّ يدك به»، وقال: «وكان مالك إذا شك في بعض الحديث طرحه كله» | وقال: «إن كان بغيُك منها ما يكفيك، فأقَلُّ عيشها يغنيك، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى» |
---|---|
مالك به درخواست منصور كتاب «موطأ» را در حديث تدوين نمود كه در آن آراى فقهاى صحابه نيز آمده است | وكان الإمام مالك يعمل في نفسه ما لا يُلزمه الناس، وكان يقول: «لا يكون العالم عالماً حتى يعمل في نفسه بما لا يفتي به الناس، يحتاط لنفسه ما لو تركه لم يكن عليه فيه إثم» |
كما كان الإمام مالك يَقبل هدايا ، ولا يعتريه شك في حل أخذها، وإن كان يتعفف عن الأخذ ممن دونهم، فقد سُئل عن الأخذ من السلاطين فقال: «أما الخلفاء فلا شك، يعني أنه لا بأس به، وأما من دونهم فإن فيه شيئاً»، ويُروى أن الخليفة أجاره بثلاثة آلاف دينار، فقيل له: «يا أبا عبد الله، ثلاثة آلاف تأخذها من أمير المؤمنين! ولعل الدرس الأهم الذي خلفته قصة بكاء الصحابي الجليل يتمثل في الأهمية الشديدة التي كان يوليها صحابة النبي للصلاة وهي عماد الدين عموما وصلاة الفجر خصوصا ففتح مدينة بقيمة تستر كمعقل من معاقل الفرس لا يساوي رغم عظمته ضياع صلاة الفجر التي تغافل عنها المسلمون بفعل انشغالهم بهزيمة أعدائهم وإعلام كلمة الله وهو أمر لو تعلمون عظيم ولكنه لا يضاهي ضياع صلاة أبكت طويلا صحابيا جليلا وخادما مطيعا لرسول الله.
9