كما كانت معظم أفلام "شاهين" -باستثناء أولها "بابا أ مين" - تقليدية حتى العام 1969 مع بداية ظهور بصماته الفكرية على أفلامه جنباً مع بصماته السينمائية ، كانت أول مجموعة أفلام أخرجها "عفيفي" "عادية" قبل أن "تتبلور" "أفكاره" وتتجلى في ثلاثيته المقدسة "العجوز والبلطجي" ، "قبضة الهلالي" و "أبناء الشيطان" | وقال عبد المنعم في تصريحاته لقناة "الأهلي": "في البداية تم ترشيحي لتجسيد دور الشرير في فيلم قبضة الهلالي، إلا أن ليلى علوي رفضت ذلك بحجة أن ملامحي وسيمة ولن يتلائم معها ما تحتويه الشخصية من شر، ليذهب الدور إلى حمدي الوزير وأجسد أنا دور الضابط" |
وواصل حديثه: "جسدت دور الضابط في العديد من الأدوار حتى مللت، لأتجه بعد ذلك إلى أدوار الشر".
17فمن غير "إبراهيم عفيفي" الذي تستمتع معه بمشاهد كسر الزجاج الذي يهيأ لأي شخص -والعياذ بالله- أنه "سكر" أو "فلين" ، في امتداد لمشهد "تاريخي" من فيلمه السابق "العجوز والبلطجي" ، تشعر أنها سخرية غير مقصودة من مشاهد أفلام "بروس لي" تعود بعدها لتفرك عينيك وتتذكر أن المقصود مما تراه هو خناقة حقيقية وأن ما تراه ليس مزاحاً ثقيلاً | مارس 2016 يوسف منصور - ، ممثل ولاعب ، عاش للفترة في واشتهر بأدواره التي تقوم على أساس لعبة الكونغ فو، قام بإخراج فيلم "قط الصحراء" مع سعيد محمد وكتب قصص بعض أفلامه |
---|---|
المشهد ده لوحده يتكتب عليه مواضيع والله | مشاهد عنف، محاولة اغتصاب، سرقة وقتل وجو عصابات، رقص وغناء لا معنى لهما، ثم المعارك الطاحنة التي ينتصر فيها البطل طبعاً |
انتهى دور السيناريست في فيلم "قبضة الهلالي" بمجرد وصول السيناريو إلى المخرج المعجزة متشكرين قوي وسيبنا نشوف شغلنا ، والذي رأى أن ينفذه بطريقته الخاصة جداً التي يعرفها من أوقعه الحظ في مشاهدة "العجوز والبلطجي" ثم "رائعته" التاريخية "أبناء الشيطان".
27ولأن "الشجيع" هو أهم ما في تلك النوعية فقد استفاد "المخرج" من الصورة الذهنية التي ثبتها "يوسف منصور" في "العجوز والبلطجي" كبطل لأفلام "الكونغ فو" وفنون القتال ، في المشاهد الأولى التي يظهر فيها طيباً خنوعاً ، يعمل مرشداً سياحياً ، يتكلم بإنجليزية شرق أوسطية هي أقل مناطق الفيلم إضحاكاً ، تذكروا أننا لا نتحدث أصلاً عن فيلم كوميدي ، وسبحان الله ، دائماً ما يمثل ذلك الرجل أدواراً لا تتناسب مع شكله ولا مع قدراته التمثيلية الصارخة ، التي لا يفوقها إلا هو في حركات "الكونغ فو" سواء في هذا الفيلم "المعجزة" أو "المعجزة" السابقة "العجوز والبلطجي" | وكان الفنان محمد موسى، قدم خلال كواليس العمل رقصة بالعصا على الطريقة الصعيدية، وشاركه في الرقص والغناء كل من الفنانة عارفة عبدالرسول وعبير صبري |
---|---|
والمشاهد التي يتم تصويرها تجمع كل من الفنان محمد رمضان والفنانة عبير صبري حيث يتم التصوير في إحدى قرى أسوان والتي يسكن فيها موسي | الفرق كبير جداً، ففي الفترة التي صنع فيها فيلم الأبطال كانت رياضة الكاراتيه موضة، ولم يكن لدينا لاعب الكاراتيه المحترف، فأدى الأدوار ممثلون لا تتوافر لديهم المواصفات المطلوبة لهذه النوعية، ولكن في فيلمنا نقدم بطلاً هو في الحقيقة لاعب رياضي حقيقي |