إنَّه نجم الدين أربكان الذي حاول أثناء رئاسته للحكومة إغلاق المحافل الماسونية وأندية الليونز والروتاري الماسونية | أذاعت وكالات الأنباء التركية والعالمية يوم الأحد 27 فبراير 2011م الموافق 24 ربيع أول 1432هـ خبرًا آلمنا كثيرًا عن وفاة الزعيم التركي الإسلامي نجم الدين أربكان في أحد مستشفيات أنقرة بعد صراع مع المرض |
---|---|
وبرحيله سنة 2011، أنهى أربكان مسيرة ستة عقود من النضال من أجل الفضيلة والسعادة والرفاه والسلامة الوطنية التي لم ير لها سبيلا غير "النظام العادل" الذي لم يكن في رأيه غير الإسلام الصحيح |
وكتب أردوغان عبر "تويتر": "في الذكرى العاشرة لرحيل أستاذنا، البروفسور نجم الدين أربكان نترحم على رجل دولة وسياسة وعلم، أمضى حياته في النضال والتعلّم والتعليم والخدمة، ولفتح آفاق جديدة للبلاد".
11وفي عام عاد إلى جامعة استانبول وحصل على درجة مساعد بروفيسور دوشنت | طلبت لقاءه، واستضفناه في حوار بمركز الدراسات الذي كنت مديراً له، وجمعتنا جلسة تحدثنا فيها طويلاً، وكانت فرصة لي للحديث عن فترة إقامتي في تركيا في مطلع السبعينيات، والسؤال عن أحوال بعض الأصدقاء الذين عرفتهم هناك |
---|---|
وفي 6-9- نظَّم حزب السلامة الوطني مظاهرة كبرى في مدينة قونية بمناسبة يوم القدس العالمي شارك فيها أكثر من نصف مليون تركي وفدوا من كل أنحاء ، وهتف فيها المتظاهرون: "نريد ولا نرضى بسواه" وحملوا في مقدمة المظاهرة مجسماً ضخماً لقبَّة الصخرة المشرفة، ولافتة عريضة تحمل شعار الخالد: "لا إله إلا الله محمد رسول الله" | وحين عاد إلي بلاده كان أول ما عمله ولم يزل في عامه الثلاثين تأسيس مصنع "المحرك الفضي" هو ونحو ثلاثمائة من زملائه |
وبعد صدور إنذار جنرالات العلمانية بأيام أكَّد أربكان للصحافة أن العلمانية لا تعني قلَّة الدين.
8صحيفة "مللي غازيتيه" أول صحيفة إسلامية تصدر في عصر أربكان حزب النظام | |
---|---|
وفيما أكد أربكان حرصه على عدم المساس بالنظام العلماني، اتسمت سياسته بالبراغماتيّة، فهو سعى إلى الانفتاح بقوة على العالم الإسلامي، وبدأ ولايته بزيارة إلى كلٍّ من ليبيا وإيران، وأعلن عن تشكيل مجموعة الثماني الإسلامية التي تضم إلى جانب تركيا أكبر سبع دول إسلامية: إيران وباكستان وإندونيسيا ومصر ونيجيريا وبنغلادش وماليزيا | ثم قررت المحكمة الدستورية التركية في يونيو 2001م حل حزب الفضيلة الإسلامي، والذي كان يعتبر القوة السياسية الثالثة في البلاد، حيث وجه له الادعاء التركي تهمة تهديد النظام العلماني في البلاد، وبأنه استمرار لحزب الرفاه الإسلامي |
ومن جديد يعود أربكان ليؤسس بعد انتهاء مدة الحظر في عام 2003 حزب السعادة، لكن خصومه من العلمانيين، تربصوا به ليجري اعتقاله ومحاكمته في نفس العام بتهمة اختلاس أموال من حزب الرفاه المنحل، وحكم على الرجل بسنتين سجنا وكان يبلغ من العمر وقتها 77 عاما.
21