رحل أخى ياسر شمعة البيت، رحل ياسر صاحب الصدر الكبير، صاحب الكرم والجود الذي يملأ قلبه حبا ورحمة، رحل أخى صاحب الخلق والعطايا التي لن ينساها أهلها | أعلمني بالمواضيع الجديدة بواسطة البريد الإلكتروني |
---|---|
أخى أنت من علمتنا معنى الحياة، أنت من أمسكت بيدي على دروبها أجدك معي في ضيقي، أجدك حولي في فرحي، أجدك توافقني في رأيي حتى لو كنت على خطئي، فأنت معلمي وحبيبي فتنصحني إذا أخطأت، وتأخذ بيدي إذا تعثرت، فتسقيني إذا ظمئت | كم اشتقت لك يا أخى ووصيتك بأبنائك بالتكاتف والتعاون والعمل يدا واحدة، فقر عينا بأخوانك سندك تربوا بين يديك، وها هم عصبة واحدة ويداً واحدة في بيت كريم، ربيتهم على المحبة والمودة وأحفادهم بإذن الله على خطاهم |
لقد كسر فراقك ظهورنا وحرق اليتم قلوبنا، أفتقدك يا أخى وأدركت معنى رحيل الأخ المفجع، وغياب حنانه من البيت الذي أصبح فارغا بدونه، رحمك الله يا أخى | ذهبت يا أخي إلى خير وجنة وريحان، إلى رضوان الله تعالى مع محمد وآل محمد الطاهرين ومع الصالحين والصديقين، لكن دموعنا تنهمر على فراقك بكثرة والألم يعتصر قلوبنا ويفتت فؤادنا، ولقد رحلت ولكن لن يرحل أثرك الطيب وخلقك النبيل وتعاملك الحسن |
---|---|
كم أنت كبير حتى وأنت تتألم في حادثك الأخير لا يفارق تفكيرك هموم الأسرة وهموم إخوانك، كم اشتقت لك يا أخى وأنت تترحم على جدي وجدتي وجيراني وأهلي وتقول رحمك الله يا حسن عبدالرحمن رحمك الله ياعبدالله سري، كم اشتقت لك يا أخى ووصيتك أمام عيني لا تقصروا مع الأيتام لا تقصروا مع الفقراء والمحتاجين لا تقصروا مع ابنائي فهم قرة عينى، كونوا السند والعون لهم الله الله بهم | كم اشتقتك لك يا أخى، وكم اشتقت لكلماتك، وكم اشتقت لآهاتك، كم اشتقت لك وأنت تسأل عن الصلاة ووقتها، وكم اشتقت لك وأنت تسأل عن الوالدين وهم يتلقون العلاج في الخارج ، كم اشتقت لك يا أخى وأنت تسألني عن القريب والبعيد، كم اشتقت لك يا أخي وأنت تسألني عن رفاق دربك الذين غادروا الحياة، كم اشتقت لك وأنت تتألم لمصاب من تتلقى خبر وفاته أو مرضه |
وظهرت الفارس، مطلع الشهر الجاري للمرة الأولى، كمقدمة نشرات إخبارية على فضائية "الجزيرة" القطرية.
27