فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ | وَلا يَزالُ بِواديِهِ أخَو ثِقَةٍ مُطَرَّحُ البَزِّ وَالدَرسانِ مَأكولُ |
---|---|
حَرفٌ أَخوها أَبوها مِن مُهَجَّنَةٍ وَعَمُّها خَالُها قَوداءُ شِمليلُ | وقصيدة الإمام التي تسمى ، وفيها وصف لمولد النبي الكريم، وأشار إلى الآيات والمظاهر التي صاحبت هذا المولد، واهتم فيها بتتابع الأحداث والغزوات وتواليها كما وردت في السيرة النبوية، ملتزمًا بالنظم الجيد والمعنى التاريخي المؤكد، وقصيدة التي بدأ فيها بداية مختلفة، فمدح النبي وأظهر معجزاته ووصفها في مطلع القصيدة |
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الصارم المسلول" ص147 :" و مثل هذا مما يشتهر عند هؤلاء مثل الزهري و ابن عقبة و ابن إسحاق و الواقدي و الأموي و غيرهم | |
---|---|
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ | شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ |
مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكَّتْ لَهَا حِلَقٌ.
مِنْهَا لِبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ عَيْرَانَةٌ قَذَفَتْ بِالنَّحْضِ عَنْ عَرَضٍ | |
---|---|
مَا إِنَّ تَقَيَّهُنَّ حَدَّ الْأَكْمِ تَنْعِيلُ يَوْمًا تَظَلُّ حِدَابُ الْأَرْضِ يَرْفَعُهَا | قصيدة بانت سعاد الشاعر هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني أبو المضرب، وهو من أشهر شعراء الجاهلية، ومن أبرزهم، كما أن والده هو زهير بن أبي سلمى واحد من أصحاب المُعلقات، وقد تُرجمت بعض قصائد كعب بن زهير إلى اللغة الإيطالية، واللغة الفرنسية أيضًا بشروحها في اللغتين |
إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُم بِبَطْنِ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُم ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُم قَوْمًا ولَيْسوا مَجازِيعًا إذا نِيلُوا لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ الشاعر كعب بن زهير هو الصحابي الجليل كعب بن زهير بن أبي سلمى بن ربيعة -أبوه زهير بن أبي سُلمى الشاعر الجاهلي المعروف بشاعر الحكمة الكبير، وكان أحد الشعراء المخضرمين، فقد عاش في عصر ما قبل الإسلام وعصر صدر الإسلام، وكان من أشهر شعراء الجاهلية والذين ينتمون إلى عَلية القوم، اشتهر كعب بسرعة حفظه للشعر وإتقانه لنظمه حتى بلغ من الشعر والشهرة حظًا مرموقًا، إذ تميز شعره بجزالة الألفاظ والتنوع بين الهجاء، والمديح، والفخر، وغيرها من ألوان ، وقد توفي كعب بن زهير سنة أربع وعشرين بعد الهجرة.
22