مشروعية الوضوء في القرآن الكريم والطهارة أو الغسل للصلاة وغيرها من العبادات من الأمور الواجبة والتي جعلها الله وبيّنها وفرضها في كتابه العزيز، حيث قال الله تعالى عن الطهارة والوضوء من أجل الصلاة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ | في اللغة مشتق من الوضاءة أي الحسن والبهاء، وفي الشرع الإسلامي هو: طهارة مائية تخص أعضاء معينة على صفة مخصوصة بنية التعبد، الأفعال المخصوصة هي: النية، وإيصال الماء إلى أعضاء مخصوصة |
---|---|
نقول بعد «أشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين | سببٌ في جعل المسلم يوم القيامة من الغرّ المحجّلين، والغرّ يعني ما يكون من بياضٍ في جبهة الفرس، والمحجّلين من التّحجيل وهي ما يكون من بياضٍ في قوائم الفرس، فبالتّالي الغرّ المحجّلين هم من يخرج النّور من جوارحهم وهي:وجوههم، وأيديهم، وأرجلهم يوم القيامة |
لكن يباح الزيادة على ثلاث غسلات إذا لم يُنظف العضو بثلاث غسلات، كمن أصيبت يده بدهان أو بغيره.
10متى يكون الوضوء فرض؟ وجب الوضوء في الحالات التالية: الصلاة لصلاة الفرض أو السنن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تُقبل صلاة بغير طُهور | الردة الردة عن الإسلام مبطلة للوضوء لأنها تحبط الأعمال كلها لوقه تعالى بسورة المائدة: وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ آية 5 ، وبسورة الزمر: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ 65 ، وقوله تعالى البقرة: وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 217 |
---|---|
نواقض الصلاة هناك بعض الأمور الهامة التي تدخل في نواقض الوضوء، أي يجب على المسلم أن يقوم بالوضوء مرة أخرى بعد فعلها، ومن هذه النواقض؛ خروج البول من القبل وخروج الريح أو الغائط من الدبر، فيجب التطهر تماماً ثم القيام بالوضوء، وهذا ما يسمى بالحدث الأصغر وهو من نواقض الوضوء | وفي رواية: فَذَكَرَ مِثْلَهُ غيرَ أنَّه قالَ: مَن تَوَضَّأَ فقالَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ ؛ والحديث يُبيّن شدّةُ رعاية النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لفريضة الوضوءِ، وبيان صفتها في تعليمها لصحابته -رضوان الله عليهم-، وحَضّ المسلمين على تعلُّم صفة الوضوء الصحيحة؛ بياناً لمكانة الصلاة العظيمة |
البدء بالعضو الأيمن في كل خطوة | وللغسل العديد من الفوائد أهمها: أنَّ الغسل في ذاته تعبد لله -تعالى- لما فيه من امتثال لأوامره، فقد أمر الله -تعالى- بالاغتسال من والحيض والنفاس، ورتَّب عليه عباداتٍ أُخرى عظيمة كالصلاة، والمكوث في ، والطواف حول الكعبة، كما يعد الغُسل سبباً في حصول النظافة والتخلص مما علق بالجسم من إفرازات التعرق التي تُسبب الأمراض، ويعمل الغُسل على تنشيط الجسم وإعطائه مزيداً من القوة والحيوية خاصة إذا كان هذا الغسل بعد القيام بجهد بدني |
---|---|
تتضمن معرفة جميع ما يأتي: ، وتشمل: ، فيجب أن ننوي الوضوء ونقول بعدها بسم الله | جريان الماء على العُضو: لا بدّ من وصول الماء إلى العضو كاملًا |
التقاء بشرتَي رجلٍ وامرأةٍ: أي ذَكرٍ وأنثى بالغَين حَدّ الشهوة عند ذوي الطباع السليمة، وليس بينهما محرميّة بنَسبٍ، أو مصاهرةٍ، أو رضاعٍ، ومن غير حائلٍ، فينتقض وضوء اللامس، والملموس، ولا يُنقَض بالتقاء غير البشرة، كالظفر، والشَّعر، ولا بلَمس رَجلَين، ولا باللمس فوق الحائل، ولا بلمس صغيرٍ أو صغيرةٍ، ولا بلَمس المحرم من نسبٍ، أو رضاعٍ، أو مصاهرةٍ، و قال الحنفيّة بعدم نقض الوضوء بملامسة الذكر والأنثى، وذهب المالكيّة إلى نقض الوضوء باللمس مع وجود الشهوة بين الذكر والأنثى.
15