فلما فرغوا من الكتاب انطلق سهيل وأصحابه، عمّ المسلمين الحزن الشديد بسبب بنود الصلح، وعدم تمكنهم من أداء العمرة، فقال لهم محمد « قوموا فانحروا» ثلاثًا فما قام منهم أحد، ثم قام محمد ولم يكلّم أحدًا منهم حتى نحر بُدْنَه، ودعا فحلق له رأسه، فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًا | كما شارك في "" وهو ميثاق عقدته في دار ، وتعاهدت فيه أن تحمي الضعفاء والمظلومين، قال محمد « لقد شهدتُ في دار حِلفًا، لو دُعيت به في لأجبتُ» |
---|---|
السابع : أن النخلة كلها منفعة ، لا يسقط منها شيء بغير منفعة | فقرر محمد أخذ البيعة من المسلمين على أن لا يفرّوا، فيما عرف ، فلم يتخلّف عن هذه البيعة أحد إلا ، ونزلت آيات من لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا |
لذلك أحبه والمسلمون حبًا شديدًا، حتى سُئل يومًا عن حبّهم لمحمد فقال « كان والله أحبَّ إلينا من أموالنا وأولادنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظَّمأ»، ولما احتضر أخذ يقول وهو يموت « واطرباه، غدًا ألقى الأحبّة، محمدًا وحزبه»، وكان أصحابه بعد موته لا يذكرونه إلا خشعوا واقشعرت جلودهم وبكوا، حبًا وشوقًا له.
16صفته الشكلية يمين: يُعتقد أن الأثر الموجود على الحجر هو أثر كف النبي محمد نفسه، وهو موجود | ثم أمر محمد بتجهيز الجيش والتحرك نحو وهو يكتم ذلك حتى يبغت قريشًا، واستنفر الأعراب والقبائل المسلمة، فخرج في 10,000 مقاتل يوم ، والناس يومئذ |
---|---|
فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله خبر ما رأى، فقاله له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله به على ، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيًا إذ يُخرجك قومك، فقال رسول الله : أوَمخرجيّ هم؟ قال: نعم، لم يأتِ رجل قطّ بمثل ما جئتَ به إلا عُودِي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا وبعد تلك الحادثة، فَتَر عنه مدة، قيل أنها أربعون ليلة وقيل أقلّ من ذلك، ورجّح ما رواه من أن المدة كانت ستةَ أشهر، حتى انتهت بنزول أوائل | وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح |
انظري مفتاح دار السعادة ج 1 ص 230 | ومن أهل بيته: وابنه وربيعة بن الحارث وأيمن ابن وقُتل يومئذ» |
---|---|
قال رحمه الله : " تأمل هذه النخلة التي هي إحدى آيات الله تجد فيها من الآيات والعجائب ما يبهرك | وكانت تحضنه حتى كبر، وكان يقول لها « يا أُمّه»، وكان إذا نظر إليها قال « هذه بقية أهل بيتي» |
ولما رجع محمد من ، قدم ومن معه من أرض وهم آخر من كانوا هناك، فتلقّاه محمد فرحًا وقال « ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أم بقدوم ».