فعلى عبد المطلب النصرة لهم ممن تابعه على كل طالب وتر، في بر أو بحر أو سهل أو وعر | وقد بايعه العامة في سنة إحدى ومائتين على القيام بالأمر والنهي حين كثرت الشطار والدعار في غيبة عن ، فاجتمع عليه من الخلائق ألوف كثيرة، فلما كان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السر على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتواعدوا على أنهم في الليلة الثالثة من شعبان - وهي ليلة الجمعة - يضرب طبل في الليل فيجتمع الذين بايعوا في مكان اتفقوا عليه، وكان من جملة من اتفقوا رجلان من بني أشرس، وكانا يتعاطيان الشراب، فلما كانت ليلة الخميس شربا في قوم من أصحابهم، واعتقدا أن تلك الليلة هي ليلة الوعد، وكان ذلك قبله بليلة، فقاما يضربان على طبل في الليل فاجتمع إليهما الناس، فلم يجئ أحد وانخرم النظام وسمع الحرس في الليل، فأعلموا نائب السلطنة، وهو محمد بن إبراهيم بن مصعب، فأصبح الناس متخبطين، واجتهد نائب السلطنة على إحضار ذينك الرجلين فاحضرا فعاقبهما فأقرا على أحمد بن نصر، فطلبه وأخذ خادماً له فاستقره فأقر بما أقر به الرجلان، فجمع جماعة من رؤوس أصحاب أحمد بن نصر معه وأرسل بهم إلى الخليفة ، وذلك في آخر شعبان، فأحضر له جماعة من الأعيان، وحضر القاضي ، وأحضر أحمد بن نصر ولم يظهر منه على أحمد بن نصر عتب، فلما أوقف أحمد بن نصر بين يدي لم يعاتبه على شيء مما كان منه في مبايعته العوام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره، بل أعرض عن ذلك كله وقال له: ما تقول في القرآن؟ فقال: هو كلام الله |
---|---|
منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات: بيروت، 1997 | ثم ازداد إمعاناً في غزله عندما رحلت مع زوجها وبعض قومها إلى مصر، وقد ظلّ يوم "الشبا" من الأيام التي لا تنسى، والشبا واد بالأثيل من أعراض المدينة، أدرك فيه كثير صاحبته وهي مسافرة إلى مصر، فوقف بمرأى منها، وهي واجمة، يحاول أن يثبت لها أن الوجد على فراقها يكاد يعتصر قلبه، ويحث عينيه على البكاء لتكون الدموع شاهدة على مشاعره، ولكن الدمع خانه فلم يجبه: أقولُ لدمع العين أمْعِنْ لعلّهُ بما لا يُرى من غائبِ الوجد يشهَدُ فلم أدر أنّ العينَ قبل فراقِها غدةَ الشَّبا من لاعج الوجدِ تجمدُ ولم أرَ مثلَ العين ضنّتْ بمائها عليّ ولا مثلي على الدمع يحسدُ وبينَ التّراقي واللّهاة حرارةٌ مكانَ الشَّجا ما إنْ تبوخُ فتبردُ توفي في سنة 105، وكانت وفاته هو وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد، وصلي عليهما بعد الظهر في موضع الجنائز وقال الناس: "مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس"، قال شاهد عيان: فما علمت تخلفت امرأة بالمدينة ولا رجل عن جنازتيهما، وغلب النساء على جنازة كثير يبكينه ويذكرن في ندبتهن له |
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله {ويشف صدور قوم مؤمنين} قال: هم خزاعة يشفي صدورهم من بني الدئل بن بكر {ويذهب غيظ قلوبهم} قال: هذا حين قتلهم بنو الدئل بن بكر وأعانتهم | وقال : "هو كافر يستتاب لعل به عاهة أو نقص عقل" |
---|---|
ليلة الثورة كان علي الخزاعي من ضمن القوة العسكرية المرابطة والمكلفة بحماية القصر، وعندما حانت ساعة الصفر ليلة 26سبتمبر قام ومجموعة من الضباط والأفراد المرابطين والمكلفين بحماية القصر بفتح أبواب القصر للثوار الواصلين من العرضي وكان واحداً ممن لهم شرف القيام بتلك المهمة والاشتراك مع الثوار الواصلين من العرضي بضرب القصر الملكي وإعلان ثورة 26سبتمبر | يسكن معظم القبيلة حالياً ويتواجدون بنسبة أقل في بعض الدول العربية الأخرى |
تحقيق خالد العك ومروان سوار | قلائد الجمان في التعريف بقبائل الزمان، تحقيق ، ط1، مصر، 1963 م |
---|---|
» فقال : سأوصي إن أتتني منيتي بإمساك ما بيني وبين وأن يحفظ العهد الوكيد بجهده ولا يلحدن فيه بظلم ولا غدر هم حفظوا الإل القديم وحالفوا أباك وكانوا دون قومك من وكان عبد المطلب وصى ابنه | ثم نهض إليه بالصمصامة- وقد كانت سيفا وكانت صفيحة مسحورة في أسفلها مسمورة بمسامير - فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط صريعاً على النطع ميتاً |
تذكر المصادر الجغرافية والتاريخية المنازل التي كانت تقطنها قبيلة خزاعة قبل البعثة النبوية وبعدها، بأنها كانت وماجاورها ومايليها من جبال وأودية ومياة، وكانت تشاركها فيها بعض القبائل العربية الأخرى مثل في ، في جبل.