ومع ذلك فلم يكن في شدته ظلم لأحد أو مجاوزة لحدود الله في حقوق الخلق وحرمتهم | |
---|---|
مظاهر الرفق بالحيوان في الإسلام تعددت مظاهر الرفق بالحيوان في الإسلام، ومن تلك المظاهر تأكيد الشريعة الإسلامية على وجوب إطعام والنفقة عليه بما يصلح حاله ويبعد عنه الجوع والعطش والمشقة، كما أكدت الشريعة الإسلامية على أن الرفق بالحيوان والإحسان إليه هو سبب من أسباب مغفرة ذنوب العباد، فقد ثبت في السنة الصحيحة أن الله تعالى غفر لإمرأة بغي عندما وجدت كلباً يلهث من العطش فنزعت له من الماء فشرب منه حتى روي، كما حث النبي الكريم على الرفق بالحيوان حينما أمر بمراعاة مصالحها حين السفر، فإذا عم الأرض القحط وجب الإسراع في السير حتى تصل البهائم إلى نهاية الرحلة دون أن تفقد قوتها وطاقتها، بينما إذا كانت الأرض خصباء تركت البهائم لتأخذ نصيبها من خيرات الأرض بدون تعجل، كما نهت الشريعة الإسلامية عن التحريش بين الحيوانات لمجرد العبث والتسلية | هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان : الرسول صلى الله عليه وسلم آية من آيات الله جل وعلا، وعجيبة من عجائب الكون، ولا ينبغي على الإطلاق أن نجهل أو نتجاهل هذا التاريخ المشرق المضيء؛ لأننا نعيش الآن زماناً قد انحرفت فيه الموازين، وتغيرت فيه الحقائق وتبدلت |
جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى البشرية بتطهير النفس من الأخلاق الرديئة وحثها على الأخلاق الحسنة.
11عبدالله بن حمود الفريح 2013-7-2 ، ، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-27 | |
---|---|
فقال : لا ينبغي أن يعذِّب بالنار إلا ربّ النار | عدم التفريق بين الطيور الصغـيرة وأمهاتها: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر مع الصحابة، ووجد الصحابة حُمَّرة طائرًا كالعصفور ومعها فرخان صغيران، فأخذوا فرخيها، فجاءت الحُمرة إلى مكان الصحابة وأخذت ترفرف بجناحيها بشدة، وكأنها تشتكي إليه |
الرفق بالحيوان يُعدّ الرفق بالحيوان والإحسان إليه من العبادات التي قد تصل بالعبد إلى أعلى درجات الأجر والثواب، فقد اعتنت الشريعة الإسلامية بالحيوان؛ من طعامه وشرابه ومسكنه، كما أنّها وضعت مبدأ الرفق بالحيوان وليس الغرب كما يظن البعض، ومن الجدير بالذكر أنَّ السنة النبوية ذكرت العديد من الأحاديث الدّالةِ على إلى الحيوان؛ ومن أكثرها رحمة ورفقًا بالحيوان حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله قال: "بينَما رَجلٌ يَمشي بِطَريقٍ فاشتَدَّ علَيهِ العطَشُ فوجَدَ بِئرًا فنزلَ فيها فشَربَ، ثمَّ خرجَ فإذا كَلبٌ يلهَثُ يأكلُ الثَّرى مِنَ العطَشِ، فقالَ الرَّجُلُ: لقَد بلغَ هذا الكَلبَ مِنَ العطَشِ مِثلُ الَّذي كانَ بلغَني فنزلَ البئرَ، فَملأَ خُفَّهُ فأمسَكَهُ بفيهِ، حتَّى رقيَ فسقَى الكلبَ، فشَكَرَ الله لَهُ فغفرَ لَهُ.
12رواه أبو داود وأحمد وهو في السلسلة الصحيحة رقم 20 | وحمل أمامة بنت زينب في الصلاة رفقاً بها |
---|---|
وكذلك سلوك الشدة في سائر الأحوال والأمور مسلك خاطئ يفضي إلى تنفير الناس وصرفهم عن الحق ووقوع العداوة والبغضاء وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتيسير وعدم التعسير وكان يرشد أصحابه بذلك إذا بعثهم إلى الأمصار | وكذلك رفقه مع الرجل الذي قبل امرأة وجاء نادماً فبين له أن الصلاة كفارة لذنبه ولم يعنف عليه وهذا ثابت في الصحيح |
ومن المحرم في الشريعة الإسلامية وقوف الراكب على الدابة وقوفا ًيؤلمها، فقد ورد في سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس".