أما بعد، فقد اطلعت على ورقة توزع كُتب فيها بالأحرف الكبيرة ما يلي: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، يقول ابن باز: والله! دعاء المعجزات دعاء حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون للزواج هناك العديد من التجارب التي حدثنا اصحابها عن نتائجها المذهله التي اندهشوا بها بفضل تكرار هذا الدعاء الذي من نتائجه العجيبة التي لا تصدق اطلقوا عليه دعاء المعجزات | وجواب الشرط محذوف تقديره لكان خيرا لهم |
---|---|
وخير من الاهتمام بهذا الدعاء الذي لم يثبت وشغل الناس به التنبيه إلى الدعاء الوارد في القران الكريم الجامع لخير الدنيا والآخرة من الرزق وغيره، وهو: « اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب » وفي 6840 بإسناده إلى عبد العزيز بن صهيب « قال: سأل قتادة أنساً: أي دعوة كان يدعو بها صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعوا بها يقول: « اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» ، قال وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه»، ورواه البخاري 6389 عن أنس رضي الله عنه قال: « كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، وهو من الأدعية الثابتة في الطواف بالبيت، ففي سنن أبي داود 1892 ومسند الإمام أحمد 15398 بإسناد حسن عن عبد الله بن السائب قال: « سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» | ما دعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير في أمر عسير إلا تيسر!! وبعد أن بين- سبحانه- المنهج اللائق بأصحاب العقيدة السليمة في طلب الدنيا عقب ذلك ببيان المستحقين للصدقات فقال- تعالى- |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فهذه العبارة بعض آية في سورة التوبة وهي قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ {التوبة:59} فتضمينها في الدعاء، أو الدعاء بها، مشروع.
25Мы молим Его ниспослать нам добро и уберечь нас от зла» | أدعية تحقق المطلوب بسرعة يا عماد من لا عماد له |
---|---|
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك، فقالت عائشة: وا ثكلياه! ولذلك أكد النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث على فضل الدعاء حتى أنه وصف الدعاء بأنه هو العبادة، وذلك يرجع إلى منزلة الدعاء الكبيرة وأهميته |
الحديث، فلو كان يحصل منه الدعاء والاستغفار بعد موته صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك فرق بين أن تموت قبله أو يموت قبلها صلى الله عليه وسلم ، وهذا الحديث مبيِّن لهذه الآية الكريمة وأن المجيء إليه وحصول الاستغفار والدعاء منه إنما يكون في حياته وليس بعد موته صلى الله عليه وسلم ، والسّنّة تفسر القرآن وتبيِّنه وتوضّحه.