عبادة كونية: وهي خضوع المؤمن لأمر الله عز وجل الكوني، ويشمل هذا الخضوع لجميع الخلائق، كما قال تعالى إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً | |
---|---|
عبادات عملية قلبية: هي من العبادات الباطنة من خلال عبادة المؤمن لله تعالى بخوف ورجاء ورغبة، كما تتميز العبادات القلبية بالخشوع والخشية، ومن أنواع مثل التوكل والخضوع والحب والإنابة | الحَثّ على العبادة في القرآن والسنّة وردت كلمة العبادة ومُشتَقّاتها كثيراً في القرآن الكريم؛ فقد ذكر القرآن أمر الرُّسل في دعوتهم لأقوامهم لعبادة الله وحده، ونَبذ ، قال -تعالى- على لسان نبيّه: وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ، وفي السنّة النبويّة الكثير من الشواهد التي تُؤكّد أنّ النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- حَثّ الصحابة على الاجتهاد في ، والاستزادة من العبادة، والحرص على أنواع الطاعات، والقُربات، ومن ذلك أنّه طرق الباب على عليّ وابنته فاطمة- رضي الله عنهما- وقال لهما: ألا تصليّان ؛ وفي ذلك حَثٌّ لهما على صلاة القيام |
التي أمر الله بها من الجدير بالذكر أن العبادة تبني الشخصية المتكاملة، فالمسلم بالعبادة يقوى إيمانه وترسخ العقيدة في قلبه وعقله، وينجح في الدنيا والآخرة، وكذلك يشعر المسلم أثناء العبادة براحة نفسية غير عادية، والسلام مع النفس، فإن قلوبنا ملك للرحمن، فهو يقلب القلوب سبحانه وتعالى، فالإنسان الذي يرى الله منه الصدق والإخلاص يذوقه حلاوة الطاعة والعبادة، ولذلك ترى آثار العبادة على وجوه بعض المسلمين في الصفاء والنضرة؛ لأن العبادة والطاعة ظهرت على جوارحهم.
11التوازن في العبادة: ويعني أن لا يطغى جانب على جانب في العبادة؛ فلا يقتصر المسلم على العبادات البدنية من صلاة، وحج وإن كانت من أهم مجالات العبادات، وإنما يؤدي عبادات أخرى مهمة، كتعليم الناس الخير، والدعوة إلى الله، والنصيحة للمسلمين، ويلاحظ أن نفع هذه العبادات يتعدى صاحبها إلى غيره | وهي عبادة بدنية، حيث يوجد بها مناسك تحتاج إلى مجهود بدني مثل الطواف والسعي ووقوف عرفة، فكل هذه يحتاج إلى مجهود بدني |
---|---|
نعنبر العبادة من الأشياء التى يفعلها المسلمين من أجل رضى الله تعالى فأوجب الله علينا العبادات من افعال واقوال ظاهرة وباطنه فانعم الله علينا بالإسلام وأكرمنا به، وأوصانا في كتابه الكريم بالحفاظ عليه ونشر الدين الإسلامي، والتمسك بالثوابت الإسلامي والإيمانية، حتي نكون من اهل الجنة بإذن الله | للمزيد من التفاصيل عن الإخلاص لله -تعالى- الاطّلاع على مقالة: |
كما وضح ابن تيمية أن العبادة معناها الجمع بين غاية الحب والغاية من الخضوع والذل، ومع أنها متعددة ويمكن أن تنفذ بأكثر من طريقة.
والعبادة الظاهرة مثل: الصلاة، والزكاة، والحج، والدعاء، والذكر، وبر الوالدين، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكل هذه أمثلة على أفضل الطاعات | ومن الجدير بالذكر أن جمهور العلماء قالوا أن مأمورات الشرع منقسمة إلى خمسة أقسام فمنها: الواجب، والمستحب، والمباح، والمحرم، والمكروه، وحيث قال العلماء أن العبادات الواجبة تكون مقدمة على العبادات المستحبة، وكذلك المستحب مقدم عن المباح |
---|---|
علاقة العبادة بالإيمان بالتّعرف على مفهوم الإيمان تتّضح العلاقة بينه وبين العبادة؛ ويعرّف أهل السنة الإيمان بأنه قولٌ وعملٌ؛ أي قول القلب؛ وهو التصديق، وقول اللسان؛ وهو النطق بالشهادتين، وقراءة القرآن، والتسبيح، ، وغيرها، أما العمل فهو كذلك عمل القلب؛ ويكون بالتوكّل على الله سبحانه، ومحبته، ورجائه، والخوف منه، والإنابة إليه، وغير ذلك من الأعمال القلبيّة، وعمل الجوارح؛ كالصلاة، والصيام، والحج، والزكاة، وغيرها، لذلك نجد أن العبادة هي الإيمان تماماً، فكما تبيّن سابقاً في تعريف العبادة أنها اسمٌ جامع لما يحبّه الله من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، وهي تشمل أعمال القلب، والجوارح، وقول اللسان، فالعلاقة بين العبادة والإيمان علاقة وثيقة الصلة، حيث إن العبادة هي حقيقة الإيمان | فالمحبة وحدها التي لم يكن معها خوف ولا تذلل ، كمحبة المطعم والمشرب والأهل والمال والولد وغير ذلك ليست بعبادة |
ويجب أن تكون هذه العبادات القلبية على ميزان من المساواة، وألا يطغي الحب على الرجاء والخوف والرهبة.