وتربى عمر وتعلم على أيدي كثير من العلماء والفقهاء، وقد بلغ عدد شيوخ عمر بن عبد العزيز ثلاثة وثلاثين؛ ثمانية منهم من الصحابة وخمسة وعشرون من التابعين | وقد كتب عمر بن عبد العزيز وهو والٍ على المدينة إلى الوليد بن عبد الملك يخبره عما وصل إليه حال من الظلم والضيم والضيق بسبب ظلم الحجّاج وغشمه، مما جعل الحجّاج يحاول الانتقام من عمر، لاسيما وقد أصبح الحجاز ملاذاً للفارين من عسف الحجاج وظلمه، حيث كتب الحجّاج إلى الوليد: «إن من قبلي من مُرّاق أهل العراق وأهل الثقاف قد جلوا عن العراق، ولجأوا إلى المدينة ومكة، وإن ذلك وهن»، فكتب إليه يشير عليه بعثمان بن حبان، وخالد بن عبد الله القسري، وعزل عمر عبد العزيز |
---|---|
وذات يومٍ أراد النّوم، فجاءهُ ابنه يسأله عمّا يُريدُ فعله، فأجابه: أي بني أريد أن أغفو قليلاً، فلم تبق في جسدي طاقة، فقال له: أتنام قبل أن تَرُدَّ المظالم؟ فقام مع ابنه، وأعانه على ذلك، وقال: الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني، وكانت مُدة خلافتهِ سنتين وخمسةَ أشهرٍ وأربعة أيام، وكان حاكماً عادلاً، ورعاً، لا تأخُذهُ في الله -تعالى- لومة لائم، وكانت مُبايعتهُ بالخلافة سنة إحدى وستين | وقد كان ميول الوليد لسياسة الحجّاج واضحاً، وكان يظن بأن سياسة الشدة والعسف هي السبيل الوحيد لتوطيد أركان الدولة، وهذا ما حال بينه وبين الأخذ بآراء عمر بن عبد العزيز ونصائحه، وقد أثبتت الأحداث فيما بعد أن ما كان يراه عمر أفضل مما كان يسير عليه الوليد، وذلك بعد تولي عمر الخلافة وتطبيقه لما كان يشير به |
وإذا قتل مسلم مسيحيّاً لا يُحكم بالقتل بل بدفع ديّته خمسة آلاف درهم، ومنع تقدمة النذور للأديرة والرهبنات، لا بل صادر قسماً من أملاك الكنائس والأديرة والفقراء».
9فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأومأ بأصبعه إلى فيه، وقال: اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق» | في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسلت القوات الإسلامية لتضرب طاغوت الروم الذي هدد دولة الإسلام، و عندما وصلت القوات الإسلامية و دارت المعارك أسر هرقل حاكم الروم الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة رضي |
---|---|
وكانت تلك العلوم تتمثل في التفسير والفقه وغيرها من أنواع العلوم الأخرى ، وقد أصبح للعلماء منهج خاص بالحديث وقد ترتب عن ذلك ظهور المسانيد والسنن والجوامع والمصنفات | الزعم أن الحديث لم يكتب إلا في عهد عمر بن عبد العزيز |
كتاب يوضح بصورة جلية عصر الخلفاء ، حين يلقي الضوء على شخصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه | ولم يكن عمر بن عبد العزيز على وفاق تام مع الخليفة الوليد بن عبد الملك، ولذلك فإن إقامته في دمشق بجوار الوليد لم تخلُ من مشاكل، فالوليد يعتمد في تثبيت حكمه على ولاة أقوياء قساة، يهمهم إخضاع الناس بالقوة وإن رافق ذلك كثير من الظلم، بينما يرى عمر أن إقامة العدل بين الناس كفيل باستقرار الملك وائتمارهم بأمر السلطان، فكان يقول: «الوليد بالشام، والحَجّاج بالعراق، أخو الحجّاج في اليمن، بالحجاز، في مصر، امتلأت والله الأرض جوراً» |
---|---|
ومات وخلف أحد عشر ابناً، فقسمت تركته، وأصاب كل واحد من تركته ألف ألف، ورأيت رجلاً من ولد عمر بن عبد العزيز قد حَمَلَ في يوم واحد على مائة فرس في سبيل الله عز وجل، ورأيت رجلاً من ولد هشام يُتصدق عليه» | لماذا كان عمر بن عبد العزيز يعطي أبناء المهاجرين والأنصار؟ قصةُ إسلامِ عمر بنِ الخطاب رضي الله عنه وردت فيها روايات كثيرة منها الضعيف والصحيح روايات ضعيفة |
أما بعد، فإني كتبت إليك وأنا دنف من وجعي، وقد علمت أني مسؤول عما وليت، يحاسبني عليه مليك الدنيا والآخرة، ولست أستطيع أن أخفي عليه من عملي شيئاً، يقول تعالى فيما يقول: «فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ» فإن يرضى عني الرحيم فقد أفلحت ونجوت من الهول الطويل، وإن سخط علي فيا ويح نفسي إلى ما أصير، أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يجيرني من النار برحمته، وأن يَمُنّ علي برضوانه والجنة.