{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ} أي عرفتم ما فعلنا بمن عصى أمرنا حين خالفوا واصطادوا يوم السبت وقد نهيناهم عن ذلك | الخطاب في الآية لا ينطبق على اليهود فقط، بل على كل من سلك مسلكهم |
---|---|
{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ} أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين طلب موسى السقيا لقومه وقد عطشوا في التيه { فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} أي اضرب أيّ حجر كان تتفجر بقدرتنا العيون منه { فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} أي فضرب فتدفق الماء منه بقوة وخرجت منه اثنتا عشرة عيناً بقدر قبائلهم |
فلكانهم قالوا قلوبنا مغلفة واكتفينا بمن اتانا من الرسل…فادحض حجة هذه المقالة من اساسها قبل ان يذكرها.
23وكانوا يستحقون العذاب ولكنه فضل الله ورحمته …امهاله وفتح باب توبته 4- ثم التي في بداية الاية جميلة بحق فكأنه حالهم ماقبل ثم هذه قوم اخرين وخلق مختلف ومابعد ثم هبوط الى اودية العصيان ودركات البُعد ثم هذه بقصرها فصلت بين حالين وبين قلبين قلب متحمس يهاب جلال الرب يسمع ميثاقه ويأخذ ماآتاه الرب بقوة ويتحمس ليدرسه بل ويعتز بذلك السجود فيعلمه للاجيال الاخرى ويقول بهذا السجود نلنا حظوة الرب فصلته عن قوم اخرين نسوا وحرفوا وعصوا واعتدوا وكتموا وحسدوا وهبطوا الى اسفل وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ 65 الواو عطف الحال على ذلك التولي في الاية السابقة ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وهذا رغم انه حصل فيما بعد الميثاق بزمن يبين الله انه يمهل تارة وتارة لايمهل وما امهاله الا بفضل منه ورحمة وهذه مما لم يمهل اللام في لقد معجزة قرانية…لان قصة السبت اتى الله بها من غياهب الغيب معجزة وماكان للنبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمها لولا القران…فاكد بلام القسم المضمر وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ فلا تكتموا واعتبروا ولهذا اقسم الله وكأنهم انكروا وقالوا مانعلم ما اصحاب السبت او مانعلم ماحصل لهم وهم يعلمون فجاء التوكيد بالقسم المضمر اعْتَدَوْا أي افتعلوا عن عمد العدو | |
---|---|
وأخطر من ذلك إنها من كبائر الذنوب، وذكر العديد من الآيات والأحاديث التي تتوعد من يبقى على الربا من لعن و مصير يشارك فيه الكافرين!! |
{ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ} أي فإِن جبريل الأمين نزّل هذا القرآن على قلبك يا محمد بأمر الله تعالى ولا شأن لجبريل في ذلك فلماذا تعادونه؟ { مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} أي مصدقاً لما سبقه من الكتب السماوية { وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} أي وفيه الهداية الكاملة، والبشارة السارة للمؤمنين بجنات النعيم.
27وبين منزلة المنقاد بانه ماجور ومقرب عند الله واتى بلفظة تقرّب وعظمة منزلة واضحة فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وفي ابهام الاجر تعظيم للاجر فيذهب به الظانون الراجون كل مذهب وفي العندية شرف القرب وفي لفظة الرب دلالة الاحسان والرحمة والانعام والحفظ من كل مكروه والقرب من كل خير | ولا هم يحزنون: بتقديم هم الذين يحزن غيرهم وليس هم |
---|---|
أما جملة هذا الذي رزقنا من قبل فاعلم! ثم يذكر الميثاق ليتبين هل التزموا بها لينالوا هذا الذي تقوَلوه |
فمن ارتكب من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وِزْراً لا يتعلق بحقوق الآخرين أجزأته التوبة النصوح بينه وبين الله تعالى.