شكراً لفريق العمل، لمُخرِج البرنامج "علي حيدر"، المنتجة "غادة صالِح"، والشُكر الأكبر دائِماً لمُشاهدينا في كلّ أنحاء العالم | كيف هو فهمكِ لهذه المسألة؟ رِهام الرشيدي: الجميل في موضوع الأنوثة والذكورة، وهذا ربما يغيب عن الكثير من الناس، أنّ الأنوثة التي لديّ مثل الأنوثة التي لدى الرجل، والذكورة التي لديّ، مثل قوة الشخصية وغيرها، مثل الذكورة الموجودة لدى الرجل |
---|---|
نعم، في الأنوثة، فما هو هذا العِلم أو هذه النظريّة؟ أليست الأنوثة فِطرة طبيعية؟ وهلّ يُمكننا أن نُضيف شيئاً لما فطرنا الله عليه؟ تلك أسئِلةٌ نطرحها على ضيفتنا التي تحظى بمتابعة واحترام عشرات الآلاف من المُتابعين والمهتمّين على امتداد الوطن العربي، ويُقبِلُ على دوراتها التدريبيّة نساءٌ من مُختلَق الأجيال والشرائِح والطبقات |
الغواية والإغراء هما جزء من الأُنوثة صحّ، لكنها ليست كلّ الحكاية، والضعف هو ليس الأُنوثة التي أتحدّث عنها، الأنوثة الحقيقية هي السلام الذي يأتي من بعد قوة حيث تكون المرأة فعلاً قويّة ولكن بنعومة زاهي وهبي: تلاحظين حضرتكِ أنّ الثقافة اليوم الاستهلاكيّة في العالم تُكرِّس نموذجاً للأُنثى هو النموذج الشكلي، يعني الشكل الخارِجي، الجسد، الجمال، جمال الشكل أعني من الخارِج، وهذا يطغى ويُحدِث مُشكلة حتّى للنساء والفتيات اللواتي ربما الله لم يعطهنّ شكلاً رائِع الجمال، صحيح؟ رِهام الرشيدي: أولاً أنا أعتقد أنّ كلّ امرأة جميلة في طريقتها الخاصّة، وهذا الوعي الجديد في ما يتعلّق بالوعي الجمالي من اللازِم أن يُشرَح زاهي وهبي: نعم، كيف كلّ امرأة جميلة؟ رِهام الرشيدي: كلّ امرأة جميلة | غير أن سقف توقعاتي قد انهدم إن صح التعبير |
---|---|
هلّ جعلت حياتكِ الشخصية أسهل أم أكثر تعقيداً؟ علاقتكِ بزوجكِ، علاقتكِ ببناتكِ، حضرتكِ أُمّ لثلاث بنات الله يخلّيهنّ رِهام الرشيدي: أنا دائِماً أُفكِّر، لو أنني لم أدخل في الأنوثة كيف ستكون حياتي اليوم؟ أعتقد أنّ إشكالياتي الداخليّة كانت من الممكن أن تقف في الطريق بيني وبين زوجي أو بيني وبين بناتي | نشاهد صورهنّ رِهام الرشيدي: هذه "صبا" الآن على الشاشة، عندما كنت آتية لعندك قلنَ لي، "إلى أين تذهبين؟ إلى أين تسافرين؟"، فقلت لهنّ، " اليوم عندي مقابلة وسأظهر على التلفزيون، هذه "هند"، فقلنَ لي "تذهبين لكن بشرط، تتكلّمين عنّاّ" |
هناك انطباع أنّ هذه المسائِل، يعني الدورات التدريبيّة في تطوير الذات، في التفكير الإيجابي، في الوعي الأنثوي، يعني كأنّها أكثر شيوعاً في المُجتمعات التي فيها رخاء مادّي، مثل المُجتمعات الخليجيّة التي هي مرتاحة أكثر من بقيّة المُجتمعات العربيّة.
أعتقد أن أساليب التربية الحديثة هذه يمكن أن تكون أنفع للناس، فأسمعهنّ وأتسامر معهنّ وأعطيهنّ مجالهنّ وحرّيتهنّ أحياناً ولو خطأ لكي يتعلّمن منا | أنا أعتقد أنّ علينا أن نتجاوز الأشكال والصُوَر إلى الروح، روح الجمال، روح الأنوثة التي هي حالتي أنا الداخليّة زاهي وهبي: ما تعريفكِ لروح الجمال أو لروح الأنوثة؟ رِهام الرشيدي: روح الأنوثة هي السلام، أن أكون قادرة على أن أُحرِّك نفسي في قوّة ناعمة لطيفة، يعني لا أقسو على ذاتي لكي أتحرّك، لا أكره ذاتي كي أتحرّك |
---|---|
عملت سابقاً كمهندسة في "شركة نفط الكويت" | موضوع الكتاب طرح مميز جداً تحتاج كل أمرأة ان تطلع عليه |
يعني الرجُل يُغيِّر شكله الخارجي من التديُّن إلى أيّ كانت الأشكال والصوَر ولا يتم الإشارة إليه، أمّا المرأة عندما تُقرّر وتتخِذ قراراً خاصاً بها في كلّ صدق مع ربها يُمكِن أن يُمارَس عليها شيء من الإرهاب النفسي في المُجتمعات الذكوريّة التي لا تريد للمرأة أن تكون حرّة في اتخاذ قراراتها زاهي وهبي: أكيد أنا أحترِم خصوصيتكِ وعدم رغبتكِ في التوسّع في هذا الموضوع.