وقال الأكثر بكراهة إطالتها، وتشتد الكراهة بعد الأربعين يومًا | والسواك مسنون في جميع الأوقات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «السواكُ مَطْهَرَةٌ للفَم مَرْضاةٌ للرّب» رواه أحمد |
---|---|
أما حكمه فقد اختلف فيه الفقهاء، فبعضهم من جعله فرضًا لا يصح الوضوء إلا به، وبعضهم من جعله سنة | ويجوز في حال عدم توفر الماء استخدام الحجارة، باستعمال 3 منها |
وقد وضَّح النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّ الطهارة شطر الإيمان، وأنَها سببٌ من أسباب تكفير ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما مِن مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطُّهُورَ الذي كَتَبَ اللَّهُ عليه، فيُصَلِّي هذِه الصَّلَواتِ الخَمْسَ، إلَّا كانَتْ كَفّاراتٍ لِما بيْنَها ، وجُعل الوضوء سبباً في دخول الجنة، وقد وعد النبي -صلى الله عليه وسلم- من داوم على الوضوء بظهوره أمام الناس يوم القيامة بصورة يُغبط فيها على بياضه الناصع ونوره الذي يشعّ من أجزاء جسمه التي بلّلها ، ولم يكتفِ الإسلام بالاعتناء بطهارة البدن، وإنَّما تعدّى ذلك إلى طهارة الأرض والثياب التي تُعدّ شرطاً من شروط صحة الصلاة، فيكون المسلم بذلك الأنظف بدناً والأنقى ثياباً والأطيب ريحاً.
2المضمضة والاستنشاق وهو غسل الأنف والفم عن طريق إدخال الماء فيه ثم إخراجه، وهما أيضاً بالإضافة لكونهما من سنن الفطرة، فهما من سنن الوضوء أيضاً | نتف الإبط هو إزالة الشعر النابت تحت الإبط إمّا بالنتف أو الحلق، فهذا الشعر يجمع العرق والأوساخ والبكتيريا النّاتجة عنه، ممّا يُسبّب الروائح الكريهة التي تَنفر الناس من حاملها، وانتشار الأمراض وشيوعها، ويُسَنّ أن ينتف الإبط كل أسبوع، ولا يُفضّل تأخير ذلك عن أربعين يوماً بالحد الأقصى |
---|---|
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "كَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيُمْنَى لِطُهُورِهِ وَطَعَامِهِ، وَكَانَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى لِخَلَائِهِ، وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى" | لحديث « خالفوا المشركين، وفروا اللحي، وأحفوا الشوارب» متفق عليه |
الطهارة اعتنى الإسلام بالإنسان، فقد خلقه الله -تعالى- في أحسن صورة، وأمره بالعناية بمظهره؛ حيث تشتمل هذه العناية على الاهتمام من الداخل والخارج؛ بهدف تَحقيق والابتعاد عن سائر النجاسات، فيعيش الإنسان على فطرة الله -تعالى- والخصال التي تجعل منه شخصاً أفضل، ولا يخفى على أحدٍ كم عانت البشرية قديماً ولقرونٍ طويلةٍ من قيود الجهل والتقليد الأعمى إلى أن أشرق الكون بنور الذي جاء حاملاً إلى الناس العلم وتجلية دقائقه وحقائقه على يد نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء بالدعوة إلى التفكّر وكشف أسرار وخفايا الكون، ويعدّ الحديث عن الطهارة من أول ما أمر به الإسلام، وهذا يُظهر أهميتها مكانتها الرفيعة في الإسلام، وقد امتدح الله -تعالى- رجالات لحرصهم على الطهارة.
3