والشفاعة نوعان: النوع الأول: شفاعة ثابتة صحيحة، وهي التي أثبتها الله تعالى في كتابه، أو أثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تكون إلا لأهل والإخلاص؛ لأن أبا هريرة رضي الله عنه قال: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه" ويكون الله ليس هو الرزاق قولَ الله عزَّ و جلّ { وَ لَوْ يرى الذينَ ظلمُوا حينَ يرَونَ العذابَ أَنَّ القُوَّةَ لِلّهِ جميعاً } منسوخٌ بقولِهِ سبحانَهُ عن قارون { و آتيناهُ مِنَ الكنوز ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتَنوءُ بالعصبَةِ أُولِي القُوّة } لماذا هذه نسخت تلك ولم تنسخ مقولة يوسف عن خزائن الأرض أن لله خزائن السموات والأرض ؟ مع العلم أن النسخ المزعوم يكون فى الأحكام الفقهية
وهذا صحيح ، تقولين أيها الناس لاأحد يقول يارسول الله أسألك الشفاعة ولا أحد يقول يا الله شفع فيّ رسول الله والشافع: الطالب لغيره، يتشفع به إلى المطلوب، فمعنى الشفاعة: الدعاء

ما هي الشفاعة ؟ وما هي أقسامها؟

فليس للمسلم أن يعول على شيء إذا أهمل الواجبات وترك الفرائض، أو استهان بها.

12
الشفاعة العامة تكون من النبيﷺومن غيره ممن يأذن الله لهم بالشفاعة
الشفاعة العامة تكون من النبيﷺومن غيره ممن يأذن الله لهم بالشفاعة
فبهذا وأمثاله تطلب الشفاعة من الله، فيطلبها أهل التوحيد بترك الإشراك وتحقيق التوحيد، وبسؤال الله لنبيه الوسيلة، ولا يطلبها أهل التوحيد الكارهون للشرك بأصنافه -الصحابة وأتباعهم إلى يوم الدين- من النبي صلى الله عليه وسلم في قبره، بل يعلمون بدلائل القرآن والسنة أن من سأله الشفاعة بعد وفاته فهو خليق بحرمانه من الشفاعة
الشفاعة العامة تكون من النبي ومن غيره ممن يأذن الله لهم بالشفاعة
لكنّه قال لهم : سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ يوسف: 98
والإخلاص ترك الشرك وإفراد الله بالعبادة، كما في حديث أبي هريرة الآخر: " إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة -إن شاء الله- من مات لا يشرك بالله شيئاً " متفق عليه ولكون النبي صلى الله عليه وسلم حاضراً مع موته، شُرع لنا خطابُه والتسليم عليه في الصلاة ، وهو قولنا : "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"
الشفاعة في بعض من دخل النار من عصاة أهل التوحيد ن يخرج منها وتقول: تشفْعت لفلان إلى فلان فشفّعني فيه، واسم الطالب شفِيع

نزلت سورة الحجرات في الصحابيين

.

19
الشفاعة في الكتاب والسنّة
ما هي شروط الشفاعة المثبتة
وأما الميت إذا سألته أن يدعو الك فذلك شركٌ؛ ولأجله نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، يدعى عندها ويصلى عندها، ونحو ذلك من وسائل الشرك، وهذا مع إخلاص السائل في دعائه، وإنما تحرى القبر لشرف المقبور، ولظنه أن المكان مبارك، وهذا من جنس من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن شرار الناس، فإن المساجد بنيت لدعاء الله فيها بالصلاة والذكر
ما ينصبه الله يوم القيامة لوزن اعمال العباد ............. جسر منصوب على متن جهنم ................
فتأمل قوله: إن من طلب الشفاعة فوت على نفسه الشفاعة التي تكون يوم القيامة؛ لأنها لا تنال إلا بالتوحيد، ومن التوحيد ترك طلب الشفاعة من المقبورين، سواء كانوا أنبياء أو صالحين وإنما تطلب شفاعة الأنبياء من الله سبحانه لا منهم، وتطلب من الله بتحقيق التوحيد والاستقامة عليه، وترك طلب الشفاعة ممن لا يملكها