ما هي كبائر الذنوب المتعلقة بالجوارح؟ من الذنوب التي تتعلق بالجوارح مع استقرار توحيد الله سبحانه ونبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن فاعلها يضل عن المقصد الحقيقي ما يلي: تعلّم العلم لغايات دنيوية فقط اهتم الإسلام بالعلم لكونه مفتاحًا لمعرفة الله سبحانه وتعالى وحسن عبادته وإصلاح أمور الدنيا والآخرة، ولا بد يخلص الإنسان هذا العلم لله سبحانه وتعالى أن ينوي بتعمله نفع الناس، أما تعلم لغايات الدنيا فقط كي يُقال هذا عالم فقد بينت السنة أن هذا ذنب عظيم وأن من يفعل ذلك فهو من بين أول ثلاثة تسعر بهم يوم القيامة | الظلم في البيع لا بد أن يكون البيع والشراء قائمًا على الصدق والأمانة فنهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الغش فيهما، فهو من الكبائر، فقال: "البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما" |
---|---|
ورجحه كثير من العلماء، وعدد ذلك في " جمع الجوامع " |
وقد حذر القران الكريم في العديد من مواضعه من الربا فيقول تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقد يدخل أيضا في الكبائر عدد من المعاصي أيضا هي عقوق الوالدين ويمين الغموس، وترك الصلاة وشهادة الزور والتكبر على عباد الله وشرب الخمر.
13إله آخر من الحجر أو الشجر أو الشمس أو القمر ولكن | أما صغائر الذنوب: فهي الذنب الذي نهى الله عنه، لكن لم يرد فيه وعيدٌ بلعنٍ ولا بنارٍ ولا بغضبٍ ولا بحدٍّ في الدنيا، هذه يُقال لها: الصغائر، التي نهي عنها ولكن لم يرد فيها وعيدٌ بنارٍ ولا بغضبٍ ولا بحدٍّ يُقام على صاحبها، فهذه يُقال لها: من الذنوب الصغيرة، وهي معصية ومحرَّمة |
---|---|
عدد الكبائر اختلف العلماء في تحديد عدد الكبائر، فقيل إنّها أربعةٌ، وقيل سبعةٌ، وقيل تسعةٌ، وقيل إنّها إحدى عشرة، ورُوي عن -رضي الله عنهما- أنّه قال: هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ، إلّا أنّ الصحيح أنّه ما رود أي دليلٍ صحيحٍ من الكتاب أو السنة النبوية يبيّن العدد الصحيح لها، وذهبت جماعةٌ أخرى من العلماء إلى عدم تعيين الكبائر بأي عددٍ، وإنّما وضعوا ضوابط تتميز به الكبيرة عن الصغيرة، ومن الضوابط التي وضعوها أنّ الكبيرة اتفقت جميع الشرائع على تحريمها، وكلّ فعلٍ عُصي به الله تعالى، وكان فيه جرأةٌ على الله تعالى، أو استهانةُ به، وكان بعمدٍ وقصدٍ واستحلالٍ لها، وترتب على القيام به حدٌّ في الحياة الدنيا أو وعيدٌ في الحياة الآخرة | وأيضا، فيدل على أن الكبائر لا تكفرها الأعمال: أن الله لم يجعل للكبائر في الدنيا كفارة واجبة، وإنما جعل الكفارة للصغائر ككفارة وطء المظاهر، ووطء المرأة في الحيض على حديث ابن عباس الذي ذهب إليه الإمام أحمد وغيره، وكفارة من ترك شيئا من واجبات الحج، أو ارتكاب بعض محظوراته، ولهذا لا تجب الكفارة في قتل العمد عند جمهور العلماء، ولا في اليمين الغموس أيضا عند أكثرهم |
ماهي الكبائر ومكفراتها ؟ الكبائر جمع كبيرة، وهي كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب وقد اختلف العلماء في وضع ضابط للكبيرة، لكن ما هو مُتفق عليه أن الكبيرة هي كل ذنب أو معصية حدد لها الشرع عقوبة في الدنيا كحد السرقة وحد الزنا وحد شرب الخمر، أو توعد عليها بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب كأكل الربا وعقوق الوالدين والتنمص والوشم والنميمية، والكبائر تتفاوت درجاتها من حيث القبح وعظم الجرم فمنها أكبر الكبائر كما في صحيح البخاري وغيره قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال وشهادة الزور ، ومنها السبع الموبقات أي المُهلكات كما في الصححين البخاري ومسلم وغيرهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات.
17