ويجب أن نعلم أن السجين اقترف جريمة فلذلك عوقب بموجب القانون | أرباب سوابق ولفتت الدراسة إلى أن الآثار الاجتماعية لعقوبة السجن على السجين: عن أن الكثير من أصدقاء السجين ومعارفه يقطعون صلتهم به نهائيا سواء خلال فترة سجنه أو بعد الإفراج عنه لذا فإن أهم معاناة للسجناء والمفرج عنهم هي تعرضهم للرفض الأسري والمجتمعي وتصل تلك المعاناة أقصى درجاتها في حالة تخلي الأسرة عن ابنتها السجينة أو ابنها الحدث وعدم الحضور لاستلامه بعد انتهاء محكوميته مما يتسبب في بقائه بالمؤسسة السجنية فترة تفوق مدة حكمه لحين إيجاد حل لمشكلته مع ما يتبع ذلك من مشكلات نفسية كما يمتد الرفض إلى المجتمع نتيجة عدم تقبله للمفرج عنه مما يجعله يعاني مما يعرف «بصدمة الإفراج» الناتجة عن تعرضه للوصم والتحقير وشعوره بأنه أصبح عضوا منبوذا من المجتمع إضافة إلى عدم قدرته على التكيف مع ما حدث في المجتمع من متغيرات على كافة الأصعدة وبخاصة إذا كانت مدة سجنه طويلة كالتغيرات العمرانية والاجتماعية والاقتصادية وما طرأ على ملامح معارفه وملامحه هو من تغير يشعره بأنه غريب عن هذا المجتمع وهذا ما يسهل عودته إلى السلوك غير السوي في انتكاسه فيما لو حدثت لا سمح الله ستكون أعنف من ذي قبل لأن الدراسات أثبتت أن رهبة عقوبة السجن وهيبتهما هي في التلويح بها لمن لم يسبق له أن سجن أما من دخل السجن وتكيف مع بيئته ثم جوبه بالرفض بعد الخروج منه أو لم يستطيع التكيف مع بيئته السابقة «الأسرة والمجتمع» فسيجد أن السجن أفضل له من البقاء خارجه وسيستمرئ هذه العملية ويصبح من المترددين على السجون أو ممن يعرفون بأرباب السوابق أو من فشلت معهم جميع وسائل الإصلاح وهنا مكمن الخطورة وهذا يستوجب تضافر كافة الجهود لاحتواء المفرج عنهم والحيلولة دون عودتهم إلى السلوك غير السوي |
---|---|
الشروط: 1- أن يكون المتقدم سعودي الجنسية | ويمكن تحديد المشكلات التي تعترض أسرة السجين فيما يلي :- — المشكلات الاقتصادية :- يؤدي سجن عائل الأسرة إلى حدوث خلل في الموارد الاقتصادية للأسرة , وبالتالي يحدث تغير واضح في الظروف المعيشية للأسرة وكبت لعدد من الدوافع الشخصية لكل فرد من أفراد الأسرة , وبالتالي فإن عدم إشباع هذه الدوافع ستؤدي ربما لخروج المرأة للعمل أو امتهان التسول , أو حتى تشغيل الأطفال ممن هم دون سن العمل , والمشكلة أن الزوجة أو حتى الأطفال قد لا يتقنون حرف ذات قيمة وقد لا يكون لديهم المهارات اللازمة للممارسة ما قد يكلفون به من مهام وبالتالي فإن الأجور التي سيتقاضونها ستكون غير مجزية وربما لا تسد الاحتياجات الفعلية للأسرة |
ولأن الحاجة المادية الملحة لأسرة السجين تظهر نتيجة انقطاع السجين عن عمله الذي كان المصدر الرئيس في تمويل الأسرة ، وما يترتب على عقوبة السجن من فصله من عمله ، فماذا يمكن أن يقدم هذا العائل البديل لأسرة تمر بظروف اجتماعية ونفسية و الأهم من هذا كله أنها تمر بظروف مادية قاسية.
وحيث إنه لا عقوبة بغير ذنب، وإذا اقتضى الذنب سجن مرتكبه، فإن المشاكل التي تواجهها عائلة السجين غالباً ما تكون فوق طاقاتهم | |
---|---|
احتياجات أسرة سجين من الطبيعي أن عقوبة السجن توقع على جاني فقط , لا كن الآثار المترتبة على هذه العقوبة تمتد إلى جميع أفراد أسرته , خاصة إذا كان السجين هو العائل الوحيد لهذه الأسرة , وتتنوع الآثار السلبية التي تتعرض لها أسرة السجين حسب بناء الأسرة , إلا أن تلك الآثار تحدث خللا بارزا في بناء ووظيفة تلك الأسر , وقد يؤدي هذا الخلل إلى حدوث تفكك في تلك الأسر وتغير في وظائفها نحو الأسوء |