فالفرق الجوهري بين اعتبار المرأة ريحانة وبين اعتبارها قهرمانة هو أن الريحانة تكون، محفوظة، مصانة، تعامل برقة وتخاطب برقة، لها منزلتها وحضورها | بقلم: حنان الزيرجاوي يَتجدّدُ مع سكونِ الليلِ وسحره من الشهرِ الفضيلِ الإيمانُ في أروقةِ الأُسرةِ، إذ يجتمعُ أفرادُها بينَ قارئٍ للقرآنِ الكريمِ، ومُناجٍ ربّه بالأسحارِ، قُربةً للعزيزِ الغفّارِ، بَلْ فرصة سُموٍّ واِرتقاءٍ، وسيلتُهُ سُلّمُ صلواتٍ واِستغفار، لجلبِ النعمِ ودفعِ النِّقَم |
---|---|
فالصدق والطيبة حسب المنطق والعقل، ولها فوائد جمة للنفس ولعموم أفراد المجتمع، فهي تحصين للشخص عن المعاصي، وزيادة لصلة الإنسان بربه، وتهذيب للنفس والشعور بالراحة النفسية، فالصادق الطيب ينشر المحبة بين الناس، وهذا يعزّز التماسك الاجتماعي وتقويته من سوء الظنون والحقد، وهذا التعامل أكّدت عليه جميع الشرائع السماوية، ولو تأمّلنا تاريخ وأخلاق الأنبياء والأوصياء لوجدنا كل ما هو راقٍ من الأخلاق والتعامل بالطيبة والصدق | وهكذا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، راجين أن يكون قد حاز على إعجابك بعدما تحدثنا عن خدمة اعمالي وما هي خدمات المحفظة المالية وكيفية الاشتراك أو تجديد اشتراك الغرفة التجارية وكيف يتم تحديث بيانات المنشأة وإدارة حسابات المستخدمين |
لهذا يجب أن تكون الطيبة بحسب الظروف الموضوعية | |
---|---|
وعليه فإن من سبق حاجتُه وفقرُه شبعَه وغناه يكون هو الأفضل، وبالتالي تكون معاشرته هي الأفضل كذلك فيما لو كان تقياً بخلاف من شبع وكان غنياً ، ثم افتقر وجاع فإنه لن يكون الأفضل ومعاشرته لن تكون كذلك طالما كان بعيداً عن التقوى |
خامساً: الاعتراف بالجهل: كما روي عن الإمام علي عليه السلام : "غاية العقل الاعتراف بالجهل" 17 إذ الاعتراف بالجهل يدفع الإنسان دوماً إلى مزيد من بذل الجهد واكتساب المعارف.
19فأما مناقضته للقرآن الكريم فواضحة جداً، إذ إن الله تعالى قد أوضح فيه وبشكلٍ جلي ملاك التفاضل بين الناس، إذ قال عز من قائل :" يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ 13 " 1 جاعلاً التقوى مِلاكاً للتفاضل، فمن كان أتقى كان أفضل، ومن البديهي أن تكون معاشرته كذلك، والعكس صحيحٌ أيضاً | |
---|---|
وعلى الرغم من توقف نمو عقل الإنسان إلا إن له أنْ يزيده بالتجارب ومواصلة التعلم ــ كما تقدم في الروايات ــ وسواء أثبت العلم هذه الحقيقة الروائية أم لا، فنحن نريد الإشارة إلى ضرورة استمرار التجربة والتعلم لزيادة نمو العقل وهذا المقدار لا خلاف فيه وعلى الرغم من إن لعمر الانسان مدخلية في زيادة عقله كما تقدم وكما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام : "يزيد عقل الرجل بعد الاربعين إلى خمسين وستين، ثم ينقص عقله بعد ذلك" 9 ، إلا إن ذلك ليس على نحو العلة التامة، إذ يمكن للعقل أن يبقى شاباً وقوياً وإن شاب الإنسان وضعف جسمه، وتقدم في السن ووهن عظمه، فالعاقل لا يشيب عقله ولا تنتقص الشيخوخة من قوته بل وقد يزداد طاقةً وحيويةً لذا ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام :"رأي الشيخ أحب الي من جَلَد الغلام" 10 ، وفي أخرى " |
كما إن من النواحي المهمة في حياة المرأة والتي لا ينبغي لها أن تهملها في حال من الأحوال هو تغذية عقلها بمطالعة الكتب والمجلات الهادفة، وتنمية ذاتها بتطوير مهاراتها وهواياتها النافعة، لأن حياة المرء لا يمكن أن تتسم بالتوازن إلا إذا تطورت في جميع مجالاتها المختلفة، وإلا غدت حياة معاقة قد طغى نمو بعض أطرافها على سائر الأطراف الأُخرى.
10