إذ كان بارعاً في كتابة ونظمه ونثر الكلام، كما أنَّه أبدع في الغزل والمدح والزهد، كما يعدُّ من الفقهاء وحفظة الأحاديث، وهو من مدينة الرُّندة قرب الجزيرة الخضراء في الأندلس وإليها ينتمي | أقام بمالقة شهراً، وأكثر التردد إلى غرناطة: يسترفد ملوكها |
---|---|
وتعتبر تسمية الجسر الجديد بهذا الاسم غير دقيقة، لأن الجسر بدأ بناءه عام م وتم الانتهاء منه عام 1793 | في بداية القرن التاسع عشر تضررت رندة كثيراً جراء غزو وحروب شبة الجزيرة الأيبيرية، مما أدى إلى انخفاض عدد سكانها من 15600 إلى 5000 في غضون ثلاث سنوات |
يقول الدكتور الغزالي: وعندما دالت دولة الأمويين بالأندلس وفعلوا فعلتهم التي فعلوا بدأ الناس ينحرفون عنهم لسوء سلوكهم وازدهر أدب التشيع وأدب الولاء لأهل البيت ع ، وكثر الشعراء الموالون لأهل البيت ع الذين عكسوا غضبهم وسخطهم من السلطة الأموية وولاءهم لأهل البيت ع في قصائدهم.
كما تصف رواية للكاتب عملية قتل مجموعة من المتعاطفين مع القومية في وقت مبكر من | من القضاة له علم بالحساب والفرائض |
---|---|
في القرن الخامس قبل الميلاد أحتل السويبيون بقيادة ريكيلا مدينة الرندة، ثم تلاه احتلال الإمبراطورية الرومانية الشرقية وفي عهدها أصبحت الرندة القديمة مهجورة | عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج في بلاد الأندلس وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الإسبان، وحياتُه التفصيلية تكاد تكون مجهولة، ولولا شهرة هذه القصيدة وتناقلها بين الناس ما ذكرته كتب الأدب، وإن كان له غيرها مما لم يشتهر، توفي في النصف الثاني من القرن السابع ولا نعلم سنة وفاته على التحديد |
وقد انتقل رثاء المدن هذا من المشرق العربي حتى وصل الأندلس، ولا شك أن وحدة الدين واللغة قد ساعدت في انتشار هذا الفن في أرجاء العالم الإسلامي فضلاً عن ذلك فقد اعتمدت الثقافة الأندلسية على الثقافة العربية اعتماداً كبيراً وظل الاندلسيون يولون وجوههم شطر المشرق فكانوا يرون في الشعراء المشارقة مثلهم الأعلى لشعرهم وأدبهم ومن أهم الشعراء الذين أبدعوا في رثاء المدن هو أبو البقاء الرندي صاحب المرثية الأندلسية الشهيرة التي ما زالت أصداؤها الحزينة ترن على مر العصور رغم مضي عدة قرون على موت صاحبها إذ خلدت هذه المرثية أسم شاعرها الى يومنا حيث عدّها المؤرخون من عيون الشعر العربي وأطلقوا على صاحبها شاعر رثاء الأندلس.
23