ماعدا الآيتان " 28 ، 29 " فمدنيتان وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 5 وإن تعجب -أيها الرسول- من عدم إيمانهم بعد هذه الأدلة فالعجب الأشدُّ من قول الكفار: أإذا متنا وكنا ترابا نُبعث من جديد؟ أولئك هم الجاحدون بربهم الذي أوجدهم من العدم, وأولئك تكون السلاسل من النار في أعناقهم يوم القيامة, وأولئك يدخلون النار, ولا يخرجون منها أبدًا
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ 88 فذهبوا إلى "مصر", فلما دخلوا على يوسف قالوا: يا أيها العزيز أصابنا وأهلنا القحط والجدب, وجئناك بثمن رديء قليل, فأعطنا به ما كنت تعطينا من قبل بالثمن الجيد, وتصدَّقْ علينا بقبض هذه الدراهم المزجاة وتجوَّز فيها, إن الله تعالى يثيب المتفضِّلين على أهل الحاجة بأموالهم ولكل أمة رسول يرشدهم إلى الله تعالى

13

يدبِّر سبحانه أمور الدنيا والآخرة, يوضح لكم الآيات الدالة على قدرته وأنه لا إله إلا هو; لتوقنوا بالله والمعاد إليه, فتصدقوا بوعده ووعيده وتُخْلصوا العبادة له وحده.

الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم
قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ 77 قال إخوة يوسف: إنْ سرق هذا فقد سرق أخ شقيق له من قبل يقصدون يوسف عليه السلام فأخفى يوسف في نفسه ما سمعه, وحدَّث نفسه قائلا أنتم أسوأ منزلة ممن ذكرتم, حيث دبَّرتم لي ما كان منكم, والله أعلم بما تصفون من الكذب والافتراء
الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم
وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ 25 أما الأشقياء فقد وُصِفوا بضد صفات المؤمنين, فهم الذين لا يوفون بعهد الله بإفراده سبحانه بالعبادة بعد أن أكدوه على أنفسهم, وهم الذين يقطعون ما أمرهم الله بوصله مِن صلة الأرحام وغيرها, ويفسدون في الأرض بعمل المعاصي, أولئك الموصوفون بهذه الصفات القبيحة لهم الطرد من رحمة الله, ولهم ما يسوءهم من العذاب الشديد في الدار الآخرة
الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم
وهذا يدل على صدقك, وأن الله يُوحِي إليك
سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ 10 يستوي في علمه تعالى مَن أخفى القول منكم ومَن جهر به, ويستوي عنده مَن استتر بأعماله في ظلمة الليل, ومن جهر بها في وضح النهار موقع كتاب بديا هو موقع يطمح لجمع أكبر مجموعة من عناوين الكتب العربية في مكان واحد لتسهيل عملية البحث عن الكتب وتحميلها على القارئ العربي بدون قيود او شروط
وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ 84 وأعرض يعقوب عنهم, وقد ضاق صدره بما قالوه، وقال: يا حسرتا على يوسف وابيضَّتْ عيناه, بذهاب سوادهما مِن شدة الحزن فهو ممتلئ القلب حزنًا, ولكنه شديد الكتمان له وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ 109 وما أرسلنا من قبلك -أيها الرسول- للناس إلا رجالا منهم ننزل عليهم وحينا, وهم من أهل الحاضرة, فهم أقدر على فهم الدعوة والرسالة, يصدقهم المهتدون للحق, ويكذبهم الضالون عنه, أفلم يمشوا في الأرض, فيعاينوا كيف كان مآل المكذبين السابقين وما حلَّ بهم من الهلاك؟ ولَثواب الدار الآخرة أفضل من الدنيا وما فيها للذين آمنوا وخافوا ربهم

الجزء الثالث عشر من القران الكريم المصحف المصور

سورة يوسف 12 ص 242.

9
الجزء الثالث من القران الكريم مكتوب بخط واضح
وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ 103 وما أكثرُ المشركين من قومك -أيها الرسول- بمصدِّقيك ولا متبعيك, ولو حَرَصْتَ على إيمانهم, فلا تحزن على ذلك
الجزء الثالث عشر من القرأن الكريم
القرآن الكريم الجزء الثالث عشر الشريم و السديس
تفسير الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم
وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ 68 ولما دخلوا من أبواب متفرقة كما أمرهم أبوهم, ما كان ذلك ليدفع قضاء الله عنهم, ولكن كان شفقة في نفس يعقوب عليهم أن تصيبهم العين, وإن يعقوب لصاحب علمٍ عظيم بأمر دينه علَّمه الله له وحْيًا, ولكن أكثر الناس لا يعلمون عواقب الأمور ودقائق الأشياء, وما يعلمه يعقوب -عليه السلام- مِن أمر دينه