والغالب أن كلمة الدعاء الواردة في آيات القرآن الكريم يراد بها المعنيان معاً ؛ لأنهما متلازمان ، فكل سائل يسأل الله بلسانه فهو عابد له ، فإن الدعاء عبادة ، وكل عابد يصلي لله أو يصوم أو يحج فهو يفعل ذلك يرد من الله تعالى الثواب والفوز بالجنة والنجاة من العقاب
والرجاء من الأسباب التي ينال بها العبد ما يرجوه من ربه، ودليل كونه مقربًا إلى الله قوله تعالى في وصف بعض أنبيائه وذكر عبادتهم والدافــع لها، فقال: }إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين { ويبدو لي أن هناك فرقًا بين المصطلحين على أساس أن لكل لفظة — في القران الكريم والحديث النبوي، وكذلك الدراسات الأصولية والفقهية — معنى خاصًا بها لا يناظره معنى آخر، فالعبادة مفهوم عام وقاعدة عظيمة وضعها الخالق للناس كافة، وان ممارسة الإنسان لهذه العبادة وجعله خاضعًا لله تعالى منقادًا له في كل ما شرّعه، وهو الذي يمكن أن نسميه طاعة، فلا يمكن أن تكون العبادة عبادة إلا بطاعة الله تعالى حق طاعته وإتباع أوامره واجتناب نواهيه، إذن فالعبادة مصطلح عام والطاعة جزء مهم من العبادة، لا بل هي لبّ عبادة الله تعالى

ما الفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة؟

فقول القلب: هو اعتقاد ما أخبر الله سبحانه به عن نفسه وعن أسمائه وصفاته وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رُسله.

25
معنى العبادة والمراد من قوله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
وقد أكّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على مبدأ اليُسر في العبادة في الكثير من المواقف العملية، تقول - رضي الله عنها-: ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُما أَيْسَرُ مِنَ الآخَرِ، إلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا، كانَ أَبْعَدَ النَّاسِ منه ، ومثال على ذلك أنّه كان يُفطر في السفر مع قدرته على الصيام، وكان يُصلّي من الليل وينام، فلا يقومه كلّه، كما أنّه شدّد في نَهي المُغالين في العبادة، ومن ذلك أنّه لمّا أسلم أعرابيّ، ثمّ جاءه في العام الذي يليه وقد تغيّر، فلم يعرفه، ولمّا عرفه سأله عن حاله، فأخبره أنّه كان يصوم، ويقوم الليل بشكل دائم، فنهاه عن ذلك؛ لأنّ فيه إنهاكاً للنفس
العبادة: تعريفها
معنى العبادة (ما هو ، المفهوم والتعريف)
الفصل الثالث من رحمة الله بعباده — وهو أرحم الراحمين — أنه لَمَّا فرض عليهم عبادته وجعلها مبنيةً على محبته ورجائه وخوفه، أوضح لهم بعد ذلك شروط صحة تلك العبادة، وأنها لا تكون صحيحة ومقبولة عنده إلا إذا توافرت فيها هذه الشروط، وقد دلَّ عليها الكتاب والسنة وإجماع الأمَّة وهي: الشرط الأول- الإخلاص: فالإخلاص هو لبُّ الدين، وعموده الأعظم، وهو لغةً: «تصفية الشيء وتنقيته»، يقال: خلص الشيء من الشوائب إذا صفا، وأخلص الشيء: نقاه، وخلَّصه: أزال عنه ما يكدره
التعريف اللغوي : الطاعة والقربة، يقال: عبدت الله، أعبده، عبادة، أي: أطعته وتقربت إليه ولعلَّ الراجح أن يعتدل رجاء العبد وخوفه، فلا يطغى أحدهما على الآخر إلا عند الاحتضار، فيغلب جانب الرجاء والثقة بالله عزَّ وجل، لقوله عليه الصلاة والسلام: « لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عزَّ وجل»
وقال تعالى: }مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ { وقال سبحانه في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» رواه مسلم

معنى العبادة

فإنها قد نُقلت من معانيها اللغوية إلى معان شرعية ، يقول السيد الحمامي : ووجه التأييد أن هذه الألفاظ لو لم تكن موضوعة للمعاني الشرعية، كان استعمالها فيها مجازاً ، والمجاز يحتاج إلى العلاقة ، وحيث لا علاقة بين المعنى الشرعي واللغوي فلا مجاز ، فأي علاقة بين الصلاة شرعاً، والصلاة بمعنى الدعاء حتى يجوز استعمال لفظ الصلاة في المعنى الشرعي بمناسبة المعنى اللغوي ، وهذا كلام في غاية الغرابة!!.

مفهوم العبادة
فالعبودية هي الطاعة والتسليم والمحبة للمعبود قال تعالى: { ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم}
معنى قولهم :
الفصل الرابع رأينا في الفصل السابق أنَّ العبادة لا تصحُّ حتى تجتمع فيها ثلاثة شروط، والأدلَّة على كلِّ شرطٍ من هذه الشروط، فالعبادة لا تنفع صاحبها حتى تتمَّ هذه الشروط، والعبادة - وهي ما يُقدِّمه المسلم في هذه الحياة - إنما هي رصيدٌ له يوم القيامة، لذا فإنَّ العبادات التي يفعلها العبد في هذه الدار إنما ينال جزاءها يوم الحساب، يوم تُجزى كلُّ نفسٍ بما كسبت
تعريف العبادة لغةً، واصطلاحاً
لذا أبطل الله جميع قربات المشركين، وإن كانوا قاصدين بها وجه الله لأنهم مشركون