مكانة أبي بكر الصديق كانت لأبي بكر رضي الله عنه مكانة كبيرة في قريش، وعندما أسلم رضي الله عنه أظهر إسلامه ولم يخفِه، ودعا إلى دين الله عز وجل، وإلى تصديق رسوله صلى الله عليه وسلم وكان رجلاً محبباً لدى قومه، ليّناً سهلاً، وكان أنسب قريش لقريش وهو أعلم قريش بها، وما فيها من خيرٍ وشرٍ، وكان أبو بكر تاجراً، يتميّز بأخلاقه الرفيعة، وكان الرجال من قومه يأتونه، ويستشيرونه في أمورهم؛ وذلك لعلمه وتجارته، وما يجدونه من حسن مجالسته، فأصبح يدعو الناس إلى الله عزّ وجل، ويدعو إلى الإسلام كلّ من وثق به من قريشٍ ممن كان يجلس إليه، فأسلم على يدي أبو بكر الصديق: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، ، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص | وكانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أول من اتَّبع صلى الله عليه وسلم من النساء، ومن الصبيان علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومن الموالي زيد بن حارثة رضي الله عنه، ومن الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه |
---|---|
أما بالنسبة لقصة إسلام أبي بكر الصديق، فإنّه لما جاء الوحي للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أول مرة، حيث نزل وهرع إلى بيته، وذهب هو رضي الله عنها إلى ، ثم أخبره أنّه نبي هذه الأمة، ثم توجّه إلى صديقه الحميم أبي بكر الصديق وأخبره بشأنه، وأنّه أُوحي إليه، فسارع أبو بكر الصديق إلى الإسلام والتصديق بما جاء به الكريم عليه الصلاة والسلام دون أدنى تردد أو شك؛ وذلك لعلمه بمدى صدق صاحبه ومدى أمانته، وعلو أخلاقه، وأنّه إن قال إنّه رسولٌ بدأ الوحي بالنزول عليه لتبليغه أمانة الرسالة، فكلامه حقٌ وعدلُ، لا يُساوره أيُّ شك، أو شائبة كذبٍ ولو بسيطة، فآمن وصدّق، وأطاع واتبع، فكان أبو بكر الصديق أول من أسلم من الرجال | من اول من اسلم من الرجال، في رحلة إنتشار الدين الإسلامي العظيم والتي بدأت بنزول الوحي جبريل عليه السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بدأت رِحلة نشر الدين ولم يألوا عليه الصلاة والسلام جهداً في سبيل نشر الدعوة، وبقِي متمسكاً برسالة الله سبحانه وتعالى رغم ما تعرض له من أذى وقذف وسب وإتهامات بالجُنون وهاجر من مكة المكرمة لما اشتد مكر المشكرين إلى المدينة المنورة، التي كانت نقطة إنطلاق الدين الإسلامي لكافة أنحاء العالم، وعاد فاتِحاً لمكة المكرمة وإزداد المسلمون خلال هذه الفترة حتى أصبح الدين الإسلامي هو السائد في العالم، والسؤال هُنا من اول من اسلم من الرجال والذي أول ما سمع بدين محمد عليه الصلاة والسلام كان أول من اسلم من الرجال وآمن بالله |
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما اجتمَعْنَ في امرئٍ، إلا دخل الجنَّةَ.
20أول من أسلم من الموالي كان زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي رضي الله عنه، والذي أُسر في الجاهلية، واشتراه حكيم بن حزام ثُم وهبه لعمته خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم فوهبته إلى النبي وكان ذلك قبل النبوة، وعندما علم أبوه جاء إلى الرسول ليفدي ابنه، فكان رد النبي عليه أنه دعا ، وخيره بين البقاء معه أو الذهاب مع أبيه، فاختار البقاء مع الرسول، فقام النبي عند قوم قريش وأعلن على الملأ أن زيد ابنه بالتبني وارثاً موروثاً، فأصبح اسمه زيد بن محمد بن عبد المطلب حتى جاء الإسلام، فبطل التبني وعاد إلى اسمه الأصلي زيد بن حارثة، وعندها عرض الرسول صلى الله عليه وسلم عليه الإسلام فآمن على الفور، ودون أي تردد | ، وقال بعضهم إنّه وُلِد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث سنوات، وكانت ولادته في عام 573م |
---|---|
الهجرة إلى المدينة قال الله تعالى: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ، عندما أَذن صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى همّ الصدِّيق رضي الله عنه بالهجرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً ، ففهم أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قصده بالصاحب، وعندما تجهّز أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه للهجرة إلى المدينة المنورة قال له صلى الله عليه وسلم: على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي، قال: وهل ترجو بأبي وأمي أنت؟ قال: نعم ، فلم يخرج أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه في طريقه للهجرة إلّا عندما أُذن للرسول صلى الله عليه وسلم | الدعوة إلى الإسلام ساهم -رضي الله عنه- في دعوة الناس إلى الإسلام؛ ممّا أدّى إلى إسلام العديد من الأشخاص على يديه، مثل ، ، ، ، رضي الله عنهم جميعاً، وكان يدعو مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كفار قريش للإيمان بالإسلام، كما كان من أسبق الناس لجهاد الكفار والنفس، وأيضاً شارك بالجهاد في القتال؛ من أجل الحرص على استمرار الدعوة الإسلاميّة |
أول من أسلم من النساء كانت زوجة الرسول صلى الله عليه وسلّم هي أول من آمن معه النساء، فعندما دعاها النبي صلى الله عليه وسلّم إلى توحيد الله تعالى وعبادته وحده، لم تتردد لحظة وأمنت به لأنها كانت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم سيصبح ذو شأن عظيم، بسبب حسن أخلاقه، لذلك عندما نزل على النبي في حادثة الغار ليبلغه بالنبوة ويعلمه أول سور القرآن الكريم ، وكان يرتجف فخففت عنه كثيراً وهدأته بأفضل الأقوال وذهبت معه إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، الذي ترك عبادة الأصنام والأوثان وتنصر، وبالرغم أنه رجلاً أعمى لكنه كان كتب الإنجيل باللغة العربية، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بقص عليه ما حدث معه فأخبره نوفل أنه الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام.
28الصفات تميز -رضيّ الله عنه- بمجموعة من الصفات، ومنها الوسامة، وغزارة شعر الرأس، وبروز الجبهة، وقلّة شعر الوجه، ونحافة الجسم، أمّا صفاته الخُلُقيّة فهي كثيرة واتفقت حولها كافة الأقوال فكان رضي الله عنه ودوداً، وعُرِفَ عنه فلم يتكبر على أحدٍ في الجاهليّة أو الإسلام، فكان يُظهر تواضعاً كبيراً قبل وأثناء خلافته، كما كان معروفاً بالسخاء | |
---|---|
تزوج رضي الله عنه بأربع زوجات وأنجب ثلاث بنات وثلاثة بنين، فأولاده هم عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، أما بناته فهن أسماء بنت أبي بكر والتي كانت تدعى ذات النطاقين، وعائشة أم المؤمنين والتي تزوجت من النبي صل الله عليه وسلم، وأم كلثوم | من أول من أسلم من الرجال أول من أسلم من الرجال الأحرار كان أبو بكر الصديق، وكان صديق للرسول صل الله عليه وسلم ورفيقه من قبل النبوة، فعندما جاء الوحي أول مرة للرسول الكريم صل الله عليه وسلم ، فنزل وهرع إلى صديقه الحميم أبي بكر الصديق وأخبره بشأن الوحي والرسالة وإنه نبي الأمة، فسارع أبو بكر الصديق إلى الإسلام وصدق كل ما جاء به الرسول صل الله عليه وسلم دون شك أو تردد، لأنه يعلم مدى صدق وأمانة وأخلاق صاحبه، وإذا قال محمد أنه رسول وبدأ بالنزول عليه، لينشر الرسالة فكلامه حق وعدل، فآمن وصدق، وأطاع واتبع، لذلك فور دخوله للإسلام لقبه الرسول صل الله عليه وسلم بالصديق |