وكان يقصد هنا إنكار دين الإسلام ودعوة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الإيمان بالله تعالى ومن ثم بدء أبو لهب وزوجته ممارسة شتى أنواع الضرر الذي يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يحاول دائماً أن يمنع الناس من الدخول إلى الإسلام وعدم تصديقه، فكان الرسول يسير بين الناس ويدعوهم إلى الإسلام وكان ابو لهب يسير خلفه ويقول: لا تصدقوه إنه كاذب وليس رسولاً، إنه ساحر ويريدكم أن تتركوا دين أجدادكم وتتبعون شيئاً كاذباً، فعندما كان يسأل أحد من هذا الرجل، يقول الناس إنه محمد يدعو الناس إلى الإسلام والذي يسير خلفه هذه ابو لهب عمه، فكان يقول الناس إذاً عمه أعلم منه وأصدق منه، فكانوا يصدقون ابو لهب، وكان هذا التصرف جعل العداوة شديدة بين أبو لهب والرسول فتوّعد له الله عز وجل وقال في قوله تعالى تبَّتْ يدَا أبِي لهَبٍ وتَبَّ صدق الله العظيم ومن ثم أنزل الله عز وجل سورة المسد والذي قال تعالى في آياتها الخمس تبَّتْ يدَا أبِي لهَبٍ وتَبَّ، ما أَغنَى عنهُ مالُهُ ومَا كسَبَ، سيصْلَى نارًا ذاتَ لَهبٍ، وامرَأَتُهُ حمَّالةَ الحَطبِ، في جيدِهَا حَبلٌ منْ مَسدٍ صدق الله العظيم | وأن الله يستحق العبادة وحده بلا شريك |
---|---|
قوله تعالى سيصلى نارا ذات لهب سيصلى النار القوية ويتعذب بسبب معاداة النبي والشرك بالله | وفي نهايتها أعمال مختلفة للقص |
---|---|
سبب تسمية سورة المسد وجاء في تفسير هذه الأية أن المسد هو سلسلة طولها سبعون ذراعاً تعبر بها إلى نار جهنم، وذلك يدل على عذابها الشديد التي تناله هي وزوجها، وعلى الرغم من إنها زوجة أبو لهب عم الرسول؛ إلا أن الإسلام لا ينظر إلى القرابة أو الصداقة أو الأهل، بل ينظر في أعمالهم ويحاسبهم على ما يرتكبونه من أفعال | قد يهمك أيضًا: استماع الجن إلى القرآن |
قوله تعالى في جيدها حبلا من مسد نوع من انواع العذاب أي سيلف على عنقها حبل من ليف.