هذه الآيات فيها معاتبة أيضًا وإرشاد للنبي محمد، لأنه عندما سُئل عن القصص المذكورة في السورة قال: «أخبركم غدا عما سألتم عنه» ولم يقل "إن شاء الله" فلذلك أنزل الله: وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا | هذه القصة دعا فيها القرآن لعدة عبادات، أهمها الثبات على الدين وقت الفتنة، والهجرة في سبيل ذلك |
---|---|
وأما المتقين فلا يُضاع أجر عملهم، ولهم تجري من تحتها الأنهار وثياب من ومتكئين على الأرائك | تتناول السورة عدة مواضيع، تدور حول التحذير من الفتن، والتبشير والإنذار، وذكر بعض المشاهد من يوم القيامة، كما تناولت عدة قصص، كقصة الذين سُميّت السورة لذكر قصتهم فيها |
وفي هذه السورة أيضا قصة صاحب الجنتين الذي اغتر بماله وأملاكه فأتى الله عليها وحولها إلى خراب ودمار.
فبنى لهم سدًا بين الجبلين ليفصلهم عن يأجوج ومأجوج | وفي هذه الآيات ذكر يسير لقصة استكبار عن السجود ، وذلك للتحذير من اتخاذه وليًا من دون الله لأنه عدو ولأنه فسق عن أمر ربه |
---|---|
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد، ولعن مَن فَعَلَ ذلك في آخر وصاياه لأمته، كما أنه نهى عن البناء على القبور مطلقًا، وعن تجصيصها والكتابة عليها؛ لأن ذلك من الغلو الذي قد يؤدي إلى عبادة مَن فيها | وكأن الله تعالى في هذه السورة يحث الناس على التحرك في الأرض للهروب من الفتن |
ومن مميزاتها أيضا تعدد ذكر أمور الغيب فيها، كعدد أصحاب الكهف، ومدة مكوثهم، وقصة موسى مع الخضر عليه السلام، وقصة ذي القرنين وغيرها كثير.