والذي حين ذهب برفقة والده لخطبة آمنة، استوقفته- كما جاء في كتب السيرة النبوية- أخت ورقة بن نوفل وعرضت عليه مائة من الإبل إن وافق أن تهب نفسها له الساعة، لأنها رأت فيه نورا- فارقه بعد الزواج- فأرادته لنفسها | لكن إن كان مَن لم تبلغه الحجة لا يدين بدين الإسلام، فإنه لا يعامل في معاملة المسلم، وأما في الآخرة فأصح الأقوال فيه أن أمره إلى الله تعالى |
---|---|
وتعددت أبسطة رحمته فكان منها البر والجو والبحر | وتوجهت قلوبنا إليه بالشكر واللسان بالحمد أقر |
إن هذا الاختلاف الكبير والكثير في الروايات الإسلامية مرده إلى أن هذه الروايات قد كتبت بعد أكثر من مئتين وخمسين عاما على ولادة الرسول ص | وحذَّر الكافرين من عذاب نار ترمي بالشرر |
---|---|
والمشركين في بالمفهوم الإسلامي هم أهل الكتاب | إن عم النبي ص أبو طالب الذي كفله ورباه وأحبه حبا جما، مات ولم يعتنق الإسلام، وأجاب ابن أخيه حين عرض عليه الإسلام أي ابن أخي، إني لا استطيع أن أفارق دين آبائي وما كانوا عليه، ولكن والله لا يخلص إليك شيء نكرهه ما بقيت- السيرة النبوية وتاريخ الطبري |
ومن قرأ التاريخ علم أن للرافضة يداً في سقوط بغداد وانتهاء الخلافة الإسلامية فيها حيث سهلوا للتتار دخولها، وقتل من العامة والعلماء أمماً كثيرة، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب: "منهاج السنة" أنهم هم الذين سعوا في مجيء التتر إلى بغداد دار الخلافة حتى قتل الكفار -يعني التتر- من المسلمين ما لا يحصيه إلا الله تعالى من بني هاشم وغيرهم، وقتلوا بجهات بغداد ألف ألف وثمانمائة ألف ونيفاً وسبعين ألفاً، وقتلوا الخليفة العباسي وسبوا الهاشميات وصبيان الهاشميين.
13