وحينها، مهما كانت أنواع الصعاب أو التجارب التي تصيبنا، ومهما كانت معاناتنا الجسدية أو الروحية عظيمة، سنتمكن من مواجهة ذلك بهدوء من خلال إيماننا، والسعي بنشاط وراء إرادة الله ومتطلباته منا، والخضوع لحكمه وتدابيره، والتمسك بالشهادة له | إن كنت تؤمن بالله، عليك أن تقبل كلماته وتطيع طريقه |
---|---|
علاوة على ذلك، هم غير قادرين على طاعة الله | فأما الأساس الأول: فهو تنزيه الله - عز و جل - عن أن يشبه شيء من صفاته شيئاً من صفات الخلق، وهذا الأصل يدل عليه قوله - تعالى -: ليس كمثله شيء الشورى : 11 وقوله: ولم يكن له كفؤاً أحد الإخلاص : 4 |
هل يمكن لهؤلاء الناس أن يشهدوا مجيء يسوع المخلِّص من السماء؟ ما ينتظرونه ليس مجيئي، بل مجيء ملك اليهود.
9لن يكمّل الله أحدًا إلا بالمسيح | مهما يكنْ عمل الصلب مقنعًا، ومهما تكنْ فاعليته في دحر الشيطان، فالعمل، في المقام الأول، لا يزال عملاً، والعصور، في المقام الأول، لا تزال عصورًا؛ لا يمكن أن يبقى العمل دائمًا على الأساس نفسه، ولا يمكن ألا تتغير الأزمنة أبدًا، لأنه كانت هناك الخليقة، ويجب أن تكون هناك الأيام الأخيرة |
---|---|
وهذا قيد بين الخوف في العبادة والخوف الفطري فالأول لا يصح إلا لله - عز و جل - والثاني كالخوف من الحيوان المفترس وغيره من المخلوقات لا حرج فيه | بإمكانها فقط تقديم شيء لمؤمني عصر النعمة وليس قديسي عصر الملكوت، وبغض النظر عن مدى جودتها، فهي لا تزال عتيقة |
إن البشر الذين فسدوا يعيشون بجملتهم في فخ الشيطان، جميعهم يعيشون للجسد ولرغبات ذواتهم، ولا يوجد بينهم مَنْ يتوافق معي.
12