انا خائف ومتعب جداً ، اعيش الان في اسوى مراحل حياتي ، واشدها خطوره ، أحاول بشتى الطرق و الاساليب ان اتجاوز هذه المرحلة بـ أقل الخسائر و أخف الاضرار ، احاول الصمود والتجاوز والتعايش مع الاقدار المؤلمة ، ولكنني يا أمي كلما حاولت خسرت ، وكلما قاومت غرقت ، كأن عزمي الذي كنت أستطيع به إزاحة الجبال عن طريقي تلاشى وأختفى ، تغير كل شي يا أمي ، فانا الذي ما كانت الابتسامة تفارق وجهي ، والان اذا ابتسمت أشعر بتشنج في عضلات وجهي ، انا الهادئ المطمئن سابقاً اما الان فـ دقات قلبي لا تكاد تهدأ ، لا اعرف لماذا ، كان شبحاً يطاردني ، او كانني في سباق مع الزمن ، أشعر دائماً بالذعر والخوف ، اخاف بأن تفوت عليّ الفٌرص ، فٌرص النجاح والازدهار من جديد، امٌي العزيزة عندما تكاثرت على عاتقي الاعباء والمتاعب وخسرتٌ وحٌزنت وتعبت جداً ، لم اعد اريد سماع اصوات البشر ولا اريد الهدوء كي لا اسمع نبضات قلبي ، ولم اعد اريد رؤية النور ولا الظلام كي لا ارى حزني ، ولا اريد الاجتماع ولا الانعزال كي يتفرد بي همي ، لا اعرف ماذا اريد تحديداً ، فقط اعرف انني اريدك بجانبي ، لم اذكر احد في بؤسي الا انتِ ولم اكتب الى لكِ
تب وح ألم يخطر ببالك الأنفصال المرير في يوم من الأيام ألم تلقي اللوووم على الظروف وغدر الزمان