أمّا القائد علاء الدين كيقباد فقد كان مدركًا لخطر المغول على دولته، فاتّبع الدبلوماسيّة في إبعاد خطرهم عن بلاده، وأرسل إلى أوكتاي قا آن رسولًا يعلن ولاءه، ولعلّ الأسباب الكامنة وراء ذلك الولاء هي سيطرة المغول على الدولة الخوارزمية من جهة، والصراع بين الدولة السلجوقيّة من جهةٍ أخرى، فأراد كيقباد أن يؤمّن نفسه من جهتهم، وهكذا تحالف السلاجقة مع المغول، فكانت علاقتهم سلميّة إذ لم تقوَ الدولة السلجوقيّة على مواجهةٍ جديدة في ظل الصراعات مع الأطراف الأخرى ولشدة هول المواجهة قيل عنها: إن كل ما مضى من الحروب كان لعبًا بالنسبة إلى هذا القتال
وكانت مدة بقائها منذ تولاها خوارزم شاه محمد بن أنوشتكين في سنة 490هـ 1096م إلى مقتل السلطان جلال الدين منكبرتي تزيد على 138 سنة حكم فيها سبعة سلاطين وهكذا فإن مدة حكمه كانت اثنتي عشر عاماً وكانت له السيادة والقيمة والمكانة العظيمة التي يكنها الكثير من الناس له بسبب شجاعته وبسالته

Mendirman Jaloliddin

وفي السنة التالية دخل جلال الدين أراضي أرمينية وملك مدينة خلاط التابعة للملك الأشرف الأيوبي، وذلك بعد حصار طويل.

11
كيقباد الأول
فقصد ميافارقين ليتخلص من المطاردة، ولما وصل إلى قرية بالقرب منها، عرفه رجل كردي من سكانها، كان قد قُتل أبوه وأخوه في معركة مع جيش جلال الدين، فانقض عليه وقتله
المصلى: وفاة السلطان علاء الدين خُوارَزم
ثم بعد وفاة إيل أرسلان دخلت الدولة الخوارزمية في نزاع على السلطة بين ولديه السلطان محمود شاه وعلاء الدين تكش الذي سيطر على مقاليد الحكم في نهاية المطاف بشكل تام بعد أن توفي محمود شاه في عام 589هـ 1192م ، فاستقر ملك الدولة الخوارزمية بلا منازع في يد علاء الدين تكش؛ الذي استغل استمرار النزاعات بين السلاجقة وضعفهم ليوسّع سلطان دولته، فدارت بينه وبينهم معارك، انتهت بعد انتصاره على آخر سلطان للسلاجقة في العراق بالسيطرة على الكثير من المدن والقرى والقلاع وذلك في عام 590هـ 1194م ، واستمر في توطيد أركان ملكه إلى أن عاجله الموت في عام 596هـ 1200م
السلطان علاء الدين محمد خوارزم شاه
وعرف إقليم خوارزم الإسلام مع فتوحات القائد المسلم الشهير في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، واستمر الإقليم تابعًا لسلطان المسلمين في الخلافة العباسية، ثم انتقل إلى سلطان عدد من الدول التي عرفها التاريخ في المنطقة، فكان جزءًا من سلطان الدولة الطاهرية ثم الدولة الصفارية ثم الدولة السامانية ومن بعدها الدولة الغزنوية، لينتهي به الأمر تحت سلطان الدولة السلجوقية منذ عام 432هـ 1041م ؛ والتي شهدت عصرها بوادر تأسيس الدولة الخوارزمية، بفضل التركي أنوشتكين؛ ساقي السلطان السلجوقي ملكشاه بن ألب أرسلان، والذي كسب ثقة السلطان فتدرج في المناصب حتى تم تعيينه واليًا على خوارزم في عام 471هـ 1077م
من هو السلطان علاء الدين كيكوبات السلجوقي كان السلطان علاء الدين من أشهر السلاطين السلجوقيين الذين حكموا في تلك الفترة، وقد نسبت له العديد من الفتوحات والإنجازات وأيضا المعاهدات في حياته، وقد تزوج من زوجته الثانية السلطانة ماهبيري بعد ان عمل صلح بينه وبين ابيها حاكم القلعة، ولكنه كان لا يعرف بان نهايته ونهاية ابنه الأول ستكون على يدها، ولكن بعد وفاة السلطان علاء الدين، اخذ السلطان غياث الدين الحكم ولكنه لم يحسن التصرف في بداية الامر وترك كل الأمور والحكم في يد ، وهو كان شهير بسياسته التي كانت سبب في الكثير من الاضرار على الدولة من الخارج ومن الداخل ايضا، الامر الذي كان سبب كبير في مقتله في نهاية الامر ومن الجدير بالذكر أن جلال الدين خوارزم أثبت جسارته وذكاءه في اتخاذ القرارات الصائبة في أحلك الظروف وفي قلب الخذلان
منذ بداية تأسيس دولة سلاجقة الروم على يد سليمان بن قتلش وبسط السّيطرة السلجوقية على قونية ظهرت العلاقات الودية بين البيزنطيين والسلجوقيين، وقد تبدّى ذلك واضحًا من خلال منحهم للبيزنطيين حريّة العمل داخل المدن الكبرى، وبعدما عادت القوة إلى الدولة البيزنطية بدأ ألكسيوس بالعمل على استعادة دولة آسيا الصغرى التي كانت إحدى أقاليم الدولة البيزنطية سابقًا، والتي سيطر عليها سلاجقة الروم بدورهم، وحرموا الدولة البيزنطية من أهم مواردها الاقتصادية والعسكرية، وظنّ البيزنطيون أنّ توسّعات السلجوقيين ستتوقف هنا ويعود الجويني إلى القول: إنَّ السلطان هو مسئولٌ مسئوليَّةً أساسيَّةً عن نكبة العالم الإسلامي بالمغول وما جرَّته غاراتهم عليه من مصائب

من هو السلطان علاء الدين السلجوقي

ويرجع السبب الأبرز لاندلاع الحرب بين الخوارزميين والمغول إلى مقتل تجار من المغول في مدينة أترار التابعة للدولة الخوارزمية على يد حاكم المدينة.

9
المصلى: وفاة السلطان علاء الدين خُوارَزم
ولمّا علّقت جثّة «كوبك» على المشنقة بادر أقارب كمال، فأنزلوا جثّته المقدّدة ودفنوها
Mendirman Jaloliddin
مؤرشف من في 12 مايو 2019
صاحب الروم السلطان علاء الدين كيقباذ ابن السلطان كيخسرو ابن السلطان قلج أرسلان
وعندما وصلت السفن التي طلبها ركبها مع البقية الباقية من فرسانه وعبر نهر السند إلى أراضي الهند وأحرقها ونهبها
واعتبر المؤرخون هذا التوسع الكبير للدولة الخوارزمية بداية نهايتها؛ كونه جاء على حساب هدم الحصن الحصين بين الخوارزميين وبين المغول؛ وهو دولتا الغور والخطا، فأصبحت الدولة الخوارزمية في محاذاة المغول بشكل مباشر وفي مرمى أهدافهم علاقة علاء الدين السلجوقي بالمغول بمَ أجاب السلطان علاء الدين الخليفة العباسي؟ لقد بدأ علاء الدّين السلجوقي بحملاته التّوسّعية والتي أراد من خلالها أن يمد نفوذ الدولة السلجوقية، فقد استغلّ اضطراب الأوضاع الأرمينية فغار على قلعة "كالورونس" ذات الموقع المهم، والتي تطلّ على الطريق البحري الذي يصل بين ومصر، فقد كان الأرمن قد استغلّوا موقعها المتميّز ففرضوا الضرائب على السّفن المارة من هناك، وفي تلك الأثناء أراد المغول الإغارة على الدول الإسلاميّة، وقد كانت الروميّة أشد الدول الإسلاميّة قوةً آنذاك، فانطلقت الجيوش المغوليّة متتابعة نحو الدولة السلجوقية، وذلك بهدف الانتقام من القادة الإسلاميين بالإضافة إلى الحصول على المكاسب المادية
وتوفي السلطان محمد خوارزم شاه ولم يكن لديهم ما يكفنوه به، فخلع أحد مقربيه قميصه وكفنوه به وواروه التراب وقد كانت هذه الخطوة أولى الخطوات التي اتخذها سعد الدين كوبك ليودي بالدولة إلى الهاوية

السلطان علاء الدين السلجوقي

وفي هذه الأثناء مع اشتداد الضرب والقتل سمع جلال الدين صيحات والدته وزوجته يستغثن به كي يغرقهن ولا يقعن في ذل الأسر في يد العدو، فأمر بهن فأغرقن فكان مشهدًا من أحزن مشاهد الحزن في تاريخ الخوارزميين، عندما يضطر الرجل الغيور أن يختار بين موت أحبائه أو أسرهم فيرى هلاكهم بعينيه.

13
جلال الدين خوارزم شاه آخر سلاطين الدولة الخوارزمية
واستمر جلال الدين في التخطيط حتى استولى على كافة المدن والأقاليم التي كانت تحت يد غياث الدين، وكسب بذلك ولاء قادة الدولة الذين أعلنوا بيعتهم له بدل غياث الدين
من هو السلطان علاء الدين السلجوقي
وتفرق جيش جلال الدين بعد هذه الحرب بين فارس وأذربيجان وكرمان وأصفهان، واختفى جلال الدين ثمانية أيام لم يظهر عنه أي خبر حتى هم العامة بمد أيديهم على ماله لكن قاض أصفهان رفض بشدة وطلب مهلة حتى عيد الفطر كي يتأكد من مقتله، ثم تنصيب الأتابك يغانطياسي مكانه
من منكم لديه قصة قصيرة عن علاء الدين
ولم يكن لأحد علم بشيء من هذا، اللهم إلّا جدته