مرقصة كل قضيب وريق والشمس لا تشرب خمر الندى | فكانوا أولًا يروون أشعار عنترة للحماسة، ثم صاروا يجمعون أخباره وأحاديثه ويتناقلونها رواية عن الأصمعي وهي تتسع حتى جُمعت بمصر في أواخر القرن الرابع للهجرة في زمن الخليفة العزيز بالله الفاطمي، وقد جاء في سبب جمعها وتدوينها أن رجلًا اسمه الشيخ يوسف بن إسماعيل كان يتصل بالعزيز بالله … فاتفق أن حدثت ريبة في دار العزيز، لهجت الناس بها في المنازل والأسواق فساء العزيز ذلك، وأشار على الشيخ يوسف المذكور أن يطرف الناس بما عساه أن يشغلهم عن هذا الحديث |
---|---|
ترجمته في شعراء النصرانية ص١ |
ومِن الكَمالِ قُبولُ عُذْرِ مَن اعْتَذَرْ يا عَزيزي وحَبيبي، ونَصيفي ونَصيبي، يا جَنابًا حَسُنَتْ خَلائِقُه، وخَطِيبًا أنْعَشَتْنا أزاهِرُهُ وشَقائِقُهُ، وعانَقَتْنا عَرائِسُ دُرِّهِ المَنْظوم، وجَمَّلَتْنا حُلَلُ مَدْحِهِ بِما هُو بهِ مَعْلوم؛ إِلَيْكَ اعْتِذاري في تَأَخُّرِ جَوابِ شَريفِ كِتابِك، وعَدَمِ القِيامِ بِواجِبِ ما سَلَفَ لي مِن رَقيقِ خِطابِك، فَقَد عَرَضَ لي مِنَ العَوارِضِ ما أَذْهَلَني عن المُكاتَبَة، وشَغَلَني عن تَوالي رَسائِلِ المُخاطَبَة، وأَعْجَزَني عن التَّأَهُّلِ لِمُخاطَبَةِ مِثْلِ الجَناب، وجَعَلَني أَضْرِبُ أَخْماسًا في أَسْداسٍ حَتَّى إذا دَخَلْتُ مِنْ بابٍ خَرَجْتُ مِن باب.
10.