الجزم فيه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ ، لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ، فَإِنَّ اللهَ لا مُكْرِهَ لَهُ رواه البخاري 6339 ومسلم 2679 | يا بن عمران، هب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع، وادعني في ظلم الليل، فإنك تجدني قريبا مجيبا |
---|---|
· أن يُلِحَّ في الدعاء ويكرّره ثلاثاً ولا يستبطئ الإِجابة | وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى انْطَلَقَ إِنْسَانٌ فَأَخْبَرَ فَاطِمَةَ فَجَاءَتْ وَهِيَ جُوَيْرِيَةٌ فَطَرَحَتْهُ عَنْهُ ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِمْ تَشْتِمُهُمْ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ رَفَعَ صَوْتَهُ ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِمْ - وَكَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا - ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتَهُ ذَهَبَ عَنْهُمْ الضِّحْكُ وَخَافُوا دَعْوَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ - وَذَكَرَ السَّابِعَ وَلَمْ أَحْفَظْهُ - فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ سَمَّى صَرْعَى يَوْمَ بَدْرٍ ثُمَّ سُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ |
فهو عبادة حقيقة لما به من الإقبال على الله سبحانه وحده دون أحد من العباد فلا يرجو سواه ولا يخاف من أحد غيره فهو إقرار واعتراف بالعبودية إلا الله والتذلل إليه وهو ما قال فيه رسول الله صلى عليه وسلم الدُّعاءُ هوَ العبادةُ ثمَّ قال وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ، كما تبين فضل الدعاء في قول النبي الحبيب الدُّعاءُ ينفع مما نزل ومما لم ينزِلْ، فعليكم عبادَ اللهِ بالدُّعاءِ.
الأدب المبحوث عنه في كتب الأخلاق وما ورد فيه في كتب الدعاء إنما هيئة حسنة ، والصفة الخاصة التي يتلبس بها الداعي أو الشخص لملاقات شخص عظيم بلا فرق بين أن تكون في المنظر أو اللباس أو الأفعال والأقوال فتختص بما إذا كان الفعل محبوباً في حد نفسه فلا تشمل الممنوعات شرعاً وتشمل جميع الأفعال الاختيارية الحسنة وهذا مما اتفق عليه العقلاء وإن اختلفت المجتمعات في مصاديقها فالأدب محبوب بذاته، تدعو إليه الفطرة ويتعاملها العقلاء ويستحسنونه مطلقاً واختلافهم في المصاديق والأفراد لا يضر بأصل حسنه بحيث يكون أدب كل مجتمع حاكياً عما عليه من العادات والتقاليد والأخلاق | أنا كلما دعوت يحدث العكس، مثلا أنا دعوت ربي أن يحافظ على صحتي أصبحت مريضا مرضا شديدا، ودعوت ربي أن يوفقني ففشلت مع أنى عملت ما علي و زيادة، وكلما أنتظم في الصلاة وأذكار الصباح والمساء التي فيها أن الإنسان إذا قرأها لم يصبه حزن في هذا اليوم تراكم الحزن علي، وخسرت مالا ودرجات، واليوم الذي لا أصلي فيه يكون عاديا؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل الله عز وجل أن يعافيك ويذهب حزنك ويدخل السرور على قلبك |
---|---|
قلتُ: والمختار الذي عليه جماهير العلماء أنه لا حرج في ذلك، ولا تُكرهُ الزيادةُ على السبع، بل يُستحبّ الإِكثارُ من الدعاء مطلقاً | ومن هذه الأسماء ما يأتي: الله — الأَوَّلُ — الآخِرُ — الظَّاهِرُ — البَاطِنُ — العَلِيُّ — الْأعْلَى — الوَالِي — المُتَعَالِ — العَظِيمُ — المَجِيدُ — الكَبِيرُ — السَّمِيعُ — البَصِيرُ — العَلِيمُ — الخَبِيرُ — الحَمِيدُ — العَزِيزُ — الْقَدِيرُ — القَادِرُ — المُقَدِّمُ — المُؤَخِّرُ — الْقَوِيُّ — الْمتِينُ — الْغَنِيُّ — … 1- قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} |
وَفِي الصَّحِيحَيْنِأَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا مَعَهُ فِي سَفَرٍ فَجَعَلُوا يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أَيُّهَا النَّاسُ أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ; فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا وَإِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا إنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِهِ }.
ز - ليالي الإحياء: ليلة القدر، ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان، وأول ليلة من رجب، ليلة العاشر من ذي القعدة، ليلة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويومه، وليلة مبعثه الشريف ويومه، ويوم عرفة وليلة عرفة، وخاصة إذا كان بالموقف أو عند مشهد الإمام الحسين عليه السلام وليلة عيد الغدير ويومه، وليلة النصف من رجب | ونوصيك بعدم الاسترسال مع وساوس الشيطان؛ فإنه يريد أن يصدك عن ذكر الله وعن الصلاة، والالتجاء إلى الله، ولتحسن الظن بربك الكريم، ففيالحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيراًفله، وإن ظن بي شراً فله |
---|---|
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: ، ،، | وأما أدب الدعاء الذي امتاز الأنبياء والمرسلون به فقد بلغ أعلى مراتبه وأقصى درجات العبودية والخلوص والإخلاص فيه ، وقد حكى عز وجل جملة منها في كتابه الكريم ولا نريد أن ندخل في تفاصيل أدب كل رسول كما حكاه عز وجل في كتابه الكريم وما ورد في السنة الشريفة ، إلا أننا نذكر ما يتعلق بعيسى ابن مريم عليه السلام وحالاته مع الرب العظيم وقد تجلى فيه الأدب الإلهي على مظاهر وجوده الشريف ، وندع غيره في المواضع المناسبة إن شاء الله تعالى |