فأوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه من أُمورِ الدينِ ما تَضَمَّنَه حديثُ جبريلَ، وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام، وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ | إذاً يشترط فيها أولاً العلم |
---|---|
وعن عُمَر بنِ الخَطَّاب رضِي الله عنه أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال: أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا: لا إلهَ إلا اللهُ فمَن قال: لا إلهَ إلا اللهُ عَصَم مِنِّي مالَه ونَفْسَه إلا بحَقِّه، وحسابُه على اللهِ متفق عليه | فوائد: 1 ـ الأحاديث التي فيها شهادة أن لا إله إلا الله دون النص على شهادة أن محمدًا رسول الله، يدخل فيها ضمنًا شهادة أن محمدا رسول الله وجميع أركان الإيمان وإن لم تُذْكَر في هذه الأحاديث، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة رواه البخاري |
٩ مجمل اللغة ٢-٥١٤ ، والمصباح المنير مادة "شهد" ص ١٦٩ ١٠ في الأصل: يتقنه ١١ المفهم ١-٨٧ | ولما بَعَثَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم معاذَ بنَ جَبَلٍ إلى اليمنِ داعياً ومعلِّماً قال له: إنَّك تأتي قوماً من أهلِ الكتابِ فَادْعُهم إلى شهادةِ أنْ لا إلهَ إِلا الله وَأني رسولُ اللهِ؛ فإِنْ هُمْ أطاعوا لِذلكَ فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افْتَرضَ عليهم خمسَ صَلَوَاتٍ في كلِّ يومٍ وَليلةٍ |
---|---|
وحق: هو الخبر؛ وحق المحذوف هو خبر، والعامل فيه هو الابتداء أو العامل فيه لا النافية للجنس على الاختلاف بين النحويين في العمل | قال ابن كثير: "أي مهما أمركم به فافعلوه، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه، فإنه إنما يأمركم بخير وإنما ينهى عن شر" |
يجب على كل مسلم، بل على كل إنسان ـ حتى يرث الله الأرض ومَن عليها ـ أن يؤمن ويشهد بأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه خاتم وأفضل الأنبياء والرسل، وأن الواجب الإيمان به وتصديقه، ومحبته وتوقيره، والاقتداء به واتباعه، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، ومن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، وألا يُعْبد الله عز وجل إلا بهَدْيه وشريعته ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ.
26