إذ كان بارعاً في كتابة ونظمه ونثر الكلام، كما أنَّه أبدع في الغزل والمدح والزهد، كما يعدُّ من الفقهاء وحفظة الأحاديث، وهو من مدينة الرُّندة قرب الجزيرة الخضراء في الأندلس وإليها ينتمي أقام بمالقة شهراً، وأكثر التردد إلى غرناطة: يسترفد ملوكها
وتعتبر تسمية الجسر الجديد بهذا الاسم غير دقيقة، لأن الجسر بدأ بناءه عام م وتم الانتهاء منه عام 1793 في بداية القرن التاسع عشر تضررت رندة كثيراً جراء غزو وحروب شبة الجزيرة الأيبيرية، مما أدى إلى انخفاض عدد سكانها من 15600 إلى 5000 في غضون ثلاث سنوات

شرح قصيدة أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس شرح القصيدة بالتفصيل

يقول الدكتور الغزالي: وعندما دالت دولة الأمويين بالأندلس وفعلوا فعلتهم التي فعلوا بدأ الناس ينحرفون عنهم لسوء سلوكهم وازدهر أدب التشيع وأدب الولاء لأهل البيت ع ، وكثر الشعراء الموالون لأهل البيت ع الذين عكسوا غضبهم وسخطهم من السلطة الأموية وولاءهم لأهل البيت ع في قصائدهم.

40 ــ أبو البقاء الرندي الأندلسي: (601 هـ ــ 684 هـ / 1204 ــ 1285 م)
فإذا تُراد أخوَّتي لا تنفعُ لا أنت في الدنيا تُفرج كربة… عنِّي ولا يوم القيامة تشفعُ
قصيدة أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس
ويكمل الشاعر تبكي الحنيفية البيضاء من أسف كما بكى لفراق الألف هيمان و الحنيفية كناية عن الإسلام ، دين الحق والعدل والخير و البيضاء كناية عن سماحتها ونقائها وعطائها والإسلام يبكي حزناً وأسى على ما أصاب مدن الأندلس من انهيارات وضياع، ويشبهه بألم الفراق الذي يصيب الهيمان شديد الحب والوجد إذا فارقه أليفه حبيبه الذي يألفه، وهي مقارنة نرى أن الشاعر لم يوفق فيها، فرغم وجه الشبه الذي سعى إليه الشاعر شدة الألم وعظم المصاب إلا أن مقارنة سقوط مدن الأندلس ، بفراق المحب ليست بالاختيار الأنسب لإظهار عظم المصاب ، فلسنا في موقف استحضار صورة محب فقد حبيبه …… فاختيار الصورة المقدمة للمشابهة لا يحقق مشاعر الحزن والأسى بل قد تستحضر نفوراً واستهجاناً، من هذه العلاقة التي قد توحي بالعشق والخروج عن روح الإسلام ………… ويبين الشاعر سبب بكاء الحنيفية البيضاء من أسف فيقول مكملاً على ديار من الإسلام خالية…
ابو البقاء الرندي في رثاء الاندلس ونبذة مختصرة عن حياته
وفي هذه القصيدة التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى ذلك على حكمه غير المستقر في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس
كما تصف رواية للكاتب عملية قتل مجموعة من المتعاطفين مع القومية في وقت مبكر من من القضاة له علم بالحساب والفرائض
في القرن الخامس قبل الميلاد أحتل السويبيون بقيادة ريكيلا مدينة الرندة، ثم تلاه احتلال الإمبراطورية الرومانية الشرقية وفي عهدها أصبحت الرندة القديمة مهجورة عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج في بلاد الأندلس وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الإسبان، وحياتُه التفصيلية تكاد تكون مجهولة، ولولا شهرة هذه القصيدة وتناقلها بين الناس ما ذكرته كتب الأدب، وإن كان له غيرها مما لم يشتهر، توفي في النصف الثاني من القرن السابع ولا نعلم سنة وفاته على التحديد

لكل شيء إذا ما تم نقصان

وقد انتقل رثاء المدن هذا من المشرق العربي حتى وصل الأندلس، ولا شك أن وحدة الدين واللغة قد ساعدت في انتشار هذا الفن في أرجاء العالم الإسلامي فضلاً عن ذلك فقد اعتمدت الثقافة الأندلسية على الثقافة العربية اعتماداً كبيراً وظل الاندلسيون يولون وجوههم شطر المشرق فكانوا يرون في الشعراء المشارقة مثلهم الأعلى لشعرهم وأدبهم ومن أهم الشعراء الذين أبدعوا في رثاء المدن هو أبو البقاء الرندي صاحب المرثية الأندلسية الشهيرة التي ما زالت أصداؤها الحزينة ترن على مر العصور رغم مضي عدة قرون على موت صاحبها إذ خلدت هذه المرثية أسم شاعرها الى يومنا حيث عدّها المؤرخون من عيون الشعر العربي وأطلقوا على صاحبها شاعر رثاء الأندلس.

23
شرح نونية أبي البقاء الرُّندي في رثاء الأندلس. (شعر قديم [3])
حقيقة تاريخية - ضعف المسلمين زمن انتهاء حكم المسلمين في الأندلس
قصائد أبو البقاء الرندي
الشعر من أهم أنواع الأدب، إن لم يكن أهمها، إذ إنه آكد للحفظ وأثبت في الذاكرة، وإن الشعر قد بلغ مبلغا صعبا مع ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس، لما في بلاد الأندلس من طبيعة أخاذة لم يشهدها العرب قبل ذلك، فحين وفدوا إليها ألهمهم جمالها لكتابة الشعر وتذوق الجمال، حتى تكاد أنت المتلقي الذي لم يعش هذه الفترة أن تسمع أصوات زقزقة العصافير في الأبيات الشعرية وترى الألوان الزاهية في كل شطر، وقد جعلت هذه الطبيعة الشعراء يتعمقون في أشعار الغزل والحنين إلى المشرق، بل وابتكروا الموشحات الشعرية، وهو لون من الأدب لم يكن معهودا قبل ذلك، ومن أهم الشعراء الذين نبغوا في ذلك الزمان «أبو البقاء الرندي»، الذي أنشد الشعر في حب الأندلس ثم في رثائها، وقد لقبه المؤرخون بشاعر رثاء الأندلس
شرح قصيدة ابو البقاء الرندي في رثاء الاندلس
و الدعة : السكينة والراحة، ووفرة أسباب الحياة، وهذه الحياة نتيجة طبيعية لـ لهم بأوطانهم عز وسلطان و العز القوة والمنعة وهي جالبة لما بعدها السلطان