ولمَّا وصلت هذه الجماعة إلى أقامت في ضيافة واليها حينًا من الزمن قبل أن يُلقي القبض عليها بعد أن اكتشف أمرها شهد عصره بعض الإنجازات العسكريَّة أيضًا، فقد قاد جوهر الصقلي عدَّة حملاتٍ على الشام والعراق، تمكَّن خلالها من ضمّ مدن ، بل وقد نجح ببلوغ وإجبار جوامعها على الدعاء للخليفة الفاطمي لفترةٍ قصيرة
الدولة الفاطمية في مصر، تفسير جديد الإسماعيليَّون في العصر الوسيط — تاريخهم وفكرهم الطبعة الثانية

الدولة الفاطمية

تاريخ الأنطاكي، المعروف بصلة تاريخ أوتيخا الطبعة الأولى.

الدولة الفاطمية
وذهب كُلُّ مصدر مذهبًا خاصًّا في تحديد اسم ونسب عُبيد الله المهدي قبل أن يكون مهديًّا، وبعد أن صار كذلك
الدولة الفاطمية
ولم تمضِ أكثر من سنة، حتَّى انضمَّ أبو عبد الله إلى قافلة اليمنيين وخرج معهم إلى في سنة 279هـ المُوافقة لِسنة 893م
الدولة الفاطمية
وقد لبّى قيصر الروم الإمبراطور ، الشهير «بابن الشمشقيق» طلبه وأرسل إليه نجدة كبيرة، مُغتنمًا الفُرصة أيضًا ليُحقق سياسة سلفه الإمبراطور القاضية باسترجاع من أيدي المُسلمين
مكث عُبيد الله المهدي مُدَّة أربعين يومًا في سجلماسة، توجَّه بعدها إلى إيكجان وأقام فيها القاهرة - مصر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة
بيروت - لُبنان: دار الكُتب العلميَّة ولم يكن الوُزراء إلَّا مُعاونين للخليفة يُنفذون سياسته وأوامره

الدولة الفاطمية

وكان العاضد لدين الله أثناء ذلك مريضًا يحتضر، فلم يشأ صلاحُ الدين إزعاجه ومُضاعفه همّه، فأمر رجاله بألَّا ينهوا إليه بالأنباء.

الدولة الفاطمية
دخلت العلاقات البيزنطيَّة - الفاطميَّة مرحلة التأزُّم مُنذ أن فتح الفاطميّون جزيرة صقلية، وتمكنوا من دحر الروم وبسط سيطرتهم على ، فانزوى الروم في موقفٍ دفاعيٍّ ضد الفاطميين
الدولة الفاطمية
ولمَّا حضرته الوفاة، سلَّم هذا الأمر إلى ولده الرضيّ، وهو أوَّل الأئمَّة المستورين، فقام أحمد بالإمامة، وكان حاجبه الذي احتجب به، وسِتره الذي سَتَره، والذي نصَّبه وأقامه مقامه، هو ميمون القدَّاح، وأمره الإمام أن يأخذ العهد لنفسه، أي لميمون سالِف الذِكر، ففعل ما أمره به الإمام، ولم يزل قائمًا بالأمر إلى أن توفي أحمد، فسلَّم الإمامة إلى ابنه مُحمَّد، وأمر عبدُ الله بن ميمون القدَّاح أن يقوم مقامه، ويأخذ العهد لنفسه كفعل أبيه، فلم يزل قائمًا بالأمر حتّى توفي مُحمَّد، فسلَّم الأمر إلى ابنه أحمد، فعيَّن الأخير أخاهُ إمامًا مُستودعًا، على أن يقوم مقام ولده مُحمَّد المهدي ويكون حاجبًا له، فقام المهدي بالإمامة، وقام عمِّه بالخِلافة
الدولة الفاطمية
بعد هذا النصر، أرسل نورُ الدين الزنكي إلى صلاحُ الدين يطلب منه أن يقطع الخِطبة للفاطميين فورًا ويُرجعها للخليفة العبَّاسي، فاعتذر له بالخوف من وثوب أهل مصر وامتناعهم عن الاستجابة إلى ذلك لميلهم إلى العَلَويين، إذ أنَّ المؤثرات الشيعيَّة في مصر كانت قويَّةً في ظل الحُكم الفاطميّ الذي استمرَّ قرنين من الزمن