ويطمئنون الى ان اخطاءهم اللإرادية أو غير العمدية تغتفر لهم | ولو انه كان يعلم بأن خطأه سيغفر له من قبل المجتمع لما اضطر الى الكذب |
---|---|
ويشعر الطفل بدوره بالارتياح لمثل هذا التشجيع لأنه جاهل بكل هذه المسائل ، ويواصل انتهاج نفس السلوك في الأيام اللاحقة ، بل ويعمد الى اكاذيب اكبر لأجل الحصول على مزيد من التشجيع والمحبة حتى يتعود على هذه الخصلة تدريجياً | فمن الواضح انه يتممسك بالدفاع والإنكار حفاظاً على شخصيته ، فيرفض الإجابة على الاسئلة التي توجه اليه ويتصدى للضغوط التي تمارس ضده للتفوه بالحقيقة معتبراً كل ذلك إهانة له وانتقاصاً من شخصيته |
الدورة شهدت تفاعلا كبيرا من طرف التلاميذ حيث عبروا عن استفسارهم حول منهجية الاجابة في ورقة الامتحان.
24و ما اكثر الاشخاص الذين استقامت حياتهم بالنصح والارشاد وكانت نتيجته ان سلكوا طريق الصواب في الحياة | اساليب العلاج : يمكن اتخاذ بعض الاجراءات والاستفادة من بعض الفنون في اصلاح ومعالجة الطفل او الشخص المبتلى بمثل هذه العادة القبيحة |
---|---|
فبالمحبة ينعقد ما كان قد انفصم ، وتزاح الكدورة من القلوب ، وبوجودها يسهل التفاهم بين الولد ووالديه ، ويندفع الى التحرك في نفس المسار الذي يرسمه له الوالدان ، وهذا ما يستلزم طبعاً التغاضي عن اخطائه في بعض المواضع والصفح عنه حتى في بعض الموارد التي تستحق العقوبة | وتذكر التحقيقات العلمية ان 70 % من اكاذيب الاطفال تعود لهذا السبب ؛ ولو انكم وعدتموه بعدم العقوبة لقال لكم الحقيقة |
فنقول ان التصرف الفلاني غير صحيح ، وينطوي على اضرار بالغة ، ويثير سخط الله ، ويؤدي بالانسان الى دخول جهنم ، فهذا يعتبر من الوعظ غير المباشر وله تاثير ايضاً في صدّه عن التمادي في ارتكاب مثل هذه الاخطاء.
9