والتغذية العكسية لا يمكنها أن تحقق دوماً الوصول إلى نقاط التوازن , ويمكن أن لا يكون هناك نقاط توازن | أما التخطيط البشري فهو تعامل فكري مع الخيارات المتاحة يسبق التعام الواقعي معها , وهذا ما يميز التخطيط البشري عن تخطيط الكائنات الحية الأخرى |
---|---|
فالخلية الحية تنسخ نفسها عن طريق الانقسام إلى خليتين متساويتين | فالتخطيط الفكري , والسببية الفكرية المتطورة هو ما يميز تفكيرنا عن باقي بنيات الوجود , فنحن فقط نستطيع أن نختار الخيار الأنسب من بين مجموعة خيارات متاحة لنا , وذلك بالاعتماد على أفضليتها المستقبلية وليس الحالية , وذلك باستعمال البنيات الفكرية التنبؤية المتطورة العالية الدقة |
فلولا وجود العناصر والظروف التي سمحت بتكوٌن هذه الدارات , لما كان بالامكان نشوء البنيات الحية.
9وهناك آلية أخرى هامة جداً , وهي التبادل المتوازن أوالصفقة المتوازنة , بين البنيات الحية مع بعضها أو مع البيئة والظروف , أو ضمن بنياتها الداخلية | أ ليصل إلى ما يقرب" بتة" واحدة في سنة عبر الملايين المعدودة الأخيرة, وعلى أنه منذ حوالي ستة آلاف أو ثمانيةآلاف عام حدث تطور رئيسي جديد |
---|---|
وبكلمات أخرى فإن ثمة سريان للمعلومات بين هذه الجزيئات في إتجاه واحد " | ونحن نستطيع تفسير تشكل أي بنية مهما كانت بنأً على ذلك , فبالاعتماد على خصائص البنيات المتفاعلة وعلى الأوضاع الموجودة وبالتالي التفاعلات التي سوف تحدث , نستطيع تفسير تشكل كافة أنواع وأشكال البنيات الموجودة , فكل بنية موجودة يفرض وجود عناصر وآليات تشكلها |
وهذه الدارات من التفاعلات كان تشكلها شبه حتمي , في ظل وجود عناصر ومركبات كثيرة متفاعلة وضمن ظروف متنوعة , وخلال زمن طويل , وكلما طال هذا الزمن كثرة احتمال تشكل هذه الدارات.
26إن الجينات تحمل اعلام برنامج أو مخطط هائل , يمكٌن من- أو تكون نتائجه- أن البنية الكائن الحي تنسخ نفسها | ولابد من أن سرعة زيادة التعقيد في أول بليوني سنة أو ما يقرب, كانت بمعدل " بتة" معلومات لكل مائة سنة |
---|---|
والتي تساعد بتطور وارتقاء هذه البنيات الحية | وهكذا فإن الجزيئات والتبادلات النشطة فيما بينها |
وكان هذا نتيجة استعمال البنيات الفكرية اللغوية المحكية ثم المكتوبة , وهذا ما فتح لنا الخيارات , كافة الخيارات.
11