ويقول الكلبي: "أن جلد الفرس إذا كان أسود أنبت الشعر أسود، وإذا كان أبيض صفت الصفرة وأنبت الشعر أبيض، وليس تخلص الصفرة إلا ببياض الجلد | وإذا غلب بياض الأشهب سواده، فهو الأشهب الكافوري نسبة إلى طلع النخل، وهو أيضاً الأشهب الواضح وهو أشد ما يكون من البياض، ولا يقولون فرس أبيض |
---|---|
فصار القوم لا ينزلون منزلاً إلا حملوا على فرسهم رجلاً بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم أي: أشعلوها فلا يلبث أن يأتيهم بالصيد من الظباء أو غيرها، فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الآخر فقال الأزديون: ما لفرسنا هذا اسم إلا زاد الراكب فكان ذلك أول فرس اشتهر في العرب من تلك الخيل | ـ ومن الجدير بالذكر أن أم أعوج هي الفرس المشهورة بالعراقة والعتق سبل وكانت ابنة الفرس المشهورة سوادة وأبوها فياض |
ومن البلق: الأبلق الأدرع: هو الذي ظهر البياض في جسده، وخلص من البياض عنقه ورأسه أو رأسه خاصة، وإذا كان في هامته بياض، وكانت عنقه مع ذنبه لا بياض فيهما فهو أيضاً أدرع، والأنثى درعاء والجمع درع.
فالاستقصاء الدقيق لألوان ، وأوصافها، والوقوف على الاختلافات الدقيقة بينها والتى لا تظهر للعيان بل للمختصين، يدُل على شِّدة عناية العرب بالخيل | ومثله الأخضب والأرمد والطّلمة: نحو الرّبدة والرّمدة، هي غَبْرَة في سواد |
---|---|
الصّدأة الصّدأة في ألوان الخيل كُدْرةٌ صَفِرة تَضْرِبُ إلى السواد، وتعلو كل لون من ألوان الخيل ما خلا الدّهمة | ليس في ألوان الخيل ما يُسمى الأبيض، فالشُهبة في ألوان الخيل هي البياض الذي غلب عليه سواد، فالفرس أشهب، والأنثى شهباء والجمع شُهُبْ |
حكم الوراثة هو أن مهرا لن تتحول رمادية على الأقل ما لم يكن أحد الأبوين رمادي.
وقيل في الصِّنابي هو الذي لونه بين الحمرة والصّفرة، منسوب إلى الصّناب وهو صباغ يتخذ من الخردل والزبيب، والصِّباغ في قول الكلبي: الإدام المائع، ذلك أن الصناب إدام يتخذ من الخردل والزبيب | يسرني بمناسبة احتفال ميدان الفروسية هذا اليوم بتصفيات «عز الخيل» ذلك الجواد النادر لأبناء سمو الأمير محمد بن سعود الكبير رحمه الله وهو الاحتفال الثاني من نوعه بمحافظة الزلفي ، يسرني أن أقدم نبذة مختصرة عن الخيل وأنواعها وألوانها |
---|---|
أمّا الأصبح فمثل الأحوى، منخراه أميل إلى الكمتة | والأطحل: هو الذي يعلو خضرته قليل صفرة كلون الحنظل، وقيل في الطحلة: إنها على لون الطّحال، وقيل: هي بين الغبرة والبياض، كما يُقال: إذا اشتد سواد الأزرق فهو أطحل |
ذلك أنّ شُقْر الخيل سراعها، فالأشقر إذا جرى على سرعته المعهودة، كان في الحرب أول الخيل التي تصل إلى العدو فَيُنْحَرُ أي يُقْتَل ، وإن أبطأ وتقهقر منهزماً، أتوه من خلفه فعقروه.
27