ونزل العذاب كذلك على الذين تأمّروا على قتل ، وهم الذين ذكرهم الله -تعالى- في كتابه الكريم: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ، ثم إنهم خافوا خوفاً شديداً بعد وعيد الله -تعالى-، فاصفرّت واسودّت وجوههم وهم ينتظرون العذاب خلال الأيام الثلاثة، حتى أتتهم الصيحة فزلزلت الأرض من تحتهم ورجفت وهلكوا | وكان نسبه شريفاً في قوم عاد |
---|---|
ومن ثم كانوا ينظرون إلى أجسامهم المحطمة ويتمتعون بذلك | وأمام هذا القول، لم يتمكن أعداؤه من إلحاق الضرر به أبداً، ولم يتمكنوا من إبعاده عن دعوته |
فكانت الريح تلتقطهم من البيوت وترمي بهم مثل القمامة إلى الخارج | وأصحاب الرس، والرس في كلام العرب البئر التي تكون غير مطوية، والجمع رساس، قال: تنابلة يحفرون الرساسا يعني آبار المعادن |
---|---|
متوسط الطول، أسمر البشرة، كثيف الشعر، وجميل الوجه | هم على قول أهل قرية من قرى ، والرس الذي نسبوا إليه هو بئر في ، وسمي هذا البئر بالرس لأنهم رسوا نبيهم فيه "أي أغرقوه فيه ودفنوه" وهم قوم نبي يُقال له حنظلة بن صفوان كذبوه وقتلوه فأهلكهم الله؛ وكانوا عُبَّاداً لشجرة غرسها بن وتسمى شاهدرخت |
اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2021 | وهكذا رواه ابن جرير—عن ابن حميد، عن سلمة عن ابن إسحاق، عن محمد بن كعب مرسلا |
---|---|
ومازالت هذه العواصف تشتد ويزداد صفيرها وبرودتها | وعند رؤية بعضهم للإبل وضخام الناس يتطايرون في الهواء ركضوا إلى بيوتهم يتحامون فيها |