قِيدَ رُمحٍ قِيد- بكسر القاف- رُمْح: بمعنى قَدْر رُمْح من أرماحِ العرب، وهو اثنا عَشرَ شبرًا | وراجع الفتوى رقم: لمعرفة وقت أداء صلاة الظهر يوم الجمعة للمرأة ومن في حكمها |
---|---|
ثانيًا: من الآثار عن الوليدِ بن العَيْزارِ: ما رأيتُ إمامًا أحسنَ صلاةً للجُمُعةِ من عمرِو بن حُرَيثٍ، كان يُصلِّيها إذا زالتِ الشَّمسُ أخرجه ابن أبي شيبة 5146 ، وابن المنذر في الأوسط 992 ، وعلَّقه البخاري، فقال: بَاب: وقتُ الجُمُعَةِ إذا زالتِ الشَّمْسُ | الفرع الأول: صلاةُ الجُمُعةِ بعدَ الزَّوالِ مَن صلَّى الجُمُعة في وقتِ الظُّهرِ؛ بعدَ الزَّوال، فقدْ صلَّاها في وقتِها |
الفَرعُ الثَّاني: آخِرُ وقتِ صلاةِ العِيدينِ يَستمرُّ وقتُ صَلاةِ العِيدينِ إلى الزَّوالِ.
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، مشيرة إلى أنه بالنسبة لصلاة العصر فيقرأ فيها بأوساط المفصل، وأوساط المفصل تبدأ من سورة عم - النبأ - إلى سورة الضحى، منوهة بأنه بناء عليه فيستحب للمسلم أن يستن في القراءة بما ذكر، ولو قرأ بما تيسر معه من القرآن أجزأه | أي أن وقت المغرب يدخل مباشرة من خروج وقت العصر وهو غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر |
---|---|
الصلاة في وقتها إنّ للوقتِ في حياة المُسلم أهميّةً عظيمةً، وقد جاء الدّين الحنيف بتربيّة أبنائِه على الحرص على هذه الأوقات، فحدّد المتعلّقة بالمواقيتِ، وألزمنا بأدائها على مواعِيدها، ومن أهمّها ، فجاء التحذير من التهاون فيها والتساهل في أدائها على ميقاتِها، فقال الله -تعالى-: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ، ومن السّنة الشريفة ما جاء في حديثِ ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها ، وما هذا إلّا لِيُعلّم الله -تعالى- عباده على الالتزام بالصّلاة، وتقدير مكانةِ المواعيد في الإسلام | ووقت المغرب كما قال عليه الصلاة والسلام : " وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ " |
أول وآخر وقت لصلاة الظُّهر يدخل وقت صلاة الظُّهر ويُرفع الآذان اشعاراً بذلك كما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم عندما يصير ظل كل شيءٍ مثله؛ وهو ما يُعرف بوقت زوال الشمس أي ميلها إلى المغرب وهو المذكور بقوله تعالى: "أقم الصلاة لدلوك الشمس"، والزوال يُعرف بتكون الظل في جانب المشرق بعد اختفائه مت جانب المغرب، وينتهي وقت صلاة الظُّهر عندما يبدأ ظل الشيء أكبر من طوله الحقيقيّ قال صلّى الله عليه وسلّم:"وقت الظُّهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله" رواه مسلم.
ثانياً: قال عليه الصلاة والسلام: "ووقت العصر ما لم تصفر الشمس" | |
---|---|
تطبيق عملي لمعرفة نهاية وقت الظهر لنرجع إلى الشاخص العمود الذي وضعناه قبل قليل، ولنفرض أن طوله متر واحد ستلاحظ أن الظل قبل الزوال يتناقص شيئاً فشيئاً إلى أن يقف عند نقطة معينة قم بوضع إشارة عند هذه النقطة ثم يبدأ في الزيادة وعندها يدخل وقت الظهر، ثم يستمر الظل في الزيادة نحو المشرق إلى أن يصير طول الظل يساوي طول الشاخص العمود ، أي أن طول الظل سيكون متراً واحداً ابتداءً من النقطة التي وضعت عندها الإشارة ، وأما الظل الذي قبل الإشارة فلا يُحسب وهو ما يُسمى بفيء الزوال وهنا يكون قد انتهى وقت الظهر ودخل وقت العصر بعده مباشرة | ، ورد عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ، وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ فُلانٍ قَالَ سُلَيْمَانُ —أحد رواة الحديث-: كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَلِ الْمُفَصَّلِ» أخرجه الإمام النسائي في سننه |