عفو النبي صلى الله عليه وسلم: عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله — فذهبت" رواه مسلم وأبو داود | لا يُعنِّفُ ولا يتكبَّر؛ بل صدره مُنشرحٌ لكل أحد؛ دخل رجلٌ -وهو يخطُب-، فقال: يا رسول الله: رجلٌ غريبٌ جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينُه، قال: فأقبَل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وترك خطبتَه حتى انتهَى إليَّ، فأُتِي بكرسيٍّ حسبتُ قوائمَه حديدًا، قال: فقعد عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعل يُعلِّمني مما علَّمه الله، ثم أتى خطبتَه فأتمَّ آخرها رواه مسلم |
---|---|
قال تعالى: {فبما رحمة من اللّه لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضـوا من حولك} |
وثبت عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد حينما دارت الدائرة على المسلمين، وقاتل قتال الأبطال.
25في سابقة من امرها ازداد البحث عن شرح قصيدة من اخلاق النبي لاحمد شوقي في محاولة من جانب الطلاب والطالبات للتعرف على التفاصيل المختلفة والكاملة التي تخص هذه القصيدة، ولقد كان على عاتق موقع "فايدة بوك" مهمة التقديم الكاملة لهذه القصيدة مع شرحها المتكامل فرافقونا | وكان عظيم الحلم والصبر مع أهله لا سيما فيما يتعلق بامر الغيرة بين نسائه يعذرهن ويغض الطرف في ذلك عنهن |
---|---|
ورد في الصحيحين « عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع عن أكل الضب، فقيل له أحرام هو؟ قال: لا، ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه» بذلك، نجد أن النبي لم يحرم ثقافة الأفراد والبيئات، وإن كان هو رافضا لها من الناحية النفسية، طالما أنها لا تخالف الدين | ويقول النبي صلى الله عليه وسلم إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم |
إِلَى أَنْ قَالَ وَكُنْ سَهْلًا لَيِّناً لِلْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ وَلَا تَسْلُكْ سَبِيلَ الْجَبَّارِ الْعَنِيدِ.
20وفيما يلي نستعرض أهم أساليب دعوة النبي الأعظم ص في نشر رسالته حيث تميزت بأهم الأساليب الرائعة التي تدل على وعيه وحنكته وإرادته القوية وأخلاقه العظيمة، والتي منها : 1 الحكمة والموعظة الحسنة : حيث كان البارز في دعوته أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة، فقد واجه النبي كثيراً من الجدال والنقاش والتحدي ومع كل ذلك كان يواجه ذلك بحكمة وموعظة حسنة وكان هدفه من ذلك إنقاذ ذلك المجتمع الجاهلي بشتى الطرق والأساليب {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} 125 سورة النحل | عن أبي أمامة الباهلي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصا، فقمنا إليه، فقال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا - رواه أبو داود أبن ماجة وإسناده حسن |
---|---|
دعوته كانت دعوته عليه الصلاة والسلام شملت جميع الخلق، كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أكثر رسل الله دعوة وبلاغـًا وجهادًا ، لذا كان أكثرهم إيذاءً وابتلاءً ، منذ بزوغ فجر دعوته إلى أن لحق بربه جل وعلا | أخلاق الرسول في الغزوات كان الرسول الكريم شديد الحرص على ألّا يظلم ولا يغدر ولا يسفك دماء الأبرياء، فكانت أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الغزوات والحروب مضرب المثل قديمًا وحديثًا، وكانت وصاياه لقادة المعارك دائمًا بأن لا يغدروا ولا يفسدوا في الأرض ولا يقتلوا امرأةً ولا طفلًا ولا كهلًا، وأن لا يتبعوا مدبرًا فارًا من قتالهم ولا يقتلوا جريحًا ولا يمثّلوا في جثة قتيل ولا يلطموا أحدًا على وجهه، فقد جاء في نصّ الحديث الشريف عن النبيّ الكريم من وصاياه لأمراء الجيوش فكان يقول: "اغْزُوا باسْمِ اللهِ في سَبيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَن كَفَرَ باللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا"، كما كان دائم التوصية بحسن معاملة الأسير وإطعامه وألّا يتعرّض أصحابه لمسالمٍ لا يُقاتل |
هذه السيدة عائشة رضي الله عنها تقول: زارتنا السيدة سودة بنت زمعة - زوجة النبي صلى الله عليه وسلم - فكنَّا جالِسَتَيْنِ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس بيني وبينها ووضع إحدى رجليه في حجري، والأخرى وضعها في حجرها.
30