وفي بيان أحوال الأمم السابقة إشارة إلى ضرورة الاعتبار من سنن الله التي مضت في حقهم، وأوضحت أنه تبعاً لعمل القرى والأمم يكون المصير والجزاء، فإذا آمنوا وأحسنوا وأصلحوا، مد الله في أجلهم، وإذا كانت أعمالهم مخالفة ومغايرة للحق عندها تبلغ الأمة أجلها وتنتهي قوتها، وينتهي وجودها، إما بالهلاك والاندثار، وإما بالضعف والفتور | وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ إِنَّمَا ذُكِرَتْ هَذِهِ الْحُرُوف فِي أَوَائِل السُّوَر الَّتِي ذُكِرَتْ فِيهَا بَيَانًا لِإِعْجَازِ الْقُرْآن وَأَنَّ الْخَلْق عَاجِزُونَ عَنْ مُعَارَضَته بِمِثْلِهِ هَذَا مَعَ أَنَّهُ مُرَكَّب مِنْ هَذِهِ الْحُرُوف الْمُقَطَّعَة الَّتِي يَتَخَاطَبُونَ بِهَا وَقَدْ حَكَى هَذَا الْمَذْهَب الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ الْمُبَرِّد وَجَمْع مِنْ الْمُحَقِّقِينَ وَحَكَى الْقُرْطُبِيّ عَنْ الْفَرَّاء وَقُطْرُب نَحْو هَذَا وَقَرَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيّ فِي كَشَّافه وَنَصَرَهُ أَتَمَّ نَصْر وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّيْخ الْإِمَام الْعَلَّامَة أَبُو الْعَبَّاس اِبْن تَيْمِيَّة وَشَيْخنَا الْحَافِظ الْمُجْتَهِد أَبُو الْحَجَّاج الْمِزِّيّ وَحَكَاهُ لِي عَنْ اِبْن تَيْمِيَّة |
---|---|
الملاحظ أن السورة تمشي بوتيرة عجيبة |
لَا تَحْسِبِي أَنَّا نَسِينَا الْإِيجَاف تَعْنِي وَقَفْت | |
---|---|
وَرَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَزَّار حَدَّثَنَا سَهْل بْن بَحْر حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْجَرْمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْر يُقَال لَهُ اِبْن الْمُزَلَّق قَالَ وَكَانَ ثِقَة عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه " إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يَعْرِفُونَ النَّاس بِالتَّوَسُّمِ " | حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ " قَالَ : آمَنُوا بِبَعْضٍ وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ الْيَهُود وَالنَّصَارَى |
سبب نزول آية: نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ومن آيات سورة الحجر الآية: {نبِّئ عبادِي أنِّي أنا الغفورُ الرحيم}، وورد في سبب تنزيلها حديثٌ عن رسول الله حيث قال: "مرَّ رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- على ناسٍ من أصحابه يضحكون، فقال: اذكروا الجنّة، واذكروا النّار، فنزلت: نبّئ عبادي أنّي أنا الغفورُ الرحيم"، وهو ضعفّه العلماء.
8