آیه 131 سوره طه
فكم من نفس جرحها؟ وكم من عبادة أفسدها؟ بل كم من عابد وزاهد وقع فريسة لنظرة نظرها؟ الخطبة الأولى: قال ابن القيم -يرحمه الله-: يُرْوَى أَنَّهُ كَانَ بِمِصْرَ رَجُلٌ يَلْزَمُ مَسْجِدًا لِلْأَذَانِ وَالصَّلَاةِ، وَعَلَيْهِ بَهَاءُ الطَّاعَةِ وَأَنْوَارُ الْعِبَادَةِ، فَرَقِيَ يَوْمًا الْمَنَارَةَ عَلَى عَادَتِهِ لِلْأَذَانِ، وَكَانَ تَحْتَ الْمَنَارَةِ دَارٌ لِنَصْرَانِيٍّ، فَاطَّلَعَ فِيهَا، فَرَأَى ابْنَةَ صَاحِبِ الدَّارِ فحدّق النّظر فيها فَافْتُتِنَ بِهَا، واشتعلت نار الشهوة وتأججت الغريزة الجنسية وفعل الشيطان فعلته فَتَرَكَ الرجل الْأَذَانَ، وَنَزَلَ إِلَيْهَا، وَدَخَلَ الدَّارَ عَلَيْهَا.