وقد ذخر الحرم الشريف بمكة المكرمة في عهده بكبار العلماء المسلمين والذين تتلمذ على أيديهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعاً نهاية الشريف غالب بعد دخول محمد علي وخروج السعوديين من مكة انتهت الظروف الصعبة للشريف غالب وظن أن محمد علي سيكون داعماً له للقضاء على فلول الوهابية في معقل رأسهم في الدرعية
أما عبدالمحسن بن على أعقب عبدالاله، وناصر، وأما حسين بن على فتوفى، وانقرض عقب على بن غالب تماماً وبعد الصلاة والطواف بالكعبة المشرفة، دعا محمد علي الشريف غالب وأبنائه لحضور طعام الغذاء في سرادقه بقلعة القشاشية

«دار التمليك» تمول مستحقي وقف الشريف غالب بن مساعد

ــ مصطفى النحاس جبر: آل سعود فى الجزيره العربيه من القبيله الى الدوله، الطبعه الاولى.

6
«دار التمليك» تمول مستحقي وقف الشريف غالب بن مساعد
ــ امين الريحانى: نجد وملحقاته، الطبعه الخامسه، منشورات الفاخريه، الرياض
الدرر السنية
كما أنشأ مكتبة كبيرة تعرف بمكتبة الشريف غالب ولقد بقيت هذه المكتبة، إلى أن تم تسليم محتوياتها - التي دمغت بختمه الخاص - إلى مكتبة الحرم الشريف في بداية العهد السعودي، بناء على رغبة ناظر أوقاف الشريف غالب بن مساعد، كما قام الشريف غالب بإيقاف وقف للدارسين من أبناء الحجاز الذين يرغبون في الدراسة في مصر، ليأخذوا منه ما يحتاجونه أثناء دراستهم في القاهرة
الشريف غالب بن مساعد
وفي عهد الشريف غالب بدأت الدولة السعودية الأولى التوجه غرباً نحو الحجاز واعتبرت الدولة العثمانية هذا الأمر بمثابة تهديد لمكانتها في العالم الإسلامي من حيث أنها حاميه للحرمين الشريفين ولما كانت الإمكانيات العسكرية لولاية الحجاز محدودة فإن الشريف غالب لم يستطيع ان يواجه الدولة السعودية ونظراً للدهاء الذي تمتع به الشريف غالب عقد صلحاً مع آل سعود ووافق على ان يظل كأمير لآل سعود بمكة المكرمة إلى ان تحين الفرصة ويستقل عنهم وكان لهذا الأمر اكبر الأثر في إثارة حفيظة الدولة العثمانية
وفاة الشريف غالب كُلف محمد علي باشا من قبل الدولة العثمانية بأن يقوم بإنهاء الدولة السعودية الأولى، وهذا بعد أن قام محمد على بتحريض الدولة العثمانية على الشريف غالب عن طريق نقله لهم كلام غير صحيح عنه، ولذلك فبمجرد وصوله إلى أرض الحجاز، تأمر مع ابنه طوسون باشا، حتى يتم القبض على الشريف غالب، وبالفعل تم ذلك وتم نفي الشريف غالب وبعض عائلته إلى جزيرة سلانيك، وكان هذا في عام 1229م، وبعدها تم قتله بالسم هو وأسرته وحاشيته، وتوفى بتلك الجزيرة في عام 1817م، ونجا ابنه الشريف عبد المطلب وتولى الإمارة بمكة المكرمة لمدة ثلاثة فترات وفي العام 1205هـ 1791م حدثت أول معركة بين الشريف غالب والوهابيين تحت قيادة
حكم الشريف غالب لم يكن ليهنأ الشريف غالب بالحكم ففور استلامه قام بن أخية سرور يحي ذو الإثنى عشر ربيعاً بمطالبة عمه بملك أبيه بتشجيع من رئيس عبيدة وعلى ما تعارف عليه الأشراف القتاديين بتملك الإبن بعد أبيه في حالة صلاحه فقد كان من موردي البهارات والقهوة إلى اوروبا ومن أكبر مالكي وتجار في الخليج ولكن حينما توفي الشريف سرور ووضع أهل مكة الثقة فيه لتولي المسؤلية تخلى عن تجارته ومتابعتها وأوكلها لوكيله الشيخ في جدة صاحب المشهور في جدة بجوار شارع الأشراف وشارع الملك عبدالعزيز

غالب بن مساعد

خلاصة لقد حكم الشريف غالب ما يقارب من ستة وعشرين سنة مليئة بالحروب والمشاكل وقد حاول رحمه الله وسع قدرته درء المشاكل والمفاسد عن ولايتة وقد أشتهر الشريف غالب قبل حكمة بالتجارة وقد كانت تجارتة ممتدة من الهند إلى أوروبا عبر الخليج العربي واليمن ومصر.

7
سيرة شريف مكة الأمير غالب بن مساعد
إحداها، هي ، التي يأمل العلماء أن تساهم في مكافحة
مدرسة الشريف غالب أبرز معالم مكة
وتعددت ممتلكاته، فامتلك بستان المثناة في الطائف، وقصر الرقاب، وبستان المحرق، وبستان العزيري، وبستان أبو العدول والمراغة
سيرة شريف مكة الأمير غالب بن مساعد
ــ محمد منصور هاشم آل عبدالله الشريف: قبائل الطائف واشراف الحجاز، دار الحارثى للطباعه والنشر، الطائف، الطبعه الاولى، 1401هـ