، وابنُ باز قال ابنُ باز: والواجِبُ أيضًا إخراجُها قبل صلاةِ العِيدِ، ولا يجوزُ تأخيرُها إلى ما بعدَ صلاةِ العِيدِ | ، وبه قال بعضُ السَّلَفِ قال ابنُ حجر: واستُدلَّ به على أنَّ وقت وجوبها غروب الشمس ليلة الفطر؛ لأنَّه وقت الفطر من رمضان، وقيل: وقت وجوبها طلوع الفجر من يوم العيد؛ لأنَّ اللَّيل ليس محلًّا للصوم، وإنما يتبيَّن الفطر الحقيقيُّ بالأكْل بعد طلوع الفجر، والأول قول الثوري وأحمد وإسحاق، والشافعي في الجديد، وإحدى الروايتين عن مالك |
---|---|
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفائدة المَرجُوّة من هذا الخلاف تكمن في مسألتَي وجوب صدقة الفطر على المولود الذي يُولَد بعد غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان وقبل طلوع فجر يوم العيد، ومن مات بعد غروب الشمس وقبل الفجر؛ وقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنّ المولود قبل غروب الشمس تجب عليه صدقة الفطر، وأما إذا ولد بعد الغروب فلا تجب عليه، ومن مات قبل الغروب فلا تجب عليه، وأمّا من مات بعده فتجب عليه، وذهب المالكية والحنفية إلى أنّ المولود بعد فجر يوم العيد، وقبل طلوع الشمس تجب عليه صدقة الفطر، وأما إذا ولد بعد طلوع الشمس فلا تجب عليه صدقة فطر، ومن مات قبل طلوع الفجر لا تجب عليه، ومن مات بعده فإنها تجب عليه | ورأى الحنفيّة عدم كراهة تأخيرها بعد العيد |
وهذا هو الصواب؛ لأن الزكاة مواساة من الأغنياء للفقراء، ولا يجب على المسلم أن يواسي من غير قوت بلده.
23أولاً : اختلف أهل في أول وقت إخراج زكاة الفطر على أقوال : القول الأول : أنه قبل العيد بيومين ، وهو مذهب المالكية والحنابلة ، واستدلوا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما وفيه : وَكَانُوا يُعطُونَ قَبلَ الفِطرِ بِيَومٍ أَو يَومَينِ رواه 1511 | |
---|---|
ويكون حل السؤال هو: لا يبدأ وقت زكاة الفـطر من بعد صلاة العيد ، وإنما يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان ، وهو أول ليلة من شهر شوال ،وينتهي بصلاة العيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراجها قبل الصلاة ، ولما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات» | وقت حرمة إخراج زكاة الفطر اختلف الفقهاء في الوقت الذي يحرم تأخير صدقة الفطر عنه، على قولين، كما يأتي: القول الأوّل: حرمة تأخير صدقة الفطر عن يوم العيد، ولكنها لا تسقط بعد يوم العيد، وتبقى في ذمة الشخص، وهذا بالنسبة للغني، وأما إن كان فقيراً يوم العيد ولا يستطيع إخراجها فلا شيء عليه، وهذا ما رآه المالكية، ووافقهم في ذلك الشافعية والحنابلة؛ لأن القصد منها إغناء الفقير في يوم العيد، لما فيه من إظهار الفرح والسرور |
ولا شك أن الأرز قوت في المملكة وطعام طيب ونفيس، وهو أفضل من الشعير الذي جاء النص بإجزائه.
القول الثاني: جواز تأخير أو تعجيل صدقة الفطر، كما رأى الحنفيّة؛ فيجوز أداؤها قبل يوم الفطر أو بعده؛ والسبب في ذلك أنها مالية معقولة المعنى، فلا تسقط عن المسلم إلّا بالأداء، كما ويجوز أداؤها من أول السنة؛ واستدلوا على أنها كالزكاة، ولكنّ تأخير صدقة الفطر عن وقتها يوجب الإثم بهذا الفعل، ويلزم صاحبه القضاء، وتبقى في ذمته إلى أن يدفعها إلى مُستحقيها وهذا باتّفاق المذاهب جميعها | |
---|---|
بعد قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، وانتظار المسلمين حول العالم لإخراج زكاة الفطر التي أمرنا بها الله جل جلاله، وأوصى به رسولنا صلى الله عليه وسلم، نقوم من خلال هذا المقال بمعرفة ميعاد وقت اخراج زكاة الفطر هذا العام 1441-2020، كما ورد عن رسول الله وصحابته الكرام، وكما أوصانا الله في كتابة المقدس، والأوقات المباح فيها إخراج الزكاة، وفضلها والوقت الأنسب لإخراجها | ج: إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة واجب، ومن نسي ذلك فلا شيء عليه سوى إخراجها بعد ذلك؛ لأنها فريضة، فعليه أن يخرجها متى ذكرها، ولا يجوز لأحد أن يتعمد تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد في أصح قولي العلماء؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن يؤدوها قبل صلاة العيد من مواضيعى فى المنتدى |