ثمّ صلّ أربع ركعات صلاة الزيارة بسلامين واقرأ فيها ما شئت من السور، فإذا فرغت فسبّح تسبيح الزهراء عليها السلام وقل: اللهُمَّ إنَّكَ قُلتَ لِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه و آله وَلَو أنَّهُم إذ ظَلَمُوا أنفُسَهُم جاؤُوكَ فاستَغفَرُوا اللهَ وَاستَغفَرَ لَهُم الرَّسُولُ لَوَجَدوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً، وَلَم أحْضُرْ زَمانَ رَسُولِكَ عَلَيهِ وَآلِهِ السَّلامُ، اللهُمَّ وَقَد زُرتُهُ راغِباً تائِباً مِن سَيّءِ عَمَلي وَمُستَغفِراً لَكَ مِن ذُنُوبي وَمُقِرّاً لَكَ بِها وَأنتَ أعلَمُ بِها مِنّي وَمُتَوَجِّهاً إلَيكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ، فَاجعَلني اللهُمَّ بِمُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِهِ عِندَكَ وَجِيها في الدُّنيا وَالآخِرةِ وَمِن المُقَرَّبِينَ ثُمَّ قُلْ : اُصِبْنا بِكَ يا حَبِيبَ قُلُوبِنا ، فَما أعْظَمَ المُصِيبَةَ بِكَ ؟! أشهَدُ أنّكَ — يا رَسولَ اللّهِ — أتَيتَ بِالحَقّ، وقُلتَ بِالصّدقِ
كيف يُصلّى على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول مؤلّف الكتاب عبّاس القُمّي عُفى عَنْه: انّي كلّما زرته صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الزّيارة بَدَأت بزيارته عَلى نحو ما علّمه الامام الرّضا عليه السلام البزنطي ثمّ قرأت هذِهِ الزّيارة، فَقَدْ رُوي بسند صحيح إنّ ابن أبي بصير سأل الرّضا عليه السلام كيف يُصلّى على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ويسلّم عليه بَعد الصلاة فأجابَ عليه السلام بقوله: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَهَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ رَبِّكِ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ اَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْرهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ وفي الحديث: «إن ملكاً من الملائكة قد وكّل على أن يرد على من قال من المؤمنين: صلّى الله على محمّدٍ وآله وسلّم، فيقول في جوابه: وعليك

زيارة الرّسول الأعظم(ص)

قالَ: ما لِمَن أتاكَ بَعدَ وَفاتِكَ زائِرًا لا يُريدُ إلّا زِيارَتَكَ؟ قالَ: يا بُنَيّ، مَن أتاني بَعدَ وَفاتي زائِرًا لا يُريدُ إلّا زِيارَتي فَلَهُ الجَنّةُ.

زيارة النبي صلى الله عليه وآله عن قرب أو بعد
وستأتي في آخر باب الزيارات صلاة يصلّى بها عليه وعلى آله عليهم السلام
زيارة النبي الأكرم (ص)
اللهُمَّ فَكَما خَصَصتَهُ بِشَرَفِ هذِهِ المَرتَبَةِ الكَرِيمَةِ وَذُخرِ هذِهِ المَنقَبَةِ العَظِيمَةِ صَلِّ عَلَيهِ كَما وَفى بِعَهدِكَ وَبَلَّغَ رِسالاتِكَ وَقاتَلَ أهلَ الجُحُودِ عَلى تَوحِيدِكَ وَقَطَعَ رَحِمَ الكُفرِ في إعزازِ دِينِكَ وَلَبِسَ ثَوبَ البَلوى في مُجاهَدَةِ أعدائِكَ، وَأوجَبتَ لَهُ بِكُلِّ أذىً مَسَّهُ أو كَيدٍ أحَسَّ بِهِ مِن الفِئَةِ الَّتي حاوَلَت قَتلَهُ فَضِيلَةً تَفُوقُ الفَضائِلَ وَيَملِكُ بِها الجَزِيلَ مِن نَوالِكَ، وَقَد أسَرَّ الحَسرَةَ وَأخفى الزَّفرَةَ وَتَجَرَّعَ الغُصَّةَ وَلَم يَتَخَطَّ ما مَثَّلَ لَهُ وَحيُكَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ وَعَلى أهلِ بَيتِهِ صَلاةً تَرضاها لَهُم وَبَلِّغهُم مِنّا تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلاماً وَآتِنا مِن لَدُنكَ في موالاتِهِم فَضلاً وَإحساناً وَرَحمَةً وَغُفراناً إنَّكَ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ
زيارة الرّسول الأعظم(ص)
إستشهاد الرسول الإعظم صلى الله عليه وآله سيّدي أبا الزهراء يا نبيّ الرحمة وإمام الورى يا خاتم الرسل والمنقذ المصطفى لقد عانت العترة بفقدك ما عانت وتوالت عليها المحن وانهالت إذ هجر القومُ وصاياك ونعتوك بالهجر ، وغصب الحقَ فئةٌ منهم خرقت كلّ القيم وداست
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها حزن ومواساة بمناسبة وفاة خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله وسلّم
أشهَدُ يا رَسُولَ اللهِ مَعَ كُلِّ شاهِدٍ وَأتَحَمَّلُها عَن كُلِّ جاحِدٍ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَـحتَ لاُمَّتِكَ وَجاهَدتَ في سَبِيلِ رَبِّكَ وَصَدَعتَ بِأمرِهِ وَاحتَمَلتَ الأذى في جَنبِهِ وَدَعَوتَ إلى سَبِيلِهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ الجَميلَةِ وَأدَّيتَ الحَقَّ الَّذي كانَ عَلَيكَ، وَأنَّكَ قَد رَؤُفتَ بِالمُؤمِنِينَ وَغَلُظتَ عَلى الكافِرِينَ وَعَبَدتَ اللهَ مُخلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقِينُ، فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أشرَفَ مَحَلِّ المُكرَّمِينَ وَأعلى مَنازِلَ المُقَرَّبِينَ وَأرفَعَ دَرَجاتِ المُرسَلِينَ حَيثُ لا يَلحَقُكَ لاحِقٌ وَلا يَفُوقُكَ فائِقٌ وَلا يَسبِقُكَ سابِقٌ وَلا يَطمَعُ في إدراكِكَ طامِعٌ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ 4

زيارة الرسول الأعظم

قال العلّامة المجلسي رحمه الله في زاد المعاد في أعمال عيد الميلاد، وهو اليوم السابع عشر من ربيع الأول: قال الشيخ المفيد والشهيد والسيّد ابن طاووس رحمهم الله: إذا أردت زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ما عدا المدينة الطيبة من البلاد فاغتسل ومثل بين يديك شبه القبر واكتب عليه اسمه الشريف ثمّ قف وتوجّه بقلبك إليه وقل: أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأنَّهُ سَيِّدُ الأوَّلِينَ وَالآخِرينَ وَأنَّهُ سَيِّدُ الأنبياءِ وَالمُرسَلِينَ.

15
زيارة الرسول الأعظم
زيارة النبي الاعظم محمد (ص) يوم السبت وهو يومه
يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَ اللهِ بِأبي أنتَ وَاُمّي يا نَبِيَّ اللهِ يا سَيِّدَ خَلقِ اللهِ إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلى اللهِ رَبِّكَ وَرَبّي لِيَغفِرَ لي ذُنُوبي وَيَتَقَبَّلَ مِنّي عَمَلي وَيَقضي لي حَوائِجي، فَكُن لي شَفِيعاً عِندَ رَبِّكَ وَرَبّي فَنِعمَ المَسؤُولُ المَولى رَبّي وَنِعمَ الشَّفِيعُ أنتَ يا مُحَمَّدُ عَلَيكَ وَعَلى أهلِ بَيتِكَ السَّلامُ، اللهُمَّ وَأوجِب لي مِنكَ المَغفِرَةَ وَالرَّحمَةَ وَالرِّزقَ الواسِعَ الطَيِّبَ النافِعَ كَما أوجَبتَ لِمَن أتى نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ وَهُوَ حَيٌّ فَأقَرَّ لَهُ بِذُنُوبِهِ وَاستَغفَرَ لَهُ رَسُولُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ السَّلامُ فَغَفَرتَ لَهُ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللهُمَّ وَقَد أمَّلتُكَ وَرَجَوتُكَ وَقُمتُ بَينَ يَدَيكَ وَرَغِبتُ إلَيكَ عَمَّن سِواكَ وَقَد أمَّلتُ جَزِيلَ ثَوابِكَ وَإنّي لَمُقِرٌّ غَيرُ مُنكِرٍ وَتائِبٌ إلَيكَ مِمَّا اقتَرَفَتُ وَعائِذٌ بِكَ في هذا المَقامِ مِمَّا قَدَّمتَ مِنَ الأعمالِ الَّتي تَقَدَّمتَ إليَّ فِيها وَنَهَيتَني عَنها وَأوعَدتَ عَلَيها العِقابَ، وَأعُوذُ بِكَرَمِ وَجهِكَ أن تُقِيمَني مَقامَ الخِزيِ وَالذُّلِّ يَومَ تُهتَكُ فِيهِ الأستارُ وَتَبدُو فِيهِ الأسرارُ وَالفَضائِحُ وَتَرعَدُ فِيه الفَرائِصُ يَومَ الحَسرَةِ وَالنَّدامَةِ يَومَ الأفِكَةِ يَومَ الازِفَةِ يَومَ التَّغابُنِ يَومَ الفَصلِ يَومَ الجَزاءِ يَوماً كانَ مِقدارُهُ خَمسِينَ ألفَ سَنَةٍ، يَومَ النَّفخَةِ يَومَ تَرجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتبَعُها الرَّادِفَةُ يَومَ النَّشرِ يَومَ العَرضِ يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العالَمِينَ يَومَ يَفِرُّ المَرءُ مِن أخِيهِ وَاُمِّهِ وَأبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ يَومَ تَشَقَّقُ الأرضُ وَأكنافُ السَّماءِ يَومَ تَأتي كُلُّ نَفسٍ تُجادِلُ عَن نَفسِها يَومَ يُرَدُّونَ إلى اللهِ فَيُنَبِّئُهُم بِما عَمِلُوا يَومَ لا يُغني مَولىً عَن مَولىً شَيئاً وَلا هُم يُنصَرُونَ إلاّ مَن رَحِمَ اللهُ إنَّهُ هُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمِ يَومَ يُرَدُّونَ إلى عالِمِ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ يَومَ يُرَدُّونَ إلى اللهِ مَولاهُم الحَقِّ يَومَ يَخرُجُونَ مِنَ الأجداثِ سِراعاً كَأنَّهُم إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ وَكَأنَّهُم جَرادٌ مُنتَشِرٌ مُهطِعِينَ إلى الدَّاعي إلى اللهِ يَومَ الواقِعَةِ يَومَ تُرَجُّ الأرضُ رَجّاً يَومَ تَكُونُ السَّماءُ كَالمُهلِ وَتَكُونُ الجِبالُ كَالعِهنِ وَلا يَسألُ حَمِيمٌ حَمِيماً يَومَ الشَّاهِدِ وَالمَشهُودِ يَومَ تَكُونُ المَلائِكَةُ صَفّاً صَفّاً
زيارة النبي محمد(ص) عن بعد
فَقالَ: قَد أحسَنتَ، ما أيسَرَ هذا! يقولُ مؤلّف الكتاب عبّاس القُمِّي عفي عنهُ : إِنِّي كلّما زرته صلّى الله عليه وآله بهذه الزّيارة بَدَأت بزيارته على نحو ما علّمه الإمام الرِّضا عليه السلام البزنطي ، ثُمَّ قرأت هذهِ الزّيارة